آراء الغزالي حول محبة الله تعالى
فيما يلي بعض من آراء الغزالي المتعلقة بمفهوم محبة الله تعالى:
- يدعي الجميع المحبة، ولكن ما أسهل الادعاء وما أصعب تحقيق المعنى الحقيقي؛ لذا ينبغي للإنسان ألا يخدع بتلبيس الشيطان أو خداع النفس مهما ادّعت من محبة الله تعالى، إلا أن تتم محاكمتها بالعلامات وطلب البراهين والدلائل.
- تعتبر المحبة كشجرة مثمرة، جذرها ثابت وفروعها تتجه نحو السماء، وثمارها تنعكس في القلب واللسان والجوارح، حيث تشير تلك الآثار المنبثقة منها إلى المحبة بشكل يشبه الدخان الذي يدل على النار، والثمار التي تنبئ بوجود الأشجار.
آراء الغزالي حول الأخلاق
إليكم بعض من آراء الغزالي حول الأخلاق:
- يجب أن تعلم أن بعض الأشخاص الذين تأثرت حياتهم بالكسل، يجدون صعوبة في مجاهدة النفس وتهذيب الأخلاق، ويؤمنون أنه من المستحيل تغيير الصفات، ويعتقدون أن الطبع لا يتغير.
- يطلق على ما لا يعنيك في الحديث: أن تتحدث في كل ما لو سكت عنه لم تأثم أو لم يتضرر حالك أو مالك، فبذلك تضيع وقتك؛ لأن الوقت الذي تنفقه في ذلك كان من الأفضل أن تُخصصه للتفكر والذكر، فمن استطاع أن يحصل على كنز ثمين ولكنه أبدله بشيء غير قيم، فهو دون شك خاسر.
- إن كل صفة تظهر في القلب سيظهر أثرها على الجوارح، بحيث لا تتحرك إلا وفق هذه الصفات.
آراء الغزالي حول العلم والعبادة
إليكم مجموعة من آراء الغزالي عن العلم والعبادة:
- يجب أن تعرف أن الغرض من العلم والعبادة هو كل ما ترى وتسمع عن تأليف المؤلفين وتعليم المربين ووعظ الوعاظ، بل لأجلهما نزلت الكتب وأُرسلت الرسل، ولأجلهما وُجدت السموات والأرض وكل ما فيهما.
- أيها الساعي وراء العلم، إذا كانت نيتك من السعي لنيل العلم هو المنافسة والتفاخر والتفوق على زملائك، أو جمع متاع الدنيا، فإن صفقتك ستكون خاسرة، وتجارتك غير مجزية. أما إذا كانت نيتك من طلب العلم هي الهداية، فكن مطمئنًا؛ لأن الملائكة تبسط أجنحتها لك عند سعيك في طلب العلم، رضا بما تسعى للبحث عنه.
آراء الغزالي حول التربية
فيما يلي بعض من آراء الغزالي عن التربية:
- يجب أن تدرك أن تنشئة الأطفال من أهم الأمور وأعظمها، فالطفل أمانة في عنق والديه، فإذا جُبل على الخير وتعليم المبادئ الصحيحة نشأ عليها، أما إذا وُجه نحو الشر وأُهمل كإهمال الحيوانات فقد شقي وهلك. وعندما يخطئ، يجب أن يُعاقب سرًا، ويقال له: احذر من تكرار ذلك، ولا تتكرر الملامة عليه بشدة، فقد يصبح الأمر هينًا عليه مما يؤدي إلى تكرار الأخطاء، لذا يجب على الأب أن يحافظ على قدسية وحيوية الحوار، فلا يوبّخه إلا في أوقات محددة.
- يجب أن يُشجع الطفل على الحركة والرياضة خلال اليوم حتى لا يداهمه الكسل، ويُسمح له بعد الدرس بأن يلعب ألعابًا جميلة تساعده على الاسترخاء من تعب التعليم، دون أن يُرهق نفسه في اللعب. كما ينبغي أن يُعلم طاعة والديه ومعلميه وكل من هو أكبر منه.
آراء الغزالي حول الصبر
إليكم بعض من آراء الغزالي عن أهمية الصبر:
- ينبغي عليك أن تدرك أن الصبر هو مقام بارز من مقامات الدين، وهو منزل من منازل السالكين، وجميع مقامات الدين تنبنى على ثلاثة عناصر: المعارف، والأحوال، والأعمال. فالمعارف تمثل الأصول التي تولد الأحوال، والأحوال تنتج الأعمال، مما يجعل المعارف كالاشجار، والأحوال كالأغصان، والأعمال كالثمار، وهذا صحيح في جميع منازل السالكين إلى الله تعالى.
- إن ترك الأعمال الشهوية يُعتبر نوعًا من الصبر، وهو حالة ترتبط بثبات الباعث الديني الذي يعارض جذور الشهوة. يعتمد ثبات هذا الباعث على معرفة عميقة بمدى سوء الشهوات وضررها فيما يتعلق بالسعادة في الدنيا والآخرة.