التفاعل الجسدي
ينتج عن الشعور بالخوف مجموعة من التغييرات الفسيولوجية داخل الجسم، المرتبطة بنظرية الكرّ والفرّ. كما يشير الاسم، فإن هذه التعديلات تهدف إلى تجهيز الجسم إما للدفاع عن النفس أو الهروب من الخطر. من بين التغيرات التي تحدث عند الإحساس بالخوف يمكن أن نذكر ما يلي:
- زيادة معدل التنفس.
- زيادة ضربات القلب.
- انقباض الأوعية الدموية المحيطية.
- توسيع الأوعية الدموية المركزية المحيطة بالأعضاء الحيوية لتوفير الكمية الكافية من الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة.
- زيادة تدفق الدم إلى العضلات.
- ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم كوسيلة لتوفير مصدر للطاقة في حال الحاجة إلى استخدامها.
- زيادة مستوى الكالسيوم وكريات الدم البيضاء في الدورة الدموية.
- حدوث قشعريرة الجسم نتيجة انقباض العضلات في قاعدة كل شعرة.
- ارتفاع مستوى الأدرينالين.
التفاعل العاطفي
يمكن أن ينظر البعض إلى الخوف كأنه تجربة إيجابية بينما يعتبره آخرون تجربة سلبية. تتفاوت ردود الأفعال العاطفية تجاه الخوف بين الأفراد، على الرغم من تشابه ردود الأفعال الجسدية. قد يجد البعض متعة في مشاهدة أفلام الرعب، أو ممارسة رياضات مثيرة، أو الانخراط في أنشطة تحفّز الخوف، بينما يفضل آخرون تجنب هذه التجارب.
التأقلم الحيوي
مع التعرّض المتكرر لمواقف مخيفة، يُصبح الشخص معتادًا على شعور الخوف، مما يؤدي إلى ما يُعرف بالتأقلم الحيوي. هذا التأقلم يدفع الأفراد الذين يفضلون الأدرينالين إلى البحث عن أنشطة أكثر خطورة مما اعتادوا عليه سابقًا. يُعتبر مبدأ التأقلم الحيوي أحد الأساليب المستخدمة في علاج الرهاب.
الاضطرابات النفسية
يرتبط الخوف بعدد من الاضطرابات النفسية، ومن أبرزها:
- اضطرابات القلق: إذ يعاني الأفراد المصابون باضطرابات القلق من خوف وقلق مستمرين تجاه حياتهم اليومية، وغالبًا ما تصاحب هذه الاضطرابات نوبات هلع حيث يشعر الفرد بمستويات عالية من الخوف والذعر خلال دقائق.
- اضطرابات الهلع: وهذه الحالة قد تؤدي إلى مشاكل إضافية في الصحة النفسية بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية إذا لم تُعالج.
- الرهاب: يُعتبر الرهاب نوعًا من اضطرابات القلق، يتمثل في الشعور بخوف شديد وغير مبرر من مواقف أو كائنات حية أو أماكن معينة.