خلال فترة الخلافة الأموية، تولى العديد من الأمويين إدارة الدولة الإسلامية، حيث كان لبعض الخلفاء الأمويين تأثير واضح على مجريات الخلافة. في هذا المقال، سنستعرض أبرز خلفاء الدولة الأموية وأهم المعلومات المتعلقة بهم.
الدولة الأموية
- تميز الحكم في الدولة الأموية بأنه كان يُورث بين الخلفاء، وكنت جميعهم من سلالة بني أمية. يعتبر المؤرخون أن فترة الخلافة الأموية هي من أفضل الفترات في التاريخ الإسلامي، حيث استطاع الجيش الإسلامي خلال هذه المرحلة فتح العديد من الدول، وتمتد فتوحاتهم من الحدود الصينية شرقا إلى الجزء الجنوبي من الأراضي الفرنسية غربا.
- قامت الدولة الأموية على يد (معاوية بن أبي سفيان) رضي الله عنه، الذي تولى حكم الشام منذ عام 18 هجريًا. يُعتبر معاوية أول خليفة في التاريخ الأُموي، واستمر حكمه لمدة عشرين عامًا شهدت خلالها الدولة الإسلامية تطورًا وازدهارًا ملحوظين.
- بعد انتهاء فترة حكمه، أصدر معاوية أمرًا للمسلمين ببيعة ابنه يزيد ليخلفه في الحكم. تولى يزيد الخلافة قبل عشر سنوات من وفاة والده، وذلك تحديدًا في عام 50 هجريًا.
أبرز خلفاء الدولة الأموية
- مرت الخلافة الأموية بمراحل متعددة، حيث كانت في بعض الأحيان قوية وأحيانًا أخرى ضعيفة. ومع ذلك، تعتبر فترة حكم معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد من أقوى الفترات في تاريخ الأمويين.
- خلال فترة حكم معاوية بن يزيد، ومروان بن الحكم، وعبد الملك بن مروان، نشبت العديد من الفتن التي أدت إلى ضعف الدولة. لكن، استطاعت الدولة استعادة قوتها خلال فترة الخليفة الوليد بن عبد الملك، وكذلك في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، ثم الخليفة هشام بن عبد الملك.
- وفي عام 125 هجريًا، طفت على السطح العديد من النزاعات التي أدت إلى إضعاف الدولة الأموية، مما ساهم في سقوطها في عام 132 هجريًا.
- أما بالنسبة لنظام الحكم في بني أمية، فقد كان يتسم بالتوريث، وفيما يلي أبرز الخلفاء الذين تولوا الحكم في تلك الفترة:
معاوية بن أبي سفيان
- يعتبر معاوية بن أبي سفيان من أبرز الخلفاء في الدولة الأموية، وكان من صحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. للأسف، تعرضت سمعته للتشويه عبر التاريخ، بسبب العديد من الافتراضات غير الصحيحة، التي تهدف إلى الهجوم على الدين الإسلامي الذي ساهم في انتشاره.
- حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الانصياع لمثل تلك الأقاويل، حيث قال: “لا تسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحدٍ ذهبًا، ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه”.
- لم يكن معاوية مجرد صحابي عادي، بل كان مجاهدًا في سبيل الله ومعاونًا في كتابة الوحي، وطبق تعاليم الدين الإسلامي. كما أنه كان يتمسك بالسنن النبوية.
- روى معاوية العديد من الأحاديث النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، بما في ذلك الروايات عن شقيقته أم حبيبة، وأبي بكر، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم.
- تولى معاوية الخلافة بعد إبرام صلح مع الحسن بن علي رضي الله عنه، وعُرف بمهاراته القيادية وإدارته الحكيمة، وهي المهارات التي اكتسبها خلال فترة ولايته على الشام لأكثر من عشرين سنة قبل أن يصبح خليفة.
يزيد بن معاوية
- بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، تولى ابنه يزيد الخلافة دون البيعة من الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، وقد تمت البيعة لبعض أصحاب النبي تجنبًا للافتتان وحفاظًا على الدماء.
- كانت وفاة يزيد حزينة للغاية بعد مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، حيث استدعاه الكوفيون ووافق على الذهاب إليهم رغم تحذيرات الصحابة. وعند وصوله إلى الكوفة، تخلّى عنه الكوفيون، مما أدى إلى مقتله على يد عبيد الله بن زياد وجنوده.