فهم الفروق بين اختبارات الشخصية والاختبارات النفسية في علم النفس

يحتوي مجال علم النفس على مجموعة واسعة من الأبحاث التي تركز على النفس البشرية، حيث يتم دراسة الشخصية من خلال اختبارات مخصصة. من اللافت أن هناك فرقًا واضحًا بين اختبار الشخصية والاختبار النفسي. في هذا المقال، سنستعرض الفروق بين اختبار الشخصية والاختبار النفسي في علم النفس.

تعريف اختبار الشخصية في علم النفس

يُعتبر اختبار الشخصية واحدًا من أبرز وسائل التقييم في علم النفس، حيث يهدف إلى فهم صفات الفرد من خلال استبيانات تتضمن مجموعة متنوعة من الأسئلة. يجمع هذا الاختبار معلومات حول الشخص وسلوكياته في مواقف متعددة، مما يسمح بتحديد جوانب شخصيته ومكوناتها. كما يُعتمد على سجلات حياته من خلال مقاييس التدرج المستخدمة في هذا المجال.

في الآونة الأخيرة، تم تحديث اختبار الشخصية ليشمل أهدافًا جديدة تتمثل في تطوير شخصية الفرد، بدلاً من مجرد التعرف على خصائصه. كذلك، أصبح من المهم تأهيل الأفراد ليكونوا قادرين على التكيف مع المجتمع.

على سبيل المثال، خلال القرن العشرين، أُستخدم اختبار الشخصية لتأهيل الرجال للالتحاق بالجيش. كما يُعتمد على هذا الاختبار في التقييمات الاجتماعية لفهم سلوكيات الأفراد داخل مجموعات مثل الأسرة أو بيئة العمل.

يعتمد الاختبار النفسي على خمس معايير أساسية تسمح بتقييم شخصية الفرد من جميع جوانبها، وهذه المعايير هي:

  • المعايرة: وهي تجمع كل الخطوات الشخصية في صورة متناسقة.
  • الموضوعية: وهي تركز على تحديد صفات الشخصية دون أي تحيز.
  • معيار الاختبار: وهو متوسط الدرجات الذي يحصل عليه عدة أفراد في نفس الاختبار.
  • الموثوقية: تعني الحصول على نفس النتائج عند إجراء الاختبارات لمرة أخرى للشخص ذاته.
  • المصداقية: وهي تحقيق الاختبار لهدفه الرئيسي المخصص له.

تعريف الاختبار النفسي في علم النفس

في علم النفس، يعرف الاختبار النفسي بأنه مقياس موحد يُستخدم لتحديد الفروق السلوكية بين الأفراد داخل مجموعة معينة، مثل الأسرة أو المجتمع. إنه مقياس يراقب سلوك الفرد وأدائه من خلال وصف سلوكه وفقًا لتعاريف علم النفس.

لا يقتصر دور الاختبار النفسي على قياس الفروقات بين الأشخاص فقط، بل يقوم أيضًا بتحديد الاختلافات في سلوك الفرد نفسه عبر مراحل حياته. ويتنوع الاختبار النفسي بين أنواع مكتوبة وبصرية ولفظية لتقييم الأداء المعرفي والعاطفي.

يشمل الاختبار النفسي خصائص هامة يجب مراعاتها لضمان دقته، وهذه الخصائص تشمل:

  • الموضوعية.
  • الموثوقية.
  • المعايير.
  • الصلاحية.
  • المرونة.

يهدف الاختبار النفسي إلى قياس القدرات المعرفية مثل الذكاء والمهارات، بالإضافة إلى تحديد الفروق الفردية بين الأفراد. كما يدرس الاختبار مدى قدرة الأفراد على تحقيق الإنجازات والتعرف على الخصائص والسمات الفريدة لكل فرد في مواقف متشابهة واهتمامات متقاربة عبر مراحل حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top