تُعتبر آثار الزلازل على سطح الأرض مُدمرّة، حيث تؤدي إلى العديد من الكوارث الطبيعية والأضرار الجسيمة على الأرواح والممتلكات. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز هذه الآثار بمزيد من التفصيل.
ما هي الزلازل؟
تحدث الزلازل نتيجة حركة مفاجئة للكتل الصخرية تحت سطح الأرض، مما يؤدي إلى انبعاث كمية هائلة من الطاقة على شكل موجات صادمة، مما يتسبب في اهتزاز الأرض. تُعتبر الزلازل من القوى الطبيعية التي تُساهم في تغيير ملامح سطح كوكب الأرض، وقد شهدت الأرض العديد من الزلازل على مر العصور، منذ مليارات السنين.
تشهد بعض المناطق في العالم زلازل بشكل يومي، ولكنها غالباً ما تكون هزات خفيفة قد لا يشعر بها الأشخاص. بينما تتعرض بعض الأماكن أحياناً لهزات قوية تتسبب في أضرار مُدمرة ونقلات جذرية على سطح الأرض.
آثار الزلازل على سطح الأرض
تتنوع حدة الزلازل، حيث يُعاني البعض من هزات ضعيفة لا تُذكر، بينما تتخطى شدة بعض الزلازل 6 على مقياس ريختر. رغم أن الزلزال قد يستمر لبضع دقائق، إلا أن هذه الدقائق كافية لتدمير مدن كاملة وفقدان ملايين الأرواح وإشعال الحرائق. تشمل الآثار الناتجة عن الزلازل ما يلي:
الاهتزازات الأرضية
تنتج الزلازل عن هزات أرضية نتيجة حركة الصخور تحت الأرض، مما يُنتج موجات تصادمية. تُعتبر الاهتزازات الأرضية أولى الآثار التي تُحدثها الزلازل. وتختلف شدة تلك الاهتزازات وفقًا لقوة الزلزال ونوع الموجات الناتجة، فقد تُنتج هزات خفيفة أو قوية تتسبب في دمار واسع للمباني والمرافق.
الانهيارات والتشققات الأرضية
تُعرف الانهيارات الأرضية بأنها من الكوارث الناتجة عن الزلازل حيث تُسبب انهيار المباني والصخور، وقد تُغلق الطرق والأنهار أيضاً. الزلازل قد تُنتج شقوقًا في سطح الأرض، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة، إذ تشمل المواقع المتأثرة السكك الحديدية وخطوط الأنابيب.
الحرائق
يُعدّ اندلاع الحرائق من أخطر آثار الزلازل، حيث يمكن أن تنجم عن الهزات الأرضية أو انهيار المنشآت، مما يؤدي إلى تسرب الغاز أو حدوث ماس كهربائي. قد تؤدي مثل تلك الحرائق إلى دمار شامل لمناطق واسعة، ما يُسفر عن تشريد آلاف الأشخاص وخسائر بشرية كبيرة.
تسونامي
يمكن أن يتبع بعض الزلازل تسونامي، خاصةً عندما تحدث انهيارات شديدة في قاع المحيط، مما يؤدي إلى تشكل أمواج عاتية. يمكن أن تتراوح ارتفاعات تسونامي من 10 إلى 20 مترًا، وفي بعض الحالات تصل إلى 90 مترًا. رغم أن التسونامي لا ينجم عنه خطر كبير في أعماق المحيط، إلا أنه يصبح مدمرًا عند اقترابه من السواحل.
تسييل التربة
عند تعرض المنطقة لزلزال، قد ينتج عن ذلك ظاهرة تسييل التربة، حيث تتحول التربة من الحالة الصلبة إلى السائلة نتيجة التشبع بالمياه.
آثار الزلازل على حياة الإنسان
لا تقتصر آثار الزلازل على البيئة فحسب، بل تُشكل خطراً بالغاً على حياة الإنسان أيضاً، كما شهدنا في زلزال إندونيسيا عام 2008، والذي أسفر عن أكثر من 280 ألف وفاة، وكذلك زلزال هايتي في عام 2010 الذي حصد أرواح أكثر من 230 ألف شخص. تُظهر الإحصائيات أن الدول النامية هي الأشد تأثراً، حيث غالبًا ما تكون بنيتها التحتية غير مهيأة لمواجهة الزلازل.
آثار الزلازل على اقتصاد البلاد
تُعد الزلازل كارثية حيث تتسبب في أضرار جسيمة تنعكس على الاقتصاد. تُهدم المنازل والمدارس والمستشفيات، وتتأثر خطوط السكك الحديدية والمياه، مما يفرض تكاليف هائلة لإعادة البناء والإصلاح. على سبيل المثال، تكبد زلزال إندونيسيا عام 2004 خسائر تقدر بـ84 مليار دولار، بينما تكلف زلزال اليابان في عام 2011 نحو 232 مليار دولار لإصلاح الأضرار.
أضرار أخرى للزلزال
تشمل الأضرار الناتجة عن الزلازل ما يلي:
- فقدان الممتلكات.
- تدمير المنازل وحتى انهيارها أو احتراقها.
- تدمير خطوط الأنابيب للمياه تحت الأرض.
- تأثير كبير على السكك الحديدية.
- حدوث فيضانات نتيجة تغير مجرى الأنهار، مما يُعرض حياة الناس للخطر.
- انفجارات في النوافير الطينية ومصادر المياه الدافئة.
- تشقق سطح الأرض والحقول والطرق.
- آلاف الوفيات.