تأثير الإنترنت على عملية التعليم والتعلم

الإنترنت وتأثيره على التعليم

لقد غزا الإنترنت والعالم الرقمي كل جوانب الحياة اليومية، تاركًا أثراً مختلطًا بين الإيجابيات والسلبيات. اليوم، أصبح استخدام الإنترنت ضرورة ملحة في جميع المنازل، المؤسسات، الوزارات، والجامعات. لقد أثبتت معظم القطاعات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية، السياسية، التجارية، والخدمية، أهمية الإنترنت، وخاصة في التعليم، حيث لعب دورًا حيويًا في تسهيل عملية التعلم والوصول إلى المعلومات بشتى الطرق. في هذا المقال، نستعرض تأثير الإنترنت على التعليم، مع التركيز على مميزاته وعيوبه.

الإنترنت في السياق التعليمي

لقد أحدث الإنترنت ثورة في طريقة التعليم والتعلم، فلم يعد بالإمكان فصل هذين المفهومين. وهناك العديد من الفوائد التي يقدمها الإنترنت في هذا السياق، نذكر منها:

• تيسير الوصول إلى المعلومات والبيانات الضرورية من خلال تنوع المواقع الإلكترونية المعنية بالمعلومات والثقافات.
• تيسير إجراء الاختبارات الشهرية والفصلية بشكل رقمي.
• إمكانية الوصول إلى نتائج الاختبارات وتقارير الأداء من المنزل.
• تحفيز الطلاب، وخاصة الصغار، على التعلم بفضل استخدام التقنيات الحديثة في التعليم.
• تشجيع حب القراءة من خلال تيسر تحميل الكتب الإلكترونية.
• توفير خيارات التعلم المفتوح أو التعلم عن بُعد، خاصة لمن يعيشون في مناطق نائية.
• إتاحة الفرصة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على التعليم بيسر.

التأثيرات المترتبة على التعلم والتعليم بسبب الإنترنت

تباينت الآراء حول تأثير الإنترنت على التعليم، فالبعض يعتقد أنه يجب أن يكون الإنترنت جزءًا أساسيًا في كل مؤسسة تعليمية نظرًا للمزايا التي يقدمها، مثل:

• تسهيل التواصل بين الطلاب والمعلمين في أي وقت.
• مساعدة الطلاب الخجولين أو المترددين على التعبير عن آرائهم وأفكارهم.
• تحرير المعلمين من قيود الوقت، مما يمنحهم فرصة أكبر لتقديم المعلومات دون ضغط زمن الحصص.

من ناحية أخرى، يرى بعض المعلمين التقليديين أن السلبيات المرتبطة بالإنترنت قد تفوق الإيجابيات، ومن هذه المخاوف:

• تقليل دور المعلم وتقليص حاجته مقارنة بالماضي.
• انخفاض قيمة التعليم، حيث أصبح الوصول إليه متاحًا للجميع دون استثناء.
• تراجع أهمية المعلومات والسعي للحصول عليها.
• تقليل أهمية المكتبات والكتب الورقية.
• وجود معلومات غير دقيقة، نظرًا لتعدد المواقع التي تقدم المعلومات.

المراجع

1. ↑ “الإنترنت”، www.computerhope.com، تاريخ الاطلاع 21-6-2018. تم التعديل.
2. ^ أ ب “10 مميزات وعيوب التكنولوجيا في التعليم”، greengarageblog.org، تاريخ الاطلاع 21-6-2018. تم التعديل.