حقائق مرعبة عن سكرات الموت مدعومة بالعلم والدين

تُعتبر سكرات الموت من المواضيع التي تنطوي على الكثير من الأبعاد الهامة التي يُعنى بها العلم والدين على حد سواء. لقد خلق الله الحياة وخلق الموت، والموت هو حق لا بد لكل إنسان من قبوله. يجب على كل مسلم الإيمان بالله وباليوم الآخر، بما في ذلك قضايا الموت والحساب ويوم القيامة.

قال الله تعالى: “وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ما كنت منه تحيد.” تشير هذه الآية الكريمة إلى أن سكرات الموت قد كُتبت على كل إنسان، مهما كان نوعه من إنس أو جن أو ملائكة، فكل المخلوقات ستواجه سكرات الموت بلا استثناء.

من خلال هذا المقال، سنستعرض أهم المعلومات المثيرة للقلق حول سكرات الموت، والتي أكّدتها العلوم والديانات.

حقائق علمية حول الموت:

  • الموت يعني انتهاء حياة الإنسان وتوقف جميع وظائف الجسم عن العمل. يتوقف المخ وكذلك القلب، وتصبح جميع الأجهزة صامتة تمامًا. كما ورد في قوله تعالى: “فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.”
  • خلال سكرات الموت، يحدث نقص حاد في الأكسجين مما يؤدي إلى تشنج العضلات في جميع أنحاء الجسم، حيث تبدأ الروح بالخروج من القدمين ثم تنتقل إلى بقية الجسد.
  • بعد خروج الروح من الجسد، تستمر الأنزيمات في هضم الأنسجة، مما يُسبب خروج الغازات الضارة، مما يؤدي إلى انتفاخ الجسد وجحوظ العينين.
  • بعد ذلك، يبدأ جسم الإنسان في التحلل الكامل بفعل الديدان التي تتغذى على الأنسجة، ثم يتحول الجسد إلى هيكل عظمي، ومن ثم يعود إلى التراب كما خُلق أول مرة.

ما يحدث أثناء الموت:

  • لا يوجد إنسان لا يذوق الموت، وهو حق على الجميع. يتساءل الكثيرون عما يحدث أثناء لحظات الموت.
  • عند بدء خروج الروح، يُرفع الحجاب الذي كان يمنع الإنسان من رؤية الجن والشياطين والملائكة. في تلك اللحظة، يواجه الإنسان جميع مخلوقات الله، لكنه قد يشعر بالتلعثم ولا يستطيع الكلام، حيث يرى ملك الموت والملائكة حسب أعماله.
  • تبدأ الروح بالخروج من القدمين في تشنج ثم تنتقل إلى الاسترخاء تدريجياً حتى تخرج من الجسم، حيث يُعد الفم آخر جزء يُخرج منه الروح.
  • بهذا، يُختتم وجود الإنسان في هذه الحياة، لتبدأ رحلة جديدة في القبر أو حياة البرزخ، وهي المرحلة الانتقالية بين الموت والنشور يوم القيامة.

الموت في الإسلام:

لنعرف معنى الموت وفقًا للشريعة الإسلامية:

  • الموت هو حق لا يقل أهمية عن الحياة، وهما من خلق الله كما قال تعالى: “الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور.” يوضح الله هنا أنه خلق الموت قبل الحياة.
  • يُقسم الموت إلى ثلاث مراحل تبدأ بخروج الروح وصولاً إلى قيام الساعة، وهي سكرات الموت، وضمة القبر، وحالة الإنسان بعد الموت.
  • سكرات الموت كما ورد في قول الله: “وجاءت سكرة الموت بالحق.” تعني أن كل إنسان يجب أن يواجه سكرات الموت التي تأتي مصحوبة بعلامات مثل غياب العينين، ميل الأنف، وسكون القدمين.
  • بعد الموت، يُصعد الملائكة روح الإنسان إلى الله، وتختلف معاملة الروح الصالحة عن الروح الكافرة. حيث ترفع الملائكة الروح الطيبة وتُبشر بها، بينما ينفرون من روح الكافر.
  • ضمة القبر هي تجربة لا مفر منها يُواجهها كل إنسان بعد دفنه، فإنها تشمل الجميع بغض النظر عن الإيمان أو الكفر.

معلومات عن الموت وعذاب القبر:

  • بعد موت الإنسان ودفنه، تختلف حالة القبر بناءً على أعمال المرء في الحياة. إن كان صالحًا، فإن قبره يكون جزءًا من الجنة، أما إن كان كافرًا، فيصبح قبره حفرة من النار.
  • الأشخاص الأبرار يعيشون في نعيم يستحقونه جزاءً لصبرهم وإيمانهم، بينما يُعذب الكافرون حتى قيام الساعة.
  • تحقق النجاة من عذاب القبر من خلال الدعاء إلى الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والإيمان بالله ورسوله.

ماذا يحدث عند وفاة الإنسان:

  • فور وفاة الإنسان، تحمل الملائكة روحه وتصعد بها إلى السماء، حيث تُبدي الملائكة إعجابها برائحة الروح العطرة، ويدعون بأحب الأسماء التي عُرفت بها في الدنيا.
  • عند اللقاء مع الملكين في القبر، تُجيب الروح إجابات مطمئنة مما يُجنبها الخوف والقلق، فيُقال لها: “نامي في سكينة واطمئنان.” وفي هذه اللحظة، تُجهز الروح نفسها لمكانها في الجنة.
  • أما الكافر، فتعامله الملائكة بغضب، وترجع روحه إلى قبره حيث يُسأل ويُعاقب، وتظل الروح تعاني حتى قيام الساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top