ما هو اللون الطبيعي للدم خلال فترة الدورة الشهرية؟ في كثير من الأحيان، تكتشف الفتيات تغيرات في اللون خلال هذه الفترة، مما قد يثير القلق ويُسبب الإزعاج.
الدورة الشهرية
- تعتبر الدورة الشهرية مجموعة من التغيرات الهرمونية التي تحدث شهريًا في جسم المرأة.
- في بداية فترة الحيض، تلاحظ المرأة نزول دم من بطانة الرحم، وهو مصحوب بألم قوي في أسفل البطن وتشنجات متعددة، إضافة لتقلبات مزاجية ونفسية.
- يُعتبر نزول دم الحيض من أبرز علامات البلوغ والقدرة على الحمل والإنجاب.
- عادةً ما تبدأ فترة الحيض لدى معظم النساء بين عمر 12 و14 عامًا، ولكن يمكن أن تحدث في وقت أبكر أو متأخر لدى بعض النساء.
- تتكرر الدورة الشهرية تقريبًا كل 28 يومًا لدى معظم النساء، ومع ذلك قد تختلف الفترة من امرأة لأخرى، حيث تتراوح بين 24 إلى 35 يومًا.
- يشير انتظام الدورة الشهرية إلى صحة الجهاز التناسلي لدى المرأة، في حين يشير عدم انتظامها إلى وجود اضطرابات هرمونية، وعليها في هذه الحالة استشارة طبيب مختص.
ما هو لون الدم الطبيعي للدورة الشهرية؟
- عادةً ما يتميز لون دم الحيض بلون فاتح، ولكن في بعض الأحيان قد يتغير لون وكثافة دم الدورة الشهرية من فترة لأخرى.
- هذا التغيير في مظهر دم الحيض يعود إلى الحالة النفسية والمزاجية للمرأة، كما أن التغيرات الهرمونية تلعب دورًا ملحوظًا في التأثير على لون الدم الطبيعي، حيث أن كل لون يحمل دلالة معينة.
1- لون دم الدورة الشهرية الأسود
- في بعض الحالات، يمكن أن يظهر دم الحيض باللون الأسود طيلة فترة الدورة، مما يشير إلى وجود دم قديم لم يغادر الرحم بسرعة.
- قد تؤدي هذه الظاهرة إلى أكسدة الدم، حيث يتحول من البني الداكن إلى الأسود، وقد تكون هذه الإشارة مرتبطة بمشكلة في القناة المهبلية، مثل انسداد المهبل.
- مع ذلك، قد يصاحب انسداد المهبل أعراض مثل الروائح الكريهة، والحكة، وصعوبة التبول، بالإضافة إلى التهابات مزمنة.
2- لون دم الحيض البني
- تُشير درجات اللون البني لدم الحيض غالبًا إلى دم قديم استغرق وقتًا طويلاً للخروج من الرحم، مما أدى إلى أكسده وتحوله من الأحمر الفاتح إلى البني.
- يرتبط اللون البني بشكل خاص في بداية أو نهاية الدورة، خاصة عندما يتدفق الدم ببطء.
- إذا احتفظ الدم في الرحم لفترة طويلة، فسيتحول لونه إلى البني، وقد يشير إلى بقايا من الدورة السابقة.
- يمكن أن يظهر هذا الدم بعد الولادة، في فترة تُعرف بالهلابة، حيث يتدفق بكثافة خلال الأربعة أيام الأولى.
- كذلك، قد يدل النزيف البني خلال الحمل على خطر الإجهاض المبكر أو الحمل خارج الرحم.
3- اللون الأحمر الغامق لدم الدورة الشهرية
- أحيانًا، قد تلاحظ المرأة وجود دم أحمر غامق خلال فترة الحيض، خاصًة عند الاستيقاظ أو بعد الاستلقاء لفترة طويلة.
- يشير هذا اللون إلى أن الدم قد بقي في الرحم لفترة، ولكنه لم يتأكسد بشكل كافٍ.
- وقد يكون مرتبطًا بنهاية فترة الحيض، عندما يتدفق الدم ببطء.
4- اللون الأحمر الفاتح لدم الدورة الشهرية
- عادة ما تبدأ فترة الحيض بنزيف أحمر يدل على تدفق سريع للدم، وقد يستمر هذا اللون طوال الفترة، مع احتمال تغيّره إذا انخفض التدفق.
- يمكن أيضًا أن يرتبط الدم الأحمر بوجود أورام حميدة تزيد من التدفق خلال الدورة.
- تختلف حجم تلك الأورام، لكنها قد تسبب آلام شديدة وتؤدي للإحساس بالضغط.
5- اللون الوردي لدم الدورة الشهرية
- في بعض الحالات، يظهر الدم خلال الحيض بلون وردي فاتح، قد يكون في بداية أو نهاية الدورة.
- يمكن أن يدل هذا اللون على اختلاط دم الدورة بسوائل من عنق الرحم، مما يخفف من درجة اللون.
- كما قد يرتبط اللون الوردي بانخفاض مستوى هرمون الإستروجين في جسم المرأة.
- قد يكون هناك عدة أسباب لانخفاض هرمون الإستروجين، مثل استخدام وسائل منع الحمل الخالية من الهرمونات، أو قرب انتهاء فترة الطمث.
6- لون دم الدورة الشهرية برتقالي
- يمكن أن يظهر دم الحيض باللون البرتقالي نتيجة اختلاطه بسوائل من عنق الرحم.
- هذا اللون قد يشير أيضًا إلى انغراس البويضة في بطانة الرحم، أو قد يدل على عدوى بكتيرية أو العدوى المنقولة عبر الجنس.
7- اللون الرمادي لدم الدورة الشهرية
- إذا لاحظت المرأة نزول دم الحيض باللون الرمادي أو الأبيض، ينبغي عليها التوجه للطبيب فورًا لإجراء الفحوص اللازمة.
- هذا اللون غالبًا ما يكون علامة على وجود عدوى في منطقة الرحم أو التهابات في المهبل.
قوام دم الدورة الشهرية
تتفاوت قوام وكثافة دم الدورة الشهرية بين النساء، سواء كان غزيرًا أم خفيفًا أم معتدلًا.
1- قوام دم الحيض الثقيل والمتجلط
- تلاحظ العديد من الفتيات ظهور كتل دموية أثناء الحيض، مما يدل على تجلط الدم نتيجة بقائه داخل الرحم لفترة طويلة.
- قد يؤدي تجميع الدم داخل الرحم إلى تدفق غزير للدورة، مما يُعطل صحة المرأة، لذا يُنصح بزيارة الطبيب.
2- القوام الزلق
- يحدث القوام الزلق نتيجة اختلاط الدم بكمية من السائل المخاطي في عنق الرحم.
- عند تدفق الدم، يُختلط بالمخاط في القناة المهبلية، مما يمنح الدم قوامًا زلقًا.
- يمكن أن يحدث ذلك بسبب زيادة حركة الأمعاء خلال الدورة.
3- القوام الرقيق
- يعتبر القوام الرقيق أفتح من الأنواع السابقة وغالبًا ما يكون لونه أحمر فاتح.
- يعد هذا القوام طبيعيًا ولا يتسبب بأضرار تذكر على صحة المرأة.
4- القوام النسيجي
إذا ظهر لهذا القوام أنسجة من بطانة الرحم، يُشير ذلك في حالة المرأة الحامل إلى احتمالية تعرضها للإجهاض المبكر.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تغير لون وكثافة الدورة الشهرية؟
- تتعدد الأسباب التي تؤدي لتغير لون وكثافة دم الدورة الشهرية، وقد تؤثر الأسباب النفسية والمرضية بشكل خاص.
- تشمل الأسباب الأورام الحميدة في الرحم، الإجهاض المبكر، أو التغيرات الهرمونية الناتجة عن زيادة الوزن أو انقطاع الطمث.
- تأتي بعض الأدوية والعقاقير كسبب أيضًا في تغيير مستويات الهرمونات لدى المرأة وبالتالي تؤثر على لون وشكل دم الحيض.
- كما قد تؤدي صعوبة نزول دم الحيض إلى تغيرات واضحة في اللون والكثافة.
هل يعتبر تغير لون وكثافة دم الحيض أمرًا مقلقًا؟
- عادةً، لا يُعتبر تغيير لون وكثافة دم الحيض علامة على شيء خطير، ولكن ينبغي على المرأة متابعة أي اضطرابات هرمونية أو أعراض غير طبيعية، والتوجه للطبيب إذا لزم الأمر.
- تشمل العلامات التي تدل على فقر الدم الشعور بالإغماء المستمر، التعب عند القيام بأي نشاط، بالإضافة إلى اصفرار البشرة.
- في هذه الحالة، يُنصح بزيارة الطبيب للبدء في تناول الأدوية المناسبة.
ماذا tell you الدورة الشهرية عن صحتك؟
يجب على المرأة استشارة الطبيب عند ملاحظة بعض العلامات والأعراض خلال فترة الحيض، حيث قد تُشير إلى إصابتها بأحد الأمراض.
1- التقلصات الشديدة
- تعد التقلصات الشديدة طبيعية خلال بداية نزول دم الحيض، حيث تتقلص عضلات الرحم لطرد الدم.
- إلا أنه إذا كانت التقلصات مفرطة، ينبغي على المرأة زيارة طبيبها لأن ذلك قد يشير لوجود مشكلة صحية في الرحم.
2- النزيف الشديد
- إذا لاحظت المرأة نزيفًا شديدًا يمنعها من ممارسة أنشطتها الطبيعية أو استمر لفترة طويلة، فعليها زيارة الطبيب.
- قد تُشير هذه الأعراض إلى اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية أو تكيس المبايض.
3- نزول دم في غير مواعيد الدورة الشهرية
- يُعتبر نزول قطرات دم بين الدورتين أمرًا طبيعيًا، ولكن في حال حدوث نزيف كبير في غير مواعيد الحيض، يجب التوجه للطبيب. قد يشير ذلك إلى عدوى بكتيرية أو إلى وجود أورام في عنق الرحم.