السيرة الذاتية هي مستند يُقدَّم إلى جهة العمل التي يرغب الفرد في التقدم إليها، وهي تتضمن معلومات شاملة حول الشخص، بما في ذلك تفاصيله الشخصية، مؤهلاته العلمية، ومهاراته وقدراته، بحيث يتسنى لمسؤول الموارد البشرية التعرف عليه واتخاذ القرار المناسب بشأن توظيفه.
في هذا المقال، سنستعرض مفهوم السيرة الذاتية بشكل أعمق، وأهميتها، وأنواعها المختلفة.
السيرة الذاتية (CV)
السيرة الذاتية، المعروفة اختصارًا بـ CV، هي وثيقة تتضمن تفاصيل شخصية وتعليمية. تشمل هذه التفاصيل المؤهلات العلمية والخبرات المهنية والمهارات. يوضح فيها الفرد قدراته وإنجازاته، مما يُساهم في تعزيز فرص قبوله في الوظيفة المتقدم إليها.
تعتبر السيرة الذاتية ملخصًا لمعلومات حياة الفرد، حيث تحتوي على الإنجازات الأكاديمية والمهنية مرتبة زمنياً من الأحدث إلى الأقدم، ويُمكن اعتبارها تجميعًا للخبرات المكتسبة خلال مسيرته المهنية.
يجب إعداد السيرة الذاتية بطريقة احترافية ومنظمة، بحيث تُعطي انطباعًا أوليًا جيدًا عن المتقدم للوظيفة. كما أن التنسيق الجيد للمعلومات، دون أي زوائد أو نقص، يُعزز من فرص القبول أو الرفض، بناءً على كيفية صياغتها.
أهداف السيرة الذاتية
السيرة الذاتية تهدف إلى تقديم انطباع أولي عن الفرد الراغب في الالتحاق بوظيفة محددة لدى إحدى الشركات أو المؤسسات. تسلط الضوء على إنجازاته ومؤهلاته أمام مدير الموارد البشرية، مما يساعده في اتخاذ قرار بشأن التوظيف.
يجب أن تتضمن السيرة الذاتية المعلومات بشكل مختصر قدر الإمكان لتجنب إحباط الموظف عند مراجعتها. يفضل أن تكون في صفحة واحدة حتى تتمكن من التركيز على أهم المعلومات والخبرات.
وفقًا للخبراء، فإن مدير الموارد البشرية يُخصص ما يقارب نصف دقيقة لتصفح السيرة الذاتية، و في حال أعجبته يقوم بترتيبها للرجوع إليها لاحقًا لإجراء فحص أكثر تفصيلاً.
لذا يجب على الشخص الذي يعد السيرة الذاتية مراجعتها بدقة قبل تقديمها، بحيث يضع نفسه في مكان من يُجري المقابلات ويتأكد من أنها تستحق أكثر من نصف دقيقة من انتباهه.
أهمية السيرة الذاتية
تُعد السيرة الذاتية المفتاح الرئيسي للدخول إلى الوظيفة التي يسعى إليها الفرد، سواء كان خريجًا حديثًا أو قديمًا. فهي تمثل وسيلة تسويقية للفرد أمام مدير الموارد البشرية في المؤسسة.
لذلك، يجب على الفرد إعداده بصورة احترافية تعكس شخصيته بشكل إيجابي، وعليه أن يكتب السيرة الذاتية وفق المعايير العلمية لجعلها فعالة في تحقيق هدف القبول بالوظيفة كأفضل متقدم среди العديد من المتقدمين.
نصائح عند كتابة السيرة الذاتية
عند كتابة السيرة الذاتية، ينبغي اتباع النصائح التالية:
- يجب أن تكون السيرة الذاتية مكتوبة بأسلوب جذاب، مع مراعاة الشكل والتنسيق، وليس فقط من حيث استخدام الألوان أو نوعية الورق.
- يُنصح ببدء السيرة الذاتية باسم الفرد، ثم معلومات التواصل، ويليه المؤهلات.
- يجب أن تكون سهلة القراءة.
- يجب مراجعتها بعناية للتأكد من عدم وجود أخطاء إملائية أو نحوية، والتركيز على اللغة المستخدمة.
- يفضل عدم إدخال صورة شخصية.
- تجنب إرسال نفس السيرة الذاتية لأكثر من وظيفة أو شركة دون تعديل المعلومات، حيث تختلف المتطلبات بناءً على الوظيفة.
- تجنب الإطالة، مع التركيز على المعلومات الرئيسية.
- يجب تضمين جميع تفاصيل الاتصال مثل الاسم، العنوان، رقم الهاتف، والبريد الإلكتروني الرسمي.
- يجب ذكر هدف التقديم بوضوح.
مكونات السيرة الذاتية الأساسية
ينبغي أن تحتوي السيرة الذاتية على العناصر الرئيسية التالية:
المعلومات الشخصية
يجب تضمين المعلومات الشخصية الأساسية، مثل الاسم، تاريخ الميلاد، مكان الميلاد، الحالة الاجتماعية، الجنسية، العنوان، وأرقام الهواتف، بالإضافة إلى البريد الإلكتروني الرسمي.
الهدف
يجب توضيح الهدف الوظيفي للفرد، ومدى تطلعه للمستقبل فيما يتعلق بالوظيفة التي يسعى للحصول عليها.
المؤهلات العلمية
يجب إدراج المؤهلات العلمية بشكل تنازلي (من الأحدث إلى الأقدم) مع ذكر المكان والتاريخ المحددين للحصول عليها، بالإضافة لأي إنجازات علمية ذات صلة.
الخبرات المهنية
يجب إدراج الخبرات المهنية، بدءًا من العمل الأخير، مع توضيح اسم المؤسسة، وعنوانها، والمسمى الوظيفي، ومدة العمل.
الدورات التدريبية
الدورات المعتمدة التي حصل عليها الفرد ويجب إدراجها.
المهارات
يجب أن تشمل المهارات الفعلية، مثل القدرة على العمل تحت الضغط وتحمل المسؤوليات المتزايدة.
الهوايات
يمكن ذكر بعض الهوايات الشخصية، مثل القراءة.
الجوائز والمكافآت
يجب ذكر أي جوائز أو مكافآت حصل عليها الفرد خلال الدراسة أو العمل.
الأعمال التطوعية
يعد العمل التطوعي جزءًا اختياريًا، ولكن من الجيد ذكره إذا شارك الفرد في أي منه.
المراجع
يجب إدراج 3 أسماء على الأقل لأشخاص يعرفون المتقدم ولديهم فكرة عن مؤهلاته، مع ضرورة أخذ موافقتهم على إدراج بياناتهم.
يجب تضمين الأسماء، أرقام الهواتف، والمناصب الوظيفية للمراجعين، لضمان مصداقية المتقدم.