أحاديث عن أهمية الصبر
لم يترك نبيّنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- خلقاً عظيماً أو سلوكاً نبيلاً يُشجّع المسلمين على التحلي به إلا وقد ورد ذكره في أحاديثه الشريفة. ومن أبرز تلك الأخلاق هو الصبر، الذي يحمل منزلة رفيعة لا يدرك عظمتها إلا الله تعالى، كما جاء في كتابه الكريم: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ). فيما يلي نستعرض بعض الأحاديث النبوية الكريمة التي تتحدث عن خلق الصبر وفضله الكبير:
أحاديث عن فضل الصبر بصفة عامة
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تظهر فضل الصبر بشكل عام، ومنها:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما أُعْطِيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلاَّ لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا له، وإنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا له).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّبْرُ ضِياءٌ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وَصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ، حتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ؛ إلا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِهِ).
أحاديث عن الصبر على المصائب
هناك العديد من الأحاديث التي توضح فضل الصبر في مواجهة المصائب، ومن أبرزها:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قالَ: إذا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بحَبِيبَتَيْهِ، فَصَبَرَ؛ عَوَّضْتُهُ منهما الجَنَّةَ)، وحبيبتيه هما عينيه.
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (يقولُ اللَّهُ تَعَالَى: ما لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِندِي جَزاءٌ، إذا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِن أهْلِ الدُّنْيا ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إلَّا الجَنَّةُ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: {إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ}، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُصِبْ منه)، حيث أن الله سبحانه وتعالى يبتلي العبد ليختبر صبره ويجزيه بالأجر.
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا ماتَ ولَدُ العبدِ قالَ اللَّهُ لملائِكتِهِ: قبضتم ولدَ عبدي؟ فيقولونَ: نعم. فيقولُ: قبضتُم ثمرةَ فؤادِهِ؟ فيقولونَ: نعم. فيقولُ: ماذا قالَ عبدي؟ فيقولونَ: حمِدَكَ واسترجعَ. فيقولُ اللَّهُ: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنَّةِ وسمُّوهُ بيتَ الحمْدِ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أحبَّ قومًا ابتلاهُم، فمَن رضِيَ فلهُ الرِّضى ومَن سخِطَ فلهُ السُّخطُ).
أحاديث عن الصبر على الأذى
إليكم بعض الأحاديث النبوية التي تُبرز فضل الصبر على الأذى:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمِنُ الذي يخالطُ النَّاسَ ويصبِرُ على أذاهُم، خيرٌ مِن الَّذي لا يخالِطُ النَّاسَ ولا يصبِرُ على أذاهُمْ).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَصْبِرُ علَى لَأْوَاءِ المَدِينَةِ وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ مِن أُمَّتِي، إِلَّا كُنْتُ له شَفِيعًا يَومَ القِيَامَةِ، أَوْ شَهِيدًا).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتَنَ، إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتَنَ، إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتَنَ، ولَمَنِ ابتُلِيَ فصبَرَ فواهًا).
- عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: (سألتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ النَّاسِ أشَدُّ بَلاءً؟ فقال: الأنبياءُ، ثم الأمثَلُ، فالأمثَلُ، فَيُبتَلَى الرجلُ على حسَبِ دينِه، فإنْ كان رقيقَ الدِّينِ ابتُليَ على حسَبِ ذاك، وإنْ كان صلبَ الدينِ ابتُليَ على حسَبِ ذاك، قال: فما تزال البلايا بالرجلِ حتى يمشيَ في الأرضِ وما عليهِ خطيئةٌ).