مدينة شحات
تأسست مدينة شحات في منطقة الجبل الأخضر في ليبيا من قبل مجموعة من المغامرين الإغريق في عام 631 قبل الميلاد. أطلقوا عليها اسم “قورينا” وأيضًا عُرفت باسم “سيرين”. يُعتبر باتوس هو الحاكم الأول لهذه المدينة، حيث استمر حكمه لها لمدة تقارب أربعين عامًا.
مرت شحات عبر العديد من الحضارات التي تركت أثرًا كبيرًا، مما يجعلها واحدة من أجمل المدن في البلاد، وتحتل المرتبة العاشرة بين المدن التاريخية على مستوى العالم العربي.
أهم الآثار في شحات
- المعابد: تحتوي مدينة شحات على عدد وفير من المعابد، ومنها معبد الإله زيوس، الذي يُعتبر بحسب الميثولوجيا الإغريقية رب الأرباب. يُعد هذا المعبد الأكبر بين المعابد الإغريقية بعد المعبد الموجود في أثينا، ويعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد. كذلك، يوجد معبد أبولو التاسع الذي يحتوي على مذبح، ومعابد أخرى مثل معبد لمؤلة ومعبد أرتيميس، بالإضافة إلى معبد هيكاتي ومعبد هاديس ومعبد الكابيتوليوم.
- الحمامات: يضمّ الموقع حمامات تعود للعصر اليوناني، منها حمامات تراجان.
- السوق اليونانية: المعروفة باسم “الاغورا”.
- قلعة الأكرابوليسك.
- المسارح: تحتضن المدينة مسرحين يعودان للعصر الروماني واليوناني، بالإضافة إلى المسرح الهلنستي المعروف باسم الأوديون.
- الأروقة: ومن أبرزها رواق هرقل ورواق هرمس.
- السور: يقع خارج المدينة، وقد بُني بين القرنين الأول والثاني الميلاديين، ويحتوي على العديد من البوابات، ومن أشهرها البوابة الإغريقية.
- الأعمدة: يبرز في شحات عدد من الأعمدة، وأبرزها عمود براثوميديس.
- النوافير: تتضمن نافورة الحورية المعروفة بقوريني وأيضًا النافورة الهلنستيّة المعروفة بالعين.
توجد في شحات أيضًا العديد من النُصب التذكارية والتماثيل والحمامات والقصور، ومن أبرزها قصر جايوس ماجنوس. تشمل المدينة ساحات وميادين لسباق الخيول ومكاتب للسجلات العامة، بالإضافة إلى الشوارع المعروفة، مثل شارع باتوس والكنائس التي تعود للعصر البيزنطي، التي لا تزال آثارها واضحة رغم مرور الزمن والعواصف والهزات والحروب. يتضح أن معظم الآثار تعود إلى العصر الروماني واليوناني والهلنستي.
ومن المثير للاهتمام أن هناك العديد من القطع الأثرية النادرة، حيث يُقدر عددها بحوالي 200 قطعة معروضة في متحف شحات. بينما يُقدّر عدد القطع غير المعروضة بحوالي 7800 قطعة، على الرغم من اكتشافها.