تُثير قضايا البيئة اهتمامًا كبيرًا لدى العديد من الأفراد، حيث يتساءلون عن الأسباب المختلطة وراء ظاهرة الاحتباس الحراري، والنتائج المترتبة على ذلك، بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بالمناخ والكائنات الحية. في هذا المقال، سنقدم لكم معلومات مفيدة حول الاحتباس الحراري بالفرنسية.
ما هو الاحتباس الحراري
تُعرف هذه الظاهرة بأسماء عديدة منها “ظاهرة الاحتباس الحراري” أو “الإحترار العالمي”، وهي تشير إلى احتفاظ الغلاف الجوي المحيط بالأرض بجزء من الطاقة الحرارية التي تصل من الشمس. تحدث هذه الظاهرة على سطح الأرض وفي طبقة التروبوسفير، التي تُعد الطبقة السفلية في الغلاف الجوي.
أسباب انبعاث غازات الاحتباس الحراري
تنتج ظاهرة الاحتباس الحراري عن تراكم مجموعة من الغازات في الغلاف الجوي. وهناك أيضًا أسباب بشرية تُساهم في حدوث هذه الظاهرة، نوضحها فيما يلي:
الأنشطة الصناعية أدت إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، نتيجة للاستخدام المتزايد للوقود الأحفوري وارتفاع معدل الاحتراق، مما يساهم في وجود هذه الغازات في الغلاف الجوي وزيادة درجة حرارة الأرض.
1- حرق الوقود الأحفوري
أثرت الأنشطة الصناعية بشكل كبير على مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، حيث ساهم الاستخدام المتزايد لهذه الأنواع من الوقود في زيادة احتراقها، مما يعني تصاعد هذا الغاز إلى الغلاف الجوي وارتفاع درجة حرارة الكوكب.
أصبح استخدام الأراضي هدفًا مختلفًا في العصر الحالي، حيث يتم إزالة الغابات، خاصة في المناطق الاستوائية، للاستثمار في مجالات أخرى. هذه العمليات تؤدي إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمقدار الثلث، مما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
2- إزالة الغابات
تسعى العديد من الأنشطة الاقتصادية إلى تحويل استخدام الأراضي لأغراض استثمارية، مما يؤدي إلى إزالة الغابات، لا سيما في المناطق الاستوائية. تسفر هذه العمليات عن زيادة مقدار الثلث في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم في حدوث الاحتباس الحراري.
كما أن استخدام الأسمدة في الزراعة، مثل حقول الأرز، أو أساليب الري المختلفة تؤدي إلى زيادة تركيز الميثان في الغلاف الجوي، في حين أن الإفراط في استخدام الأسمدة يزيد من نسبة أكسيد النيتروس أيضًا.
علاوة على ذلك، فإن زوال الغطاء النباتي يغير من طبيعة الأرض من حيث كمية الإشعاع الممتص.
3- الأنشطة الزراعية
يساهم استخدام الأسمدة في الزراعة، مثل حقول الأرز، وكذلك طرق الري، في زيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي، بينما يؤدي الإفراط في استخدام الأسمدة إلى زيادة نسبة أكسيد النيتروس. كما أن إزالة الغطاء النباتي تغير الوضع الطبيعي للأرض من حيث كمية الأشعة الممتصة.
نتائج الاحتباس الحراري
توجد عدة نتائج طبيعية تترتب على الاحتباس الحراري، ومنها:
- ارتفاع درجات الحرارة نتيجة الغازات المنبعثة باستمرار إلى الهواء.
- الإخلال بدورة المياه الطبيعية بسبب تغير أنماط هطول الأمطار، إذ يمكن أن يزداد أو ينقص في بعض المناطق.
- ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الجليد في الأقطاب، مما يهدد المناطق الساحلية بالغرق.
- التأثيرات السلبية على الاقتصاد.
- تأثيرات على الزراعة، مثل انخفاض المحاصيل.
- انتشار الأمراض المعدية نتيجة لزيادة عدد النباتات المنتجة لحبوب اللقاح.
في ختام هذا المقال، نحن قد قمنا بعرض معلومات هامة تتعلق بالاحتباس الحراري، موضحين الأضرار المترتبة على الظواهر المختلفة لهذه القضية، مع ذكر نتائجها على البيئة والبشرية.