تأثيرات الغيبة
لا يخفى على أحد أن للغيبة آثارًا سلبية متعددة وخطيرة على الشخص الذي يرتكبها، وهذه الآثار تمتد لتؤثر بشكل كبير على الفرد والمجتمع على حد سواء. لذا، من الضروري أن يتم التوعية بتلك الآثار ليتجنب الأفراد الانزلاق في هذا السلوك الضار.
تأثيرات الغيبة على الفرد في العالم الدنيا
من بين الآثار المترتبة على الغيبة في حياة الفرد:
- يؤدي المغتاب إلى منع الناس من التواصل معه، مما يجعله محط نفر من المجتمع الإسلامي السليم.
- وفقاً لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإن تتبع عورات المسلمين يُعرض الشخص لرفع الحماية الإلهية عنه؛ فقد قال أبو برزة الأسلمي -رضي الله عنه-: “إن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته”.
- تترك الغيبة آثارًا سلبية تتجسد في مشاعر العداء والرفض من المحيطين بالمغتاب.
- تدل على دناءة شخصية الفاعل، حيث تبرز صفاته السلبية من جبن وخسة.
- إذا اعتاد الشخص على الغيبة، تصبح عادة تلازمه في كل أوقاته، مما يُبعده عن رحمة الله سبحانه وتعالى.
- تُشير إلى مشاعر الحسد والغضب التي تعصف بفكر المغتاب، حيث تزداد نشاطاته في مجالس السوء ومع رفقاء السوء.
تأثيرات الغيبة على الفرد في الآخرة
تتعدد التأثيرات الناتجة عن الغيبة في الآخرة، ومن أبرزها:
- تزيد من رصيد السيئات لدى المغتاب وتقلل من حسناته، مما قد يؤدي به إلى النار؛ إذ لا يغفر الله له إلا إذا عفا عنه الشخص الذي اغتابه.
- يعتبر بعض العلماء أن الغيبة من أكبر الكبائر، حيث تعكس قبح السلوك الذي ينتهكه المرء بالتطفل على عرض أخيه المسلم.
- تؤثر سلبًا على أجر الصائم وتجرح صيامه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من لم يترك قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يترك طعامه وشرابه”.
- تعد من الطرق التي قد تؤدي إلى الإفلاس يوم القيامة.