آيات تتناول موضوع الاستهزاء بالدين في الإسلام

آيات تتعلق بالاستخفاف بالدين

تناول القرآن الكريم مجموعة من الآيات التي تبرز حال الذين يستهزئون بالدين وعواقب أفعالهم، ومن هذه الآيات ما يأتي:

  • (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)، تشير هذه الآية إلى واقع أولئك الذين ينكبّون على السخرية بهدف اللعب واللهو، كما تظهر عواقب الاستهزاء بآيات الله وذكره ورسوله على أنها كفر. والله سبحانه وتعالى يحذر المنافقين بقوله: (قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ).
  • (وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا* إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا)، كانت هذه الآية تتحدث عن استهزاء المشركين بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حين دعاهم لترك الشرك.
  • (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)، بحسب ما قال ابن جريج، كان المشركون يجلسون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- رغم استهزائهم بعد سماعهم.
  • (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غيره إنكم إذًا مثلهم)، تحث هذه الآية المؤمنين على عدم الجلوس مع أولئك الذين يسخرون من آيات الله.
  • (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُن، اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ)، توضح هذه الآية الانفصام الواضح في سلوكهم والنفاق الذي يسيطر عليهم، دون علمهم بأن الله مطلع عليهم وينظر إليهم.

معنى الاستهزاء بالدين

يشير الاستهزاء بالدين إلى التهاون في العبادات والكلمات والألفاظ المتعلقة به، مما يصل إلى حد السخرية والاستخفاف الذي لا يليق. وقد يدفع هذا الشخص إلى الاستهزاء بعناصر إسلامية كآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهو أمر غير مقبول ويمثل خطراً على فريقه، حيث إذا كان قاصداً الاستهزاء بالدين فقد كفّر بجزء من هزل كلامه.

عواقب ومخاطر الاستهزاء بالدين

إن هناك العديد من العواقب والمخاطر التي تترتب على الاستهزاء بالدين، ومن أبرزها:

  • تعرض المستهزئ للذل والهوان.
  • يُعتبر الاستهزاء انتهاكاً واضحاً لأمر الله -عزّ وجلّ-، مما يؤدي إلى استحقاق سخطه وعذابه.
  • الاستهزاء علامة على شؤم، فقد كانت النهاية المأساوية لقوم نوح الذين كفروا بالله وسخروا من دعوته.
  • الاستهزاء يفقد الشخص احترامه ويهدم مكانته الاجتماعية.
  • يسيء المستهزئ إلى نفسه من خلال احتقار ما عظّمه الله -عزّ وجلّ-.
  • الاستهزاء يميت القلوب ويورثها الغفلة، وفِي يوم القيامة سيندم المستهزئ على مافعلته يداه.
  • السخرية من الصفات السلبية للكفار والمنافقين، وقد أُمرنا بعدم التحلي بها.
  • تتعارض السخرية مع التعاليم الصحيحة للدين وقد تكون محظورة شرعًا.
  • إن الاستهزاء يعكس جهل الشخص، فمن يعرف مقام الله وآياته ورسوله فيجب أن يمتنع عن الإقدام على مثل هذه الأفعال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top