أجمل قصائد الشعر العربي

أجمل شعر عربي

تعتبر القصائد الشعرية من أجمل ما يُدار في الأدب العربي، ومن أبرز هذه القصائد ما يلي:

قصيدة “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل”

يقول الشاعر امرؤ القيس في قصيدته “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل”:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

بسقط اللوى بين الدّخول فحومل

ويوم عقرت للعذارى مطيّتي

فيا عجبا من كورها المتحمّل

فظلّ العذارى يرتمين بلحمها

وشحب كهداب الدمقس المفتل

ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة

فقالت لك الويلات إنّك مرجلي

تقول وقد مال الغبيط بنا معاً

عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل

فقلت لها سيري وأرخي زمامه

ولا تبعديني من جناك المعلّل

فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

فألهيتها عن ذي تمانم محول

إذا ما بكى من خلفها انصرفت له

بشقّ وتحتي شقّها لم يحوّل

ويوماً على ظهر الكثيب تعذّرت

عليّ وآلت حلفة لم تحلل

أفاطم مهلاً بعض هذا التدلّل

وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

قصيدة “لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي”

يقول الشاعر المتنبّي في قصيدته “لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي”:

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي

وللحبّ ما لم يبق منّي وما بقي

وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه

ولكنّ من يبصر جفونك يعشق

وبين الرّضى والسّخط والقرب والنّوى

مجال لدمع المقلة المترقرق

وأحلى الهوى ما شكّ في الوصل ربّه

وفي الهجر فهو الدّهر يرجو ويتّقي

وغضبى من الإدلال سكرى من الصّبى

شفعت إليها من شبابي بريّق

وأشنب معسول الثّنيّات واضح

سترت فمي عنه فقبّل مفرقي

وأجياد غزلان كجيدك زرنني

فلم أتبيّن عاطلاً من مطوّق

وما كلّ من يهوى يعفّ إذا خلا

عفافي ويرضي الحبّ والخيل تلتقي

سقى الله أيّام الصّبى ما يسرّها

ويفعل فعل البابليّ المعتّق

إذا ما لبست الدّهر مستمتعاً به

تخرّقت والملبوس لم يتخرّق

ولم أر كالألحاظ يوم رحيلهم

بعثن بكلّ القتل من كلّ مشفق

أدرن عيوناً حائرات كأنّها

مركّبة أحداقها فوق زئبق

عشيّة يعدونا عن النّظر البكا

وعن لذّة التّوديع خوف التّفرّق

نودّعهم والبين فينا كأنّه

قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق

قواض مواض نسج داود عندها

إذا وقعت فيه كنسج الخدرنق

هواد لأملاك الجيوش كأنّها

تخيّر أرواح الكماة وتنتقي

تقدّ عليهم كلّ درع وجوشن

وتفري إليهم كلّ سور وخندق

يغير بها بين اللّقان وواسط

ويركزها بين الفرات وجلّق

ويرجعها حمراً كأنّ صحيحها

يبكّي دماً من رحمة المتدقّق

فلا تبلغاه ما أقول فإنّه

شجاع متى يذكر له الطّعن يشتق

ضروب بأطراف السّيوف بنانه

لعوب بأطراف الكلام المشقّق

كسائله من يسأل الغيث قطرةً

كعاذله من قال للفلك ارفق

لقد جدت حتى جدت في كلّ ملّة

وحتى أتاك الحمد من كلّ منطق

رأى ملك الرّوم ارتياحك للنّدى

فقام مقام المجتدي المتملّق

وخلّى الرّماح السّمهريّة صاغراً

لأدرب منه بالطّعان وأحذق

وكاتب من أرض بعيد مرامها

قريب على خيل حواليك سبّق

وقد سار في مسراك منها رسوله

فما سار إلاّ فوق هام مفلّق

فلمّا دنا أخفى عليه مكانه

شعاع الحديد البارق المتألّق

وأقبل يمشي في البساط فما درى

إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي

ولم يثنك الأعداء عن مهجاتهم

بمثل خضوع في كلام منمّق

وكنت إذا كاتبته قبل هذه

كتبت إليه في قذال الدّمستق

فإن تعطه منك الأمان فسائل

وإن تعطه حدّ الحسام فأخلق

وهل ترك البيض الصّوارم منهم

حبيساً لفاد أو رقيقاً لمعتق

لقد وردوا ورد القطا شفراتها

ومرّوا عليها رزدقاً بعد رزدق

بلغت بسيف الدّولة النّور رتبةً

أنرت بها ما بين غرب ومشرق

إذا شاء أن يلهو بلحية أحمق

أراه غباري ثمّ قال له الحق

وما كمد الحسّاد شيء قصدته

ولكنّه من يزحم البحر يغرق

ويمتحن النّاس الأمير برأيه

ويغضي على علم بكلّ ممخرق

وإطراق طرف العين ليس بنافع

إذا كان طرف القلب ليس بمطرق

فيا أيّها المطلوب جاوره تمتنع

ويا أيّها المحروم يمّمه ترزق

ويا أجبن الفرسان صاحبه تجترئ

ويا أشجع الشجعان فارقه تفرق

إذا سعت الأعداء في كيد مجده

سعى جدّه في كيدهم سعي محنق

وما ينصر الفضل المبين على العدى

إذا لم يكن فضل السّعيد الموفّق

قصيدة “دع الأيام تفعل ما تشاء”

يقول الإمام الشافعي في قصيدته “دع الأيام تفعل ما تشاء”:

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ

وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ

وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي

فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ

وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً

وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ

وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا

وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ

تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ

يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ

وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً

فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ

وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ

فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ

وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي

وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ

وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ

وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ

إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ

فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ

وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا

فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ

وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن

إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ

دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ

فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ

قصيدة “لأنّ التسامح نقطة ضعفي”

يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة في قصيدته:

لأن التسامح نقطة ضعفي

فما زلت تحظى بودي ولطفي

وما زلت تطعنني كل يوم

فلا يتصدى لطعنك سيفي

أداوي جراحي بصبري الجميل

فلا القلب يساو ولا الصبر يشفى

وأسأل ما سر هذا الثبات

على عهد حبي فيشرح نزفي

لو أكن يا شقائي الضيف

رحيماً غفوراً لأشقاك عنفي

فلا تتخيل بأنك أقوى

وأني صبور على رغم أنفي

أنا هو بأس العواصف فافهم

لماذا أصونك من هوى عنفي

لأنك لا تستطيع الصمود

إذا غاب عنك حناني وعطفي

أحبك ما زلت رغم الخطاي

وتشهد بالحب دمعة حرفي

بكيت طويلاً بصمت انتظاري

فأنت انتصاري الأخير وحتفي

أحبك واليأس لا يتناهى

أمام خطاي ونظرة طرفي

وأرض فؤادي إلى الغيث ظمأى

وما أنت إلا سحابة صيف

بخيل علي كريم على من

يماريك في قول زور وزيف

حبيباً تظل برغم دمائي

يلون كفيك يا جرح كفي

ومهما يكن لن أصيح احتجاج

ولا لن أقول لسيفك: يكفي

لن الوفاء له عين أعمى

وأذن أصم إذا صح وصفي

فإن شئت قتلي فوجهاً لوجه

وإياك من سل سيفك خلفي

فحين أموت سيكشف موتي

جميع الذي كنت توري وتخفي

وحين تذيع دمائي الحكاي

فكيف ستنكر صدقي وتنفي

عشقتك موتاً وبعثاً فهل

تفهمت مال وحالي وظرفي

قصيدة “تذكرت ليلى والسنين الخواليا”

يقول الشاعر قيس بن الملوح:

تذكرت ليلى والسنين الخواليا

وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا

ويوم كظل الرمح، قصرت ظله

بليلى، فلهاني، وما كنت لاهيا

بثمدين لاحت نار ليلى، وصحبتي

بذات الغضى نزجي المطي النواجيا

فقال بصير القوم ألمحت كوكبا

بدا في سواد الليل فردا يمانيا

فقلت له: بل نار ليلى توقدت

(بعليا)، تسامى ضوؤها، فبدا ليا

فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى

وليت (الغضى) ماشى الركاب لياليا

فيا ليل كم من حاجة لي مهمة

إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا

خليلي إن لا تبكياني ألتمس

خليلا إذا أنزفت دمعي بكى ليا

فما أشرف الأيفاع إلا صبابة

ولا أنشد الأشعار إلا تداويا

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما

يظنان كل الظن أن لا تلاقيا

لحا الله أقواماً يقولون: إننا

وجدنا طوال الدهر للحب شافيا

خليلي، لا والله، لا أملك الذي

قضى الله في ليلى، ولا ما قضى ليا

قضاها لغيري، وابتلاني بحبها

فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا

وخبرتماني أن (تيماء) منزل

لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا

فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت

فما للنوى ترمي بليلى المراميا

فيا رب سو الحب بيني وبينها

يكون كفافا لا علي ولا ليا

فما طلع النجم الذي يهتدى به

ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا

ولا سرت ميلا من دمشق ولا بدا

سهيل لأهل الشام إلا بدا ليا

ولا سميت عندي لها من سمية

من الناس إلا بل دمعي ردائيا

ولا هبت الريح الجنوب لأرضها

من الليل إلا بت للريح حانيا

فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها

علي، فلن تحموا على القوافيا

فأشهد عند الله أني أحبها

فهذا لها عندي، فما عندها ليا

قضى الله بالمعروف منها لغيرنا

وبالشوق مني والغرام قضى ليا

وأن الذي أملت يا أم مالك

أشاب فويدي واستهام فؤاديا

أعد الليالي ليلة بعد ليلة

وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا

وأخرج من بين البيوت لعلني

أحدث عنك النفس بالليل خاليا

أراني إذا صليت يممت نحوها

بوجهي، وإن كان المصلي ورائيا

وما بي إشراك ولكن حبها

وعظم الجوى، أعيا الطبيب المداويا

أحب من الأسماء ما وافق اسمها

أو أشبه، أو كان منه مدانيا

خليلي (ليلى) أكبر (الحاج) والمنى

فمن لي بليلى، أو فمن ذا لها بيا

لعمري لقد أبكيتني يا حمامة الـ

عقيق وأبكيت العيون البواكيا

خليلي ما أرجو من العيش بعدما

أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا

وتجرم ليلى ثم تزعم أنني

سلوت، ولا يخفى على الناس مابيا

فلم أر مثلينا خليلي صبابة

أشد على رغم الأعادي تصافيا

خليلان لا نرجو اللقاء، ولا نرى

خليلين إلا يرجوان التلاقيا

وإني لأستحييك أن تعرض المنى

بوصلك أو أن تعرضي في المنى ليا

يقول أناس عل مجنون عامر

يريد سلوا، قلت أنى لما بيا

إذا ما استطال الدهر يا أم مالك

فشأن المنايا القاضيات وشانيا

إذا اكتحلت عيني بعينك لم تزل

بخير، وجلت غمرة عن فؤاديا

فأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي

وأنت التي إن شئت أنعمت باليا

وأنت التي ما من صديق ولا عدا

يرى نضو ما أبقيت إلا رثى ليا

أمضروبة ليلى على أن أزرها

ومتخذ ذنبا لها أن ترانيا

إذا سرت في الأرض الفضاء رأيتني

أصانع رحلي أن يميل حياليا

يمينا إذا كانت يمينا، وإن تكن

شمالا ينازعني الهوى عن شماليا

وإني لأستغشي وما بي نعسة

لعل خيالا منك يلقى خياليا

هي السحر إلا أن للسحر رقية

وإني لا ألفي لها الدهر راقيا

إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا

كفى لمطايانا بذكراك هاديا

ذكت نار شوقي في فؤادي فأصبحت

لها وهج مستضرم في فؤاديا

إلا أيها الركب اليمانون عرجوا

علينا فقد أمسى هوانا يمانيا

أسائلكم هل سال (نعمان) بعدنا

وحب إلينا بطن نعمان واديا

ألا يا حمامي بطن نعمان، هجتما

علي الهوى لما تغنيتما ليا

وأبكيتماني وسط صحبي، ولم أكن

أبالي دموع العين لو كنت خاليا

ويا أيها القمريتان تجاوبا

بلحنيكما ثم اسجعا عللانيا

فإن أنتما استطربتما، أو أردتما

لحاقا بأطلال (الغضى) فاتبعانيا

ألا ليت شعري ما لليلى وما ليا

وما للصبا من بعد شيب علانيا

ألا أيها الواشي بليلى، ألا ترى

إلى من تشيها أو بمن جئت واشيا

لئن ظعن الأحباب يا أم مالك

فما ظعن الحب الذي في فؤادي

معذبتي، لولاك ما كنت هائما

أبيت سخين العين حران باكيا

معذبتي، قد طال وجدي وشفني

هواك، فيا للناس قل عزائيا

وقائلة وارحمتا لشبابه

فقلت: أجل وارحمتا لشبابيا

وددت على طيب الحياة لو انه

يزاد لليلى عمرها من حياتيا

ألا يا حمامات العراق أعنني

على شجني، وابكين مثل بكائيا

يقولون ليلى بالعراق مريضة

فيا ليتني كنت الطبيب المداويا

تمر الليالي والشهور، ولا أرى

غرامي لها يزداد إلا تماديا

فيا رب إذ صيرت ليلى هي المنى

فزني بعينيها كما زنتها ليا

وإلا فبغضها إلي وأهلها

فإني بليلى قد لقيت الدواهيا

على مثل ليلى يقتل المرء نفسه

وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا

خليلي إن ضنوا بليلى، فقربا

لي النعش والأكفان، واستغفرا ليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top