تشهد الفترة الحالية اهتماماً متزايداً بمصطلح “آخر ما توصل إليه العلم” من قبل العديد من الأفراد، نظراً للمقارنات المستمرة بين بدايات الابتكارات والاكتشافات في مختلف المجالات وما بلغته في عصرنا الحديث. منذ عصور غابرة، سعى الإنسان إلى تصنيع مجموعة من الأدوات التي تسهل عليه إنجاز مهامه بكفاءة.
وقد حقق ذلك بفضل استغلال المواد الطبيعية المتاحة في بيئته. ومع مرور الزمن، تطورت هذه الاختراعات لتتوافق مع طبيعة العصر الذي نعيش فيه، وهو ما سنستعرضه في السطور القادمة.
آخر ما توصل إليه العلم
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ومنحه العقل، الذي يمكنه من التعلم واستغلال جميع الموارد والأجسام المحيطة به لتحقيق أهدافه.
لذا، بدأ الإنسان في استكشاف العالم من حوله وابتكار العديد من الاختراعات التي ساهمت في تطوير العالم بما يتلاءم مع احتياجات الأفراد عبر العصور، وحتى يومنا هذا.
أهم الاختراعات العلمية في التاريخ
منذ بداية الوجود، سعى الإنسان للتكيف مع محيطه، مع الاستفادة من كل ما يحيط به في سبيل ذلك. وقد أدى ذلك إلى اختراعه للعديد من الأدوات التي تحقق هذا الهدف.
ويعبر مصطلح “الاختراع” عن الانتقال من الفكرة المجردة إلى التطبيق الملموس على أرض الواقع.
وبمعنى آخر، فإن الاختراع يتمثل في تصور فكرة معينة وتحويلها إلى حقيقة باستخدام المواد المتاحة. وهناك العديد من الاختراعات التي تعكس آخر ما توصل إليه العلم والمعرفة.
اختراعات التكنولوجيا
شهدت الثورة التكنولوجية التي نعيشها العديد من الاختراعات الإلكترونية التي ساهمت في تحسين جودة حياتنا، ومن أبرزها ما يلي:
الهاتف
- تم اختراع الهاتف على يد العالم ألكسندر جراهام بيل، الذي حصل على براءة اختراع له عام 1876م.
- وكان يُعرف في ذلك الوقت بآلة الكلام الكهربائية، وقد أحدث ثورة في عالم الاتصالات.
- في عام 1922، توفي بيل وأُوقفت خدمات الهاتف لمدة دقيقة في الولايات المتحدة حداداً على وفاته.
الإنترنت
- أدى اختراع الإنترنت إلى ربط جميع أنحاء العالم ببعضها البعض.
- كما ساهمت هذه التكنولوجيا في إتاحة العديد من المنصات التي أثرت على المعرفة والثقافة العالمية.
آخر ما توصل إليه العلم في الطب
لقد خلق الله تعالى الأمراض وخلق لها الأدوية، ولكن كان على الإنسان أن يستكشف كل ما يحيط به ليبتكر ما يفيد صحته، ومن ضمن هذه الابتكارات:
البنسلين
- اخترع دواء البنسلين على يد العالم الإسكتلندي ألكسندر فلمنج عام 1928م، عندما اكتشف عينة في معمله محاطة بالعفن والجراثيم الميتة.
- تحول هذا العفن إلى فطر البنسيليوم، وتم تطويره ليصبح العلاج الأقوى لمكافحة الالتهابات البكتيرية.
اللقاحات
- ساهم اكتشاف اللقاحات في القضاء على العديد من الأوبئة التي قد تهدد البشرية.
- بدأت سلسلة هذه اللقاحات عام 1796م مع اكتشاف لقاح الجدري من قبل العالم إدوارد جينر، الذي أدى إلى فقدان أكثر من 500 مليون شخص بسبب هذا المرض.
- توالت بعد ذلك الابتكارات لإنشاء عدد كبير من اللقاحات ضد مختلف الأوبئة القاتلة.
آخر ما توصل إليه العلم في الكهرباء
بالنسبة للاختراعات الكهربائية، فقد حققت البشرية إنجازات رائعة منها:
البطارية الكهربائية
- اخترعها العالم الإيطالي أليساندرو فولتا عام 1800م.
- كانت تتكون في البداية من أقراص من الزنك والفضة لإنتاج شرارات تساعد في تشغيل عدة أجهزة.
الثلاجة
- استلهم العالم جاكوب بيركنز من نظرية أوليفر إيفانز في ابتكار أول آلة تبريد لحفظ الطعام عام 1834م.
المصباح الكهربائي
- اخترع توماس أديسون المصباح الكهربائي في عام 1879م.
- أدت هذه الاختراع إلى تحسين ظروف العمل في الليل، بعد أن كانت تعمها الظلمة.
الترانزستور
- تم اختراعه عام 1947م، واستخدم في البداية في صناعة الهواتف، ثم في العديد من الأجهزة الأخرى.
- يعمل الترانزستور على تضخيم الإشارات والشحنات الكهربائية، مما يسهل نقلها.
أهم الاختراعات في حياتنا
لا شك أن هناك العديد من الاختراعات البارزة التي تلعب دوراً هاما في حياة الكثيرين، ومن أبرزها:
محرك الاحتراق الداخلي
- اخترعه المهندس البلجيكي إتيان لنوار في القرن التاسع عشر.
- يعتمد على تحويل الطاقة الكيميائية إلى طاقة ميكانيكية.
- تم تطويره مع العالم الألماني نيكولاس أوتو، مما أدى إلى إنتاج العديد من السيارات والطائرات.
الانشطار النووي
- نتج هذا الاختراع من تجارب أجرها عدد من العلماء، ومن بينهم أوتو هان وفرتز راسمان وليز مايتنر وأوتو فريش.
- حصل هؤلاء العلماء على جائزة نوبل تقديراً لمساهمتهم.
اختراعات تربط الحاضر بالماضي
توجد أيضًا مجموعة من الاختراعات التي تمثل جسرًا بين الماضي والحاضر، حيث شهدت مراحل من التطورات المستمرة، ومن أبرزها:
- العجلات: أحدثت ثورة في نقل الأشياء والأشخاص، وتم تحسين تصميمها عبر العصور.
- المسامير: تطورت من مواد حديدية إلى الفولاذ، مما ساهم في تحسين قوة وصلابة المنتجات.
- البوصلة: اخترعها الصينيون بين القرنين التاسع والحادي عشر، مما أتاح نشوء تجارة مزدهرة.
- الخرسانة: التي استخدمها الرومان في العمارة، لتظل شاهداً على روعة إنجازاتهم.
- الورق: اخترعه الصينيون، مما ساهم في توثيق المعرفة عبر الزمن.
أهم الاختراعات العلمية في العصر الحديث
كما ظهرت مجموعة من الاختراعات الحديثة التي أثرت في عصرنا الحالي بطرق عديدة، ومن أهمها:
- البرمجيات.
- الألياف البصرية.
- الحواسيب.
- البريد الإلكتروني.
- جراحة الليزر.
- أجهزة الصراف الآلي.
- التطبيقات الإلكترونية.
- الوقود الحيوي.
المخترعون واختراعاتهم
إلى جانب آخر ما تم الوصول إليه من اختراعات، هناك العديد من المخترعين الذين ساهموا في تطوير البشرية بمجموعة من الاختراعات البارزة، ومنهم:
- العالم أرخميدس: مؤسس علم الرياضيات.
- العالم روبرت هوك: اخترع نابض التوازن المستخدم في ضبط الوقت.
- العالم بنجامين فرانكلين: مخترع مانع الصواعق والنظارات ثنائية البؤرة.
- العالم لويس باستور: مبتكر عملية البسترة.
- العالم لويس ألفاريز: مخترع الرادار.
- العالم هنري موزلي: مخترع البطارية الذرية.
- العالم بيار كوري: مكتشف النشاط الكيميائي ومخترع جهاز قياس ذبذبات الشحنات الكهربائية.
- العالم ويلهلم رونتغن: الذي اكتشف الأشعة السينية ومهد الطريق لتصوير الأشعة السينية.
- العالم ويليام كوركس: مخترع أنبوب كروكس الشهير.