تأثير التكنولوجيا على الشباب في مجال التعليم
أدى الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة في الفصول الدراسية على مدار السنوات الأخيرة إلى إحداث تغييرات جذرية في عملية التعليم. كما هو الحال مع أي تطور، فإن هذه التغييرات تحمل آثاراً إيجابية وسلبية على حد سواء. وفيما يلي، نستعرض بعض الآثار الإيجابية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم:
- الاستفادة من الإنترنت ومختبرات الحاسوب للقيام بأبحاث دراسية متنوعة.
- تمكين الطلاب من إجراء مقابلات ومؤتمرات مع زملائهم من دول ومناطق أخرى.
- تسهيل التعلم عن بُعد، والحصول على التعليم من الكليات والجامعات، بالإضافة إلى الدورات التعليمية عبر الإنترنت.
- المشاركة في الندوات التي تنظمها المؤسسات الأكاديمية المختلفة والتي تُبث عبر الإنترنت.
أما الآثار السلبية لتكنولوجيا التعليم فتشمل:
- التقليل من استخدام الطلاب للمهارات الأساسية، مثل الحساب واللغة، التي تعتبر ضرورية في حياتهم اليومية والعملية، حيث أن الاعتماد المفرط على برامج التدقيق النحوي والإملائي يؤثر سلباً على قدرتهم على تطوير هذه المهارات بشكل يدوي.
- تعطيل عملية التعليم بسبب التحديات التقنية، والحاجة المستمرة للصيانة وإصلاح المعدات.
- تشتت انتباه الطلاب داخل الفصول الدراسية، حيث يمكنهم الوصول لمواقع الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الحصص.
تأثير التكنولوجيا على الشباب في مجال الصحة
تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في التأثير على الصحة العامة للشباب، ومن أبرز تلك التأثيرات ما يلي:
- فقدان الذاكرة: أظهرت دراسة أجريت على طلاب من جامعتي كولومبيا وهارفارد أن الطلاب كانوا أكثر قدرة على تذكر المعلومات عندما كانوا ممنوعين من استخدام الكمبيوتر. وكشفت دراسة منشورة في عام 2011 أن الطلاب، عند إتاحة استخدام الكمبيوتر، يميلون إلى تذكر مكان وكيفية الحصول على المعلومات بدلاً من تذكرها بشكل فعلي.
- عدم الاستقرار العاطفي: تشير أبحاث علماء النفس إلى أن المراهقين يتأثرون عاطفياً بشكل كبير بالرسائل النصية التي يتلقونها عبر الإنترنت، مما قد يمنعهم من الشعور بالوحدة بسبب الاعتماد المتواصل على الهواتف الذكية.
- إجهاد العين: يعاني حوالي 40% من الأشخاص المصابين بمشاكل بصرية من إجهاد العين نتيجة متلازمة رؤية الحاسوب (computer vision syndrome)، وفقاً لدراسة أمريكية أجريت في عام 2008.
تأثير التكنولوجيا على الشباب في مجال العمل
للتكنولوجيا تأثير مباشر وأساسي على الوضع الاقتصادي لكثير من الشباب والفئات المختلفة في المجتمع. فالبطالة والبحث عن فرص العمل تعد قضايا تؤرق أغلب الأفراد. ولم يعد التنافس محصوراً بين الإنسان والآلة في مجالات العمل البدنية فقط، بل امتد ليشمل أيضاً المهام العقلية.