أهمية الصدقة
للصدقة آثار إيجابية متعددة، منها تعزيز الألفة والمحبة بين قلوب المؤمنين وزيادة الأموال وتنميتها. كما أن الإنفاق المتزايد يُساهم في تزكية النفس ويعتبر من مكارم الأخلاق، مما يساهم في تطهير النفس من البخل والحرص. فضلاً عن ذلك، فإن الصدقة تسهم في انشراح الصدر وراحة القلب والطَمَأنينة.
فضل الصدقة
إن الصدقة تُخفف من غضب الله تعالى، وتسمح بمغفرة الذنوب، وتُخمد نيرانها، كما أنها تُعدّ وسيلة للنجاة من النار. يوم القيامة، يجد المتصدق نفسه في ظل صدقته، والتي تعتبر شفاءً للأمراض الجسمانية في الدنيا، وتدفع بأنواع كثيرة من البلايا. ومن خلال الصدقة، يصل العبد إلى معاني البر الحقيقية، حيث يدعو الملك للمنفق بالخير كل يوم، ويبارك الله له في ماله. ولا يبقى للمتصدق من ثروته إلا ما أنفقه في سبيل الله، ويُضاعف الله له الأجر، كما يُدعى يوم القيامة من باب خاص بجزائه عن صدقته، ويُعطى أفضل المنازل عند الله.
كما تُعتبر الصدقة وسيلة لشكر المسلم على نعمه، وتسد احتياجات الفقراء، وتعطي الفرصة لإدخال الفرح إلى قلوبهم، ورسم الابتسامة على وجوههم. وتُعزز الصدقة التكافل الاجتماعي، وتعمل على نشر الرحمة والمودة والألفة بين أفراد المجتمع المسلم.
أنواع الصدقات
لا تقتصر الصدقة على الإنفاق المالي فقط؛ بل تشمل أنواعاً أخرى، منها:
- الدفاع عن عرض المسلم وحمايته من الأذى.
- إظهار بشاشة الوجه، والتبسم في وجوه الناس، وتعاملهم بلطف.
- إفشاء السلام بين المسلمين.
- إزالة الأذى عن طرق المسلمين.
- عيادة المرضى، الدعاء لهم، وإغاثة المحتاجين ودلالة الضالين.
- السعي في الإصلاح بين الناس وتقديم النصح والإرشاد.
- الرحمة بالأيتام والعطف عليهم، ومداعبتهم بالكلمة الطيبة.
- بناء منازل للأيتام والأرامل والمحتاجين، إنشاء المساجد، دعم حلقات العلم، إطعام الطعام، توزيع المصاحف، توفير الماء، والإنفاق على الجيران والأصدقاء والأقارب، ورعاية الأولاد.