حكم ومواعظ من الشافعي
- العلم له فضل عظيم، فهو يتطلب من غيره أن يدعيه، فيفرح بذلك قائلًا أنه يملكه.
- أما الجهل، فلم يكن له كرامة، فالأشخاص يتبرؤون منه، ويغضبون عند الإشارة إليه.
- لماذا تتمسك بالعصا، رغم أنك قوي؟ أجاب: لأتذكر أني في رحلة.
- أصعب الأعمال ثلاثة: الكرم في القلة، والورع في الخلوة، وقول الحق عندما يتوقع الشخص الرد الإيجابي أو المخاوف.
- إذا كنت تخشى من عجب عملك، فانظر من رضاء من تسعى، وما الثواب الذي تريده، ومن العقاب الذي تخشاه، وما الشكر على العافية، وماذا تذكر من البلاء. فإن تفكرّت في واحدة من هذه الأمور، ستشعر بصغر عملك.
- لولا الدفاتر والأقلام، لكان الزنادقة يخطبون على المنابر.
- العاقل هو من يعرف كيف يتغافل عن بعض الأمور.
- إذا لم تخرج نساء أهل البيت إلى رجال الآخرين، ورجالهم مع نساء غيرهم، فسيكون بينهم جهل.
- لا أعرف علمًا بعد الحلال والحرام أسمى من الطب، إلا أن أهل الكتاب تفوقوا علينا فيه.
من حكم الشافعي
- ما رفعت أحدًا أكثر من مكانته، إلا انخفضت بمقدار ما ارتفعت منه.
- إضاعة العالم تكمن في عدم الأصدقاء، أما الجاهل فإنه ضائع بعقله، ومن أضاع منهما من يصادق بلا عقل.
- أنصحك بالزهد، فإن الزهد عند الزاهد أفضل من الحلي على المرأة الجمالية.
- الانزواء عن الناس يؤدي إلى العداوة، بينما الانفتاح عليهم يجلب رفاق السوء، لذا كن معتدلًا بين الاثنين.
- العلم هو ما ينفع، وليس ما يُحفظ.
- استعينوا بالصمت على الكلام، وبالتفكير على الاستنباط.
- الأعلى قدراً هو من لا يرى قدره، والأكثر فضلًا هو من لا يرى فضله.
- من أراد أن يُحسن له، فليكن حسن الظن بالناس.
- لكل شخص محب ومبغض، فإذا كان الأمر كذلك، فليكن مع أهل طاعة الله.
- الكفاءة في الدين وليس في النسب، فلو كانت الكفاءة في النسب، لما كان أحد في الخلق مكفؤًا مثل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حتى لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء، فلن أقبله.
- للعقل حدود تنتهي إليها، مثلما أن للبصر حدودًا كذلك.
- إذا لم يكن العلماء العاملون أولياء الله، فلا أعلم لله وليًّا.
أبيات شعر للشافعي مليئة بالحكم والمواعظ
- أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطئ ولكن
لها أمد وللأمد انقضاء
- تموت الأسود في الغابات جوعًا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير
وذو نسب فراشه تراب
- يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبًا
يزيد سفاهة فأزيد حلمًا
كعود زاده الإحراق طيبًا
- إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرَّجت عنه
وإن خليته كمدا يموت
- ومن هاب الرجال تهيبوه
ومن حقر الرجال فلن يهابا
ومن قضت الرجال له حقوقًا
ومن يعص الرجال فما أصابا
- قضاء الدهر قد ضلّوا
فقد بانت حسارتهم
فباعوا الدين بالدنيا
فما ربحت تجارتهم
- ولرب نازلة تضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاته
فرجت وكنت أظنها لا تُفرج
- صبرًا جميلاً ما أقرب الفرج
من راقب الله في الأمور نجا
من صدق الله لم ينله أذى
ومن رجاه يكون حيث رجا
أروع أبيات الشعر والحكم للشافعي
- قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف
وفيه أيضًا العرس إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة
والكلب يخسى لعمرى وهو نباح
- إن كنت تغدر في الذنوب جليدًا
وتخاف في يوم المعاد وعيدًا
فلقد أتاك من المهيمن عفوه
وأفاض من نعم عليك مزيدًا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
في بطن أمك مضغة ووليدًا
لو شاء أن تصلى جهنم خالدًا
ما كان اللهم قلبك التوحيد
- تغرب عن الأوطان في طلب العلى
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
- يا من يعانق دنيا لا بقاء لها
يمسي ويصبح في دنياه سفرًا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة
حتى تعانق في الفردوس أبكارًا
إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها
فينبغي لك أن لا تأمن النار
- ما حك جلدك مثل ظفرك
فتولّ أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحاجة
فاقصد لمعترف بقدرك
- الدهر يومان: ذا أمن وذا خطر
والعيش عيشان: ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه الجيف
وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عدد لها
وليس يكسف الشمس والقمر
- وجدت سكوتي متجرًا فلزمته
إذا لم أجد ربحًا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر
وتاجره يعلو على كل تاجر
- تعلم فليس المرء يولد عالمًا
وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده
صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالمًا
كبير إذا ردت إليه المحافل
- صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالمًا والقول فيك جميل
ولا تولين الناس إلا تجملاً
نبأك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد
عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امرئ متلون
إذا الريح مالت مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم
ولكنهم في النائبات قليل
- تعلم فليس المرء يولد عالمًا
وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده
صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالمًا
كبير إذا ردت إليه المحافل