تعد مسألة تأخر الدورة الشهرية عند المراهقات من الأسئلة الشائعة التي تطرحها الأمهات، ويرجع ذلك إلى أهمية فهم الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير، حيث يساعد ذلك في إيجاد حلول مناسبة. من الجدير بالذكر أن تأخر الدورة الشهرية خلال فترة المراهقة يعتبر أمراً طبيعياً وليس سبباً للقلق.
أسباب تأخر الدورة الشهرية عند المراهقات
- تتعرض الفتيات في مرحلة المراهقة للعديد من التغيرات الجسدية، مما يعني أن بداية الدورة الشهرية قد تكون غير منتظمة.
- هذه الاضطرابات قد تستمر لفترات لكن غالباً ما تبدأ الدورة في الانتظام بمرور الوقت وتصبح فترات حدوثها أقل.
- تشير الحالة التي تستدعي زيارة الطبيب إلى حدوث الدورة الشهرية مرة واحدة فقط، تليها فترة تأخير تصل إلى عام.
- في هذه الحالة، يُنصح بإجراء فحوصات طبية مثل تحليل الدم أو إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية بواسطة جهاز السونار لتحديد السبب.
- تتراوح الفترة الطبيعية لظهور الدورة الشهرية بين 12 و15 عاماً، لذا إن تجاوزت الفتاة ذلك دون ظهورها، يجب استشارة طبيب مختص.
- هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية سواء كان التأخير أولياً أو دورياً.
العوامل الوراثية
- إذا تأخرت الأم في بداية دورتها الشهرية حتى سن الـ15، قد يؤثر ذلك على ابنتها ويؤدي إلى عدم انتظام دورتها.
- تعتبر مسألة تأخر الدورة من المشاكل الوراثية التي قد تنتقل عبر الأجيال، خاصةً إذا كانت الفتيات في العائلة يعانين من نفس المشكلة.
السمنة
- قد ينتج تأخر الدورة الشهرية بسبب زيادة الدهون في الجسم، حيث يحتاج الجسم لمستويات معينة من الدهون للسماح بالدورة بشكل منتظم.
- تعتبر زيادة الوزن أحد الأسباب الرئيسية الناجمة عن الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
النحافة
فقدان الوزن المفرط أو الإصابة بالنحافة قد يؤثر بشكل كبير على إفراز بعض الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تأخر الدورة الشهرية.
ممارسة التمارين الرياضية
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية المجهدة قد يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
- يظهر ذلك بشكل واضح بين الفتيات اللاتي يمارسن رياضات مثل الجري أو رفع الأثقال أو الباليه.
- تمارس الرياضة بشكل يومي وتؤثر على مستويات السعرات الحرارية في الجسم، مما يؤثر بدوره على مستويات الدهون ويؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
أسباب أخرى قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية تشمل:
- اضطرابات في الغدد التناسلية
- إصابات في الدماغ تؤدي لمشكلات هرمونية
- التعرض لأمراض مثل التليف الكيسي أو السكري
- تناول أدوية مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي
- التعرض لمستويات مرتفعة من الضغط العصبي
علاج تأخر الدورة الشهرية عند المراهقات
بعد استعراض أسباب تأخر الدورة الشهرية، نجد أن العلاج يختلف باختلاف السبب. تشمل الخيارات العلاجية:
- إذا كان السبب هو الاضطرابات الهرمونية، قد يشمل العلاج تناول هرمونات صناعية تساعد في تنظيم مستويات الهرمونات في جسم الفتاة.
- أما في حالة تكيس المبايض، يمكن استخدام الميتفورمين، حيث أنه يساهم في تنظيم الحالة حتى لو كان يستخدم عادة لمرضى السكري.
- بعض الأطباء يصفون حبوب منع الحمل كعلاج لتأخر الدورة الشهرية، حيث تساعد في تحسين تنظيم الهرمونات.
- في الحالات التي لا تنجح فيها العلاجات الدوائية، قد يكون التدخل الجراحي خياراً مطلوباً.
أعراض تأخر الدورة الشهرية عند المراهقات
توجد مجموعة من الأعراض التي تشير إلى تأخر الدورة الشهرية، ومن أهمها:
- آلام في أسفل البطن، سواء على الجانب الأيمن أو الأيسر.
- نمو الشعر الخشن في مناطق مثل محيط السرة.
- الشعور بالصداع والانزعاج في الظهر.
- مشكلات في جفاف المهبل.
- تسرب سوائل بنية اللون من الثدي.
- ظهور حب الشباب بشكل ملحوظ.
- مواجهة صعوبات في الرؤية.
إرشادات للوقاية من تأخر الدورة الشهرية
يتراوح سن البلوغ الطبيعي للفتيات بين 9 و14 عاماً، وقد تتأخر بعض الفتيات حتى 15 عاماً. لذا، إليكم بعض النصائح الهامة التي تساعد في تقليل فرص تأخر الدورة الشهرية:
- ممارسة النشاط البدني، مثل الجري أو المشي لمدة نصف ساعة يومياً.
- السعي للوصول إلى الوزن المثالي ومراقبته.
- ممارسة تمارين التأمل مثل اليوغا، لتعزيز الاسترخاء.
- تناول كميات كافية من الفيتامينات والمعادن المهمة.
- اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الوجبات السريعة الغنية بالكربوهيدرات والدهون.
- تجنب مسببات التوتر والقلق، حيث إنهما من أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية.