أروع الشعر الشعبي العراقي الحزين
يعتبر الشعر أحد أبرز وسائل التعبير عن المشاعر الإنسانية، حيث يعكس الشاعر من خلاله حبّه، حزنه، شوقه، وفرحه. لكل دولة شعرها الشعبي المميز الذي يُكتب باللهجة المحلية. يبرز الشعر الشعبي العراقي بتجسيده الصادق للعواطف وجمال لغته. في هذا المقال، نستعرض مجموعة من أجمل الأشعار العراقية الحزينة.
قصيدة كم انتظرتك وما تحدثت
كم انتظرتك وما تحدثت،
عمر كامل مضى ولم أحصل على جوابك،
سمعت الكثير يقولون إنهم مشتاقون،
لكن لم أسمع هذه الكلمة منك أبداً.
قالوا إن الكثيرين سألوا عنك،
لكن هناك شخص واحد لم يسأل.
أنت تدرك تماماً ماذا يحدث لي عند غيابك،
وكيف يكون حالي عندما لا يمر طاريك.
أتذكر الماضي، وأتمنى لو أسمع صوتك،
فكيف لي أن أتحمل غيابك،
وأُصبر نفسي، لكن قلبي يعود إليك بلا إرادة.
افهمني، أترجاك، يكفي، أرجوك.
حتى عيوني حلفت أنها لن تخلد للنوم بعد رحيلك،
أدعو لنسيان الألم ولكن الجروح لا تُنسى.
أجبني، لماذا طريقنا مليء بالأشواك،
ولماذا بين يدينا أسلاك تفصلنا؟
عندما أكون هنا، تكون أنت هناك،
وإن لمست قبري، أرجو أن تمر من قربي،
وإن دعوتني، ليتك تقول اجمعني به يا رب العالمين.
قلبي مملوء بالألم والحسرة،
أشعر وكأن السنين قد مضت وأنا ما زلت أنتظر.
لك إذا مررت بي، أرجو أن تتذكرني.
قصيدة كيف أصبر
غيابك يا حبيبي، كيف لي أن أهدأ روحي،
يا حالة من تبقى على حاله عند رحيلك،
جرحك لم يُشفى، وطريق السفر زاد الآلام،
لا يمكنني نسيانك حتى لو قضيت عقداً من الزمان.
قلبي مفتوح لك متى ما أردت العودة،
إليك، لكنني أشعر بأنك بعيد.
لم أفكر أن يأتي يوم تتخلى فيه عني،
صحيح أنني قلت كل ما تحتاج ولكن بعد الفراق،
أصارح نفسي، أفكر كيف سأعيش بلاك؟
أشتاق لك عندما تكون بالقرب،
ومنذ غيابك، لا أستطيع النوم لليلٍ واحد.
إذا كنت ستغادر، سأحجز مكاناً لشخصين،
لأن قلبي سيذهب معك، أينما ذهبت.
ما الذي سيتبقى لي دونك، سوى الأوجاع؟
أراك في كل لحظة، حتى من خلال عيوني المغلقة،
ولا أريد الاحتضان إن كان هذا هو الوداع،
لأنك عندما تودعني، أشعر بالأسى.
قصيدة لا تسأل عني
بعد لا تسأل عني، فلم يعد لديك غرض،
وكذلك ليس لدي غرض بك.
لا تسحب يدك عن يدي، فلقد مررت بكثير،
قصصك كانت غائبة عني، وشعرت بذلك.
أنت لست مهتماً بي كما كنت،
أنت أناني ولا تعاني مثلما أعاني.
لا داعي لأبقى معك، ربما لديك حب آخر،
ما عاد لي غرض بك، فأنا قد عانيت بما فيه الكفاية.
اعترفت بأنني أحببتك، وقضيت الليالي بجانبك،
لكن مشاعري جفت في غيابك.
أشعر أنني متعب لك، بينما أنت لا تهتم.
أحتاج أن أبتعد، حتى أجد سبيلاً جديداً.
ربما تنجح في تجديد الحب، وأجد زواياٌ محتملة.
وفيرتنا من الأذى، أرجو أن نتجاوز ذلك،
الحياة تتطلب الراحة والهدوء.
قصيدة ليس عدل
لم أتحمل فراقك، وأتمنى أن أراك دوماً،
أحلم بعودتك، يا من فقدناك.
لا تنسى، عزيزي، ما يسرد من ذكريات،
كلما قرأت ورقة، يتحرك شوقي.
وأشعر بغيابك في كل زاوية مني،
وادعو الله أن يجمعنا مجدداً.
يا وطن، كلما تذكرتك، يمتلئ قلبي بالفخر،
وأدعو أن تظل دوماً وطني العريق.
سأظل أذكرك، حتى وإن غبت.