تُعتبر جزيرة بالي واحدة من أجمل الجزر في العالم، حيث تجمع بين الطقس المثالي والشواطئ الخلابة والمنتجعات الفاخرة. تجذب الجزيرة ملايين السياح سنويًا، مما يجعلها من الوجهات السياحية الرائدة في شرق آسيا. في هذا المقال، سنستعرض موقع جزيرة بالي على الخريطة وأهم المعلومات المتعلقة بها.
موقع جزيرة بالي
- تقع جزيرة بالي في إندونيسيا، تحديدًا في جنوب شرق آسيا، وهي تعتبر أقصى الغرب ضمن جزر سوندا الصغرى، وتتوسط بين جزيرة جاوة، أكبر جزيرة في إندونيسيا وجزيرة لومبوك.
- الجزيرة جبلية، حيث يعد جبل أجونج الأعلى فيها، ويعتبر بركانًا نشطًا يتبع السلسلة الجبلية لجونجاه في جاوة.
- تتميز بالي بمجموعة من الغابات الاستوائية الممطرة التي تحتضن تنوعًا غنيًا من النباتات والحيوانات.
- عاصمة مقاطعة بالي هي مدينة دنباسار، التي تعد من أبرز مدنها. تُعتبر الهندوسية الدين السائد في الجزيرة، حيث تشكل نسبة 90% من السكان، بينما يشكل المسلمون 10% فقط، بالرغم من أن إندونيسيا نفسها هي أكبر دولة إسلامية في العالم.
- يرجع ذلك إلى انتقال الهندوس إلى الجزيرة هربًا من الفتح الإسلامي في المناطق المجاورة.
معلومات عن بالي
- تعتبر جزيرة بالي مقاطعة ضمن أرخبيل إندونيسيا، وتشتهر بجمال مناظرها الطبيعية، التي تضم شواطئ رملية ومياه صافية ساحرة، إلى جانب حقول الأرز الممتدة وحقول الشاي التي تتوزع على التلال.
- توجد الجزيرة في منطقة بركانية نشطة، حيث يوجد بها جبل بركاني محاط بغابات خضراء، وكذلك أنهار وشلالات متنوعة.
- تتمتع بالي بمناخ معتدل خلال الصيف وممطر في الشتاء، حيث تقع على خط الاستواء مما يمنحها مناخًا استوائيًا رطبًا.
- كما تحتوي بالي على العديد من المواقع التاريخية والثقافية، بالإضافة إلى مجموعة من أماكن الإقامة الفاخرة التي تلبي احتياجات جميع السياح.
- كل هذه المميزات تجعل من جزيرة بالي تُلقب “جنة على الأرض”.
تاريخ جزيرة بالي
- يعود تاريخ جزيرة بالي إلى أكثر من 2000 عام، عندما سكنتها قبائل من الاستروجين التي هاجرت من تايوان عبر البحر.
- ثقافيًا ولغويًا، يتشابه سكان الجزيرة بشكل أكبر مع قبائل الفلبين ومناطق أوقيانوسيا، بالإضافة إلى قبائل الأرخبيل الإندونيسي. وقد تم التأكد من هذا التشابه من خلال اكتشاف أدوات حجرية قديمة في قرية سيكك.
- تأثرت ثقافة سكان الجزيرة بالثقافات الصينية والهندية، وخصوصًا الهندوسية، منذ القرن الأول الميلادي.
- في نهاية القرن العاشر، أنجبت بالي الملك أرلانجا الذي حكم شرق جاوة، بينما تولى أخوه كوالي الحكم في بالي نيابةً عنه. وقد عُثِر على مقبرته وزوجاته في مقابر صخرية بالقرب من مباني تماثيل الرهبان في مدينة تامباك سيرنج.
- على مدى القرن الرابع عشر، شهدت تلك العائلة الملكية في بالي سقوط الملك، وذلك بفعل مملكة مجاهيت في جاوة، ليتم نقل الحكم إلى بجنج، ومن ثم إلى كلونجكلونج.
- تم اعتبار الحاكم حينها من أبرز الحكام في تاريخ بالي، حيث تُنسب له معظم الآثار المعمارية التي تعود لفترة بجنج، إذ تميز الباليون في فن النحت على الحجر نتيجة شغفهم لفن الزخرفة الرائعة.
- دخل الاستعمار الأوروبي الجزيرة عبر مستكشف هولندي في القرن السابع عشر، مما أدى لاحقًا إلى السيطرة الهولندية على المنطقة في القرن التاسع عشر.
الحياة المحلية في بالي
- تتسم الحياة في جزيرة بالي بتنوعها من حيث الأعمال والمهن والاقتصاد.
- يعيش في بالي عدد كبير من السكان المعروفين باسم البالينيز، الذين تعود أصولهم إلى جزيرة جاوة، ويمتازون بمواهبهم الفائقة في الزراعة، خصوصًا زراعة الأرز التي تُعتبر الزراعة الأساسية في المنطقة.
- إلى جانب مزارع الأرز، تشتهر بالي بزراعات متنوعة مثل القهوة والشاي والثمار المختلفة، وأبرزها جوز الهند.
- يُعتمد الاقتصاد كذلك على تصدير المنتجات الزراعية مثل لحوم الماشية والخنازير.
- تتعدد المصادر الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك السياحة، وصناعة الأغذية، والحرف اليدوية، لا سيما النحت.
- تتنوع الأنشطة الثقافية في بالي، بما في ذلك الموسيقى، الدراما، الرقص الفولكلوري، والتراث المعماري.
- تحتوي الجزيرة على مطار دولي تم افتتاحه خلال منتصف القرن الماضي، كما توجد جامعة كبرى في العاصمة دنباسار.
المدن الرائدة في بالي
- تنقسم جزيرة بالي إلى مدينتين رئيسيتين، هما دنباسار وسينجاراجا.
- تعتبر دنباسار أكبر مدن البلاد، وهي العاصمة الاقتصادية والسياسية، حيث يوجد بها الجامعة ومراكز العمل وحرية اقتصادية متنوعة.
- أما سينجاراجا، فتقع في شمال الجزيرة وتحتوي على أكبر ميناء بالإضافة إلى مجموعة من المخازن والمتاحف.
- تُعرف مدينة كلونجكلونج بصناعة النحت على الخشب وصناعة الذهب والفضة.
- تشهد مدينة جيانجار حيوية كبيرة من خلال أكبر أسواق بالي، بينما تشتهر كوتا وسانور ونوسا دوا بوجهات السفر والسياحة، حيث تحتضن أفخم المنتجعات السياحية.
ما يمكن العثور عليه في بالي
- تتميز جزيرة بالي بتنوع المناظر الطبيعية، والمساحات الزراعية الواسعة، وتراث ثقافي فريد ومطبخ بالينيز الشهي.
- يمكن للزوار في جزيرة بالي التعرف على المعتقدات المحلية التي تتباين بين الهندوسية والبوذية والإسلام.
- تشتهر الجزيرة بفن النحت الخشبي الفني والمعقد، حيث كل قطعة تتميز بالتفاصيل المتقنة.
- عشاق المغامرة يمكنهم استكشاف الجبال البركانية، أو ركوب الأمواج في المحيط الهندي، أو الغوص لاستكشاف الشعب المرجانية والأسماك الملونة.
السياحة في بالي
- تستقطب جزيرة بالي سنويًا الملايين من الزوار، وتعتبر الوجهة الأكثر زيارة في إندونيسيا، وقد حصلت الجزيرة على العديد من الجوائز العالمية كمكان سياحي متميز.
- تشهد السياحة موسمين؛ الأول هو موسم الشتاء الذي يتميز بالرطوبة بسبب الأمطار الموسمية بين ديسمبر وأبريل، والثاني هو موسم الصيف الذي يجلب الجفاف ودرجات حرارة معتدلة، والذي يمتد خلال بقية الأشهر.
ويمكن للسياح القيام بعدة أنشطة في بالي، ومن أبرزها:
- الاسترخاء والاستمتاع بجمال المنتجعات على شواطئ كوتا وسيمينيك، بالإضافة إلى السباحة في مياه البحر النقية.
- زيارة بحيرة باتور، وهي بحيرة جبلية تقع على ارتفاع عالٍ، وتحيط بها العديد من المطاعم والمقاهي التي تقدم تجارب فريدة.
- تجربة رياضة التجديف في الممرات المائية المحاطة بشلالات نابضة بالحياة.
- زيارة مزارع القهوة والكاكاو، وهي تجربة مدهشة لعشاق القهوة الذين يمكنهم تذوق أنواع مميزة مثل قهوة حيوان لووك، والتعرف على عمليات الإنتاج.
- التجول على ظهر الخيل في حقول الأرز الخلابة.
- لا تفوتوا فرصة التسوق في مراكز التسوق المتنوعة التي تحتوي على أشهر العلامات التجارية العالمية.