في ظل التقدم في العمر، يعاني الكثيرون من مشاكل صحية تتعلق بالذاكرة، وأهمها الخرف والزهايمر. يعتبر كل منهما حالة فريدة تحمل مجموعة من الأعراض التي تميزها، رغم أن هنالك تداخلات بينهما. هنا، نقدم لكم عشر معلومات مفيدة حول الفرق بين هذين المرضين، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة.
10 معلومات هامة حول الفرق بين الخرف والزهايمر وطرق العلاج:
تساعدنا معرفة الفروق الأساسية بين الخرف والزهايمر في التفريق بين الحالتين. كما يسهل التعرف على وسائل العلاج المتاحة لكل منهما.
1. مفهوم الخرف:
يعرف الخرف بأنه مجموعة من الأعراض التي تؤثر على ذاكرة الشخص، بالإضافة إلى تأثيره على الأداء اليومي وقدرته على التواصل.
إن الخرف يُعتبر متلازمة وليس مرضاً بمفرده، حيث يشتمل على مجموعة من الأمراض التي لم يتم تحديد تشخيص محدد لها. كما أن الخرف يؤثر بشكل كبير على القدرات الذهنية، وهناك أنواع مختلفة من الخرف، بما في ذلك الخرف المختلط. يستطيع الأطباء تشخيص هذا النوع من خلال إجراء تشريح للدماغ، ويعتبر الخرف السبب الرئيسي للإعاقة لدى كبار السن، نظراً لتأثيره المتزايد الذي يعوقهم عن ممارسة أنشطتهم العادية.
2. ما هو الزهايمر؟
يُعتبر الزهايمر أحد أبرز أشكال الخرف وأكثرها شيوعًا، حيث يزداد تفاقمه بمرور الوقت، مما يؤثر بشكل كبير على قدرات التفكير واللغة والذاكرة.
يتسم الزهايمر بأنه مرض تدريجي، حيث يتطور ببطء ويؤثر سلبًا على الوظائف المعرفية للمريض.
3. أنواع مرض الخرف:
يمكن تصنيف الخرف إلى أربعة أنواع رئيسية:
- الخرف التقدمي: هذا النوع لا يمكن علاجه ويظهر في وقت مبكر من العمر، مع تفاقم الحالة مع مرور الزمن.
- الخرف الوعائي.
- خرف أجسام ليوي.
- الخرف الجبهي الصدغي.
4. أنواع مرض الزهايمر:
يمكن الإشارة إلى الأنواع التالية من الزهايمر:
- الزهايمر المبكر: الذي يحدث في مراحل مبكرة من العمر، حيث يصاب به الأشخاص دون سن الستين.
- الزهايمر المتأخر: الذي يظهر لدى الأفراد في مراحل عمرية متقدمة.
- الزهايمر العائلي: يحدث نتيجة عوامل وراثية وينتقل عبر الأجيال، وقد يصاب به الأفراد في سن مبكرة تصل إلى خمس سنوات.
5. أعراض الخرف:
تتجلى بعض الأعراض المبكرة للخرف، وقد تبدو بسيطة لكنها ملحوظة، ومنها:
- النسيان، الذي يعد من أولى علامات الخرف، حيث يجد المريض صعوبة في إدراك الوقت.
- تكرار نفس الأسئلة بشكل متكرر.
- مع تقدم الحالة، يصبح النسيان أكثر حدة، مما قد يؤدي إلى صعوبة في تذكر الأشخاص وأسمائهم.
- ضعف القدرة على اتخاذ القرارات والعناية بالنفس.
- تغيرات في سلوك المريض، حيث يمكن أن يتعرض للاكتئاب أو النزعة العدوانية.
6. أعراض مرض الزهايمر:
تتداخل أعراض الزهايمر مع أعراض الخرف، لكنها تشمل بعض الفوارق، مثل:
- صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة والمحادثات.
- الشعور باللامبالاة والاكتئاب.
- عدم القدرة على اتخاذ قرارات حكيمة.
- ارتباك في تصرفات المريض.
- تغيرات سلوكية ملحوظة.
- صعوبة في النطق.
- مشاكل في البلع والمشي في مراحل متقدمة من المرض.
- انخفاض في القدرة على التفكير.
- ضعف الذاكرة وصعوبة التواصل مع الآخرين.
7. الأسباب المؤدية إلى مرض الخرف:
- يعتبر الزهايمر من الأسباب المحتملة للخرف، حيث قد تزيد الإصابة بالزهايمر من خطر الإصابة بالخرف.
- الإصابة بالاحتشاء الدماغي المتعدد نتيجة جلطات في الأوعية الدموية.
- نقص الفيتامينات الأساسية مثل B12 وB3، بالإضافة إلى سوء التغذية.
- الإصابة ببعض الأمراض العضوية كأمراض الغدة الدرقية واضطرابات الجهاز العصبي.
8. أسباب مرض الزهايمر:
- تعرض الرأس لصدمة قوية تؤدي إلى فقدان المعلومات.
- التقدم في العمر، الذي يعد عاملاً رئيسياً في ظهور المرض.
- استخدام الذهب بكثرة، حيث تنتقل ذرات الذهب في الدم.
- وجود أمراض قلبية.
- تحلل الخلايا المسؤولة عن تخزين المعلومات.
- وجود عيوب إدراكية معينة.
- تكون البروتينات النشوانية داخل الخلايا العصبية.
- التقاعس عن أخذ اللقاحات الخاصة بالزهايمر.
- تاريخ عائلي للمرض.
- التعرض للقلق والتوتر والاكتئاب.
- الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية في المخ.
- عدم ممارسة الأنشطة العقلية في الطفولة.
- إدمان المخدرات مثل الحشيش والكحول.
9. علاج مرض الخرف:
لعلاج الخرف، يجب تحديد نوع الخرف والسبب الأساسي وراء المرض. يمكن معالجة الحالات المسببة مثل السكري واضطرابات التغذية، حيث يركز العلاج على معالجة الأسباب الجذرية.
10. علاج مرض الزهايمر:
لا يوجد علاج نهائي للشفاء من مرض الزهايمر، ولكن تتوفر بعض الأدوية التي تساعد في التعامل مع الأعراض، مثل مضادات الذهان والأدوية المرتبطة بفقدان الذاكرة.
يمكن أيضاً استخدام علاجات طبيعية مثل زيت السمك وزيت جوز الهند لدعم وظائف الدماغ.