تُعتبر الأخوة في الإسلام رابطة وثيقة، حيث يُعد المسلم لأخيه مسلمًا في الأوقات الصعبة وفي لحظات الفرح، فالله سبحانه وتعالى قد جعل هذه العلاقة سامية ومقدسة.
تتعدد الواجبات التي ينبغي على المسلمين الالتزام بها لتعزيز الروابط فيما بينهم، وفي هذا المقال سنتناول آداب الأخوة الإنسانية.
آداب الأخوة الإنسانية
- تُعد المعاملة الطيبة مع الآخرين من الأسس الرئيسية للتواصل الجيد، حيث يجب أن نُعامل الآخرين كما نحب أن نُعامل، طبقًا لما أمرت به الشريعة الإسلامية وما حثنا عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال الالتزام بالصدق في القول والفعل.
- يجب أن يكون التعامل بين الناس قائمًا على مبدأ تقديم المساعدة لكل محتاج، إذا كنا قادرين على ذلك.
- للحفاظ على متانة العلاقات والأخوة، ينبغي أن تكون هناك تفاعلات مبنية على الحب وليس فقط عند الحاجة أو المصلحة.
حسن الخلق
- يُفترض أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الحميدة، مثل الصدق، والصبر، والتواضع، واللطف في التعامل مع الآخرين.
ستر عيوب الإخوة
- يجب احترام خصوصية الآخرين والحفاظ على سُرّيات عيوبهم، وعدم الإفصاح عنها.
اختيار الأصدقاء الصالحين
- يحبذ أن يختار الإنسان أصدقاءً يشجعونه على التطور الروحي والعقلي ويعززونه نحو الخير والتقوى.
الابتعاد عن مصاحبة الأشرار
- ينبغي للإنسان أن يتجنب صحبة الأشخاص الذين يميلون إلى الإثم والشر، وذلك لتفادي التأثيرات السلبية.
ملازمة الحياء في التعامل معهم
- يجب أن يستند التواصل مع الجميع، حتى مع الأشرار، إلى قيم الحياء والاحترام المتبادل.
بشاشة الوجه
- يعني أن يُظهر الإنسان الابتسامة وسعة الصدر في تعامله مع الآخرين، مما يخلق بيئة إيجابية ومُرحبة.
عدم إخلاف الوعد
- يتعين على الإنسان احترام الوعود والالتزامات، وعدم التخلي عن الآخرين عند حاجتهم.
قبول العذر
- يعني أن يكون الإنسان مستعدًا لقبول أعذار الآخرين عند وجود أسباب معقولة للتقصير.
قضاء حوائج الإخوان والأصحاب
- يجب أن يكون الإنسان متعاونًا مع إخوانه وأصدقائه في تلبية احتياجاتهم، ومساعدتهم بقدر استطاعته.
خدمتهم عند الحاجة
- ينبغي أن يكون الشخص مستعدًا لتقديم الدعم للمحتاجين من أصدقائه وإخوانه في مختلف الظروف.
زيارتهم والسؤال عن أحوالهم
- يُفترض أن يحافظ الإنسان على التواصل المستمر مع إخوانه وأصدقائه، ويعبّر عن اهتمامه بأحوالهم.
الدفاع عنهم
- ينبغي أن يكون الشخص مدافعًا عن أصدقائه وإخوانه ضد أي ظلم، وأن يقدم الدعم المطلوب لهم.
ستر عيوب الأصدقاء وإظهار الجميل
- يجب على الفرد أن يغض الطرف عن عيوب أصدقائه وأن يُظهر الامتنان لكل ما يقدمونه له.
احتمال الأذى وضبط الغضب
- يعني أن يتحمل الإنسان الأذى من الآخرين وأن يتسم بالصبر واللطف في التعامل معهم.
الدعاء لهم بظهر الغيب
- يُستحسن أن يدعو الشخص لأصدقائه وإخوانه بالخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
التواضع لهم وترك التكبر عليهم
- يجب التحلي بالتواضع عند التعامل مع الأصدقاء والإخوان، ورفض التكبر عليهم.
حفظ أسرارهم
- يُعد احترام الخصوصية وحفظ الأسرار من المبادئ الأساسية التي يجب الالتزام بها.
النصح لهم
- ينبغي أن يسعى الإنسان لتقديم النصح والإرشاد لأصدقائه بإخلاص وصدق.
ألا يهجر أخاه
- يجب على الفرد أن يحافظ على العلاقات مع إخوانه ولا يتخلى عنهم في الأوقات الصعبة.
ألا يقبل على إخوانه مقالةَ واشٍ أو نمام
- يجب أن يكون الشخص حذرًا في قبول الشائعات السلبية حول أصدقائه، وعدم نشر الأكاذيب بشأنهم.
كما أدعوكم للاطلاع على:
صور الأخوة الإنسانية
- عدم الاحتفاظ بأحقاد في القلب تجاه الآخرين، بل الدعاء لله أن يزيل أي حسد أو حقد.
- ضرورة الالتزام بالحياء والاحترام المتبادل، حتى لا تتولد العداوات بين الناس، مستندين إلى حديث النبي الذي يقول: “ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه”.
- من المهم الإشادة بأعمال الخير التي يقوم بها المسلم، لفعل السرور في قلبه وكسب حسنات عند الله.
- يجب الحفاظ على حقوق الآخرين وعدم التعدي عليها بكلمات جارحة أو أفعال غير مشروعة.
- الوقوف بجانب الأصدقاء في الشدائد هو من أبرز صور الأخوة بين الناس، كما نُذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى”.
يمكنكم أيضًا الاطلاع على:
أفضل آداب الأخوة الإنسانية
- الدعاء للأخوة بظهر الغيب، كما ورد في حديث نبينا صلى الله عليه وسلم بأن دعاء المسلم لأخيه يُستجاب بوجود ملك يدعو له بالمثل.
- تجديد النية مطلوب عند كل قول أو فعل، طبقًا لمقولة الرسول: “إنما الأعمال بالنيات”، لذا يجب أن نحسن النية والظن في الآخرين ليكون التعامل مثمرًا.
- يجب أن تكون المحبة تجاه الآخرين قائمة على الخير فقط، وليس لتحقيق مكاسب شخصية.
اقرأ أيضًا:
الأخوة في الإسلام
- تُعتبر الأخوة ركيزة مهمة من قيم الإسلام التي تساهم في بناء علاقات إنسانية سليمة.
- تعتمد الأخوة في الإسلام على التعاون والمودة، وهي جزء لا يتجزأ من العقيدة والسلوك.
- يحث الإسلام على تعزيز العلاقات القوية بين الأفراد، حيث أن الأخوة تمثل أحد الأسس الأساسية في هذه العلاقات.
- المسلمون يعتبرون إخوة في الدين، مما يستوجب عنايتهم ببعضهم البعض في الأوقات الصعبة.