أسباب حدوث البراكين والزلازل

تُعتبر أسباب البراكين والزلازل موضوعًا رئيسيًا يتطلب دراسة عميقة، إذ أثارت هذه الظواهر الطبيعية اهتمام العلماء في مجال الجيولوجيا على مر الزمن.

أسباب البراكين والزلازل

لفهم الأسباب التي تُفضي إلى حدوث البراكين والزلازل، دعونا نستعرض معًا المعلومات المتعلقة بكل منهما:

تعريف الزلازل

  • الزلازل تُعد من الظواهر الطبيعية التي تظهر على سطح كوكب الأرض.
  • تشير الزلازل بالإنجليزية إلى مفهوم (earthquakes)، وهي عبارة عن اهتزازات قوية ومفاجئة تحدث في صخور القشرة الأرضية.
  • تنجم هذه الظواهر عن تحرير الطاقة المخزنة في تلك الصخور.
  • تحدث الزلازل عادة على طول الصدوع الجيولوجية، والتي تُعتبر مناطق تمرّ فيها كتل الصخور بتغييرات متتالية.
  • من المهم الإشارة إلى أن المعلومات المتاحة عن الزلازل ازداد نطاقها بعد اختراع علم السيزمولوجي.

نشأة الزلازل

  • توجد الزلازل في تنوع واختلاف، لكن بشكل عام، تنتشر على طول الصدوع الجيولوجية، مثل صدع المحيط الهادئ الشهير الذي يؤثر على الكثير من المناطق الساحلية المأهولة بالسكان.
  • يؤثر هذا الصدع على مدن متعددة، مثل: نيوزيلندا، غينيا الجديدة، واليابان، بالإضافة إلى السواحل الغربية للأمريكيتين.
  • علاوة على ذلك، هناك صدع ألبيد، الذي يمتد من منطقة البحر الأبيض المتوسط شرقًا إلى جزر الهند الشرقية.

أسباب الزلازل

فيما يلي نستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الزلازل:

أولًا: القوى الطبيعية

  • تمثل القوى الطبيعية انطلاق الطاقة الكامنة من صخور القشرة الأرضية.
  • تشمل هذه القوى تحركات الصخور والأجسام الكبيرة، بالإضافة إلى قوى الجاذبية الأرضية والتفاعلات الكيميائية وغيرها.
  • تُعرف هذه الزلازل باسم الزلازل التكتونية (tectonic earthquakes).
  • من بين أبرز الأمثلة هنا زلزال صدع سان أندرس عام 1906م، الذي انزلق على طول 430 كم.

ثانيًا: البراكين

  • تُعتبر البراكين من الأسباب الرئيسية المرتبطة بالزلازل.
  • يتعلق الأمر بالنشاط البركاني الذي يحدث نتيجة انزلاق الصخور المجاورة للبركان.
  • هذا النشاط يحرر طاقة كبيرة، سواء على شكل حرارة من الماغما التي تتحرك داخل الخزانات تحت البركان، أو بصورة غازات متعددة.
  • الزلازل الناتجة عن النشاط البركاني تُعرف باسم (volcanic earthquakes).
  • من الأمثلة البارزة على ذلك الزلازل التي تحدث حول البراكين الموجودة على طول حزام المحيط الهادئ، حيث تقع هذه البراكين على بُعد مئات الكيلومترات من المناطق المعروفة بالزلازل الضحلة.

ثالثًا: الأسباب الصناعية للزلازل

تشير الأسباب الصناعية إلى الأنشطة البشرية التي قد تُساهم في حدوث الزلازل.

ومن هذه الأنشطة:

  • حقن السوائل في الآبار العميقة.
  • الانفجارات النووية التي تحدث تحت السطح.
  • حفر المناجم.
  • ملء الخزانات الكبيرة التي تحتفظ بالطاقة الكامنة.
  • هذا النوع من الزلازل يُعرف باسم (induced earthquakes).

أسوأ الزلازل في التاريخ

تُعتبر بعض الزلازل من بين الأسوأ التي تم تسجيلها في تاريخ كوكب الأرض، ومنها:

  • زلزال كشمير، الذي بلغت قوته 7.6 درجة.
  • زلزال بيرو العظيم عام 1970م.
  • زلزال المحيط الهندي الذي أسفر عن تسونامي عام 2004م.
  • زلزال تانغشان العظيم عام 1976م.
  • زلزال هايتي المدمر في عام 2010م، الذي خلف حوالي 1.5 مليون شخص بلا مأوى.

تعريف البراكين

  • تُسمى البراكين باللغة الإنجليزية (volcanos)، وهي عبارة عن فُتحة في سطح القشرة الأرضية.
  • تخرج من هذه الفتحة الماغما الساخنة، مع الغازات، والأبخرة، والغبار من باطن الأرض.
  • تخرج الماغما إما بشكل هادئ في نطاق محدد أو بصورة فوضوية.
  • أصل كلمة “vulcan” يأتي من اللغة الرومانية، ويعني إله النار.
  • عادةً ما تتواجد البراكين في مناطق الصدوع الجيولوجية أو عند حواف الصفائح الأرضية.

نشأة البراكين

  • تنشأ البراكين نتيجة انفجار المواد الساخنة الموجودة في داخل الأرض.
  • تُعرف هذه المواد باللافا عندما تكون على السطح، وبالماغما عندما تكون داخل الأرض.
  • يمكن أن تتضمن هذه المواد حممًا بركانية، رمادًا، غازات، وأبخرة.
  • إذاً، يمكن القول إن البراكين تنشأ بسبب ارتفاع الصهارة داخل باطن الأرض، وسنستعرض فيما يلي أسباب هذا الارتفاع.

أسباب البراكين

في سياق حديثنا عن أسباب البراكين والزلازل، يجب أن نشير إلى وجود ثلاثة أسباب رئيسية تؤدي إلى تكوين الصهارة، وبالتالي إلى تكون البراكين، وهذه الأسباب هي:

أولًا: حركة الصفائح التكتونية

  • تشير حركة الصفائح التكتونية إلى الأجزاء المتحركة من القشرة الأرضية، حيث تتحرك ببطء وتبتعد عن بعضها البعض.
  • تخلق هذه الحركة فراغًا مما يسمح للصهارة بالارتفاع من أعماق الأرض وملء هذا الفراغ، وبالتالي يتشكل البركان.

ثانيًا: حركة الصفائح التكتونية نحو بعضها البعض

  • تسهم الحركة نحو بعضها في انزلاق القشرة الأرضية إلى الداخل.
  • يمكث الحرارة والضغط في ذوبان القشرة الأرضية، مما يُنتج مادة الصهارة، التي تعتبر الأساس في تكوين البراكين.

ثالثًا: ارتفاع الصهارة فوق المناطق الحارة

  • تشير هذه النقاط إلى مناطق شبيهة بالنقاط الساخنة الموجودة في جوف الأرض.
  • تعمل هذه النقاط على رفع درجة حرارة الصهارة، مما يجعلها أقل كثافة.
  • عندما تتناقص كثافة الصهارة، تبدأ في الارتفاع متشكلة على شكل براكين.

أسوأ البراكين في التاريخ

تسبب عدد كبير من البراكين في كوارث مأساوية كبيرة، ومن بينها:

  • ثورة بركان جبل تامبورا من 10 إلى 11 أبريل عام 1815م، في جزيرة سومباوا.
  • بركان آخر عُرف بأنه الأسوأ في القرن العشرين، حيث حدث في 13 نوفمبر 1985م، مع ضحايا زاد عددهم عن 25000 شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top