تاريخ أحدث عملية بناء للكعبة المشرفة

أحدث ترميم للكعبة

تمت آخر عملية ترميم للكعبة المشرفة خلال العهد العثماني في عام 1040 هجري، وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المسجد الحرام، مما أثر على متانة الكعبة. إثر ذلك، قام والي مصر محمد علي باشا بإصدار أمر لهدم الكعبة وإعادة بناءها. استغرقت عملية البناء نحو ستة أشهر، وتمت تحت إشراف نخبة من المهندسين المتخصصين.

أول تشييد للكعبة

يرجع تشييد الكعبة الأولى إلى النبي إبراهيم عليه السلام، وهو ما يشير إليه القرآن الكريم. ظلت هذه البنية قائمة لأكثر من ألفي عام، حتى تدهورت بفعل الزمن وأصبحت مأوى للعديد من الحشرات في عصر قريش.

تاريخ بناء الكعبة

تاريخ الكعبة المشرفة مليء بمراحل متعددة من البناء والتجديد. بعد تشييدها على يد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، اندلعت بعض الأضرار بسبب الأمطار والسيول. وشارك أفراد قبيلتي العماليق وجرهم في ترميمها. كما أرادت قريش رفعها، وإعادة بناء مدخلها وتأمين سقف لها، وهو ما تحقق بالفعل. في تلك الفترة، كان النبي -عليه الصلاة والسلام- في مقتبل عمره، حيث كان يتراوح بين الخامسة والعشرين والثلاثين، حيث ساهم في نقل الحجارة مع قريش. لاحقًا، تمت إعادة بناء الكعبة في زمن عبد الله بن الزبير بعد احتراقها، وتم التشييد على قواعد إبراهيم عليه السلام.

أهمية الكعبة

تحظى الكعبة المشرفة بمكانة رفيعة لدى المسلمين؛ حيث تعد أول دار أُسست للعبادة. الطواف حولها يعتبر طوافًا حقيقيًا، وهي القبلة التي يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم بعد أن كانت القدس قبلتهم. لذا، فإن للكعبة مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يشجع دائمًا على تعظيمها وتقديرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top