يعتبر فرط إفراز الغدة الدرقية من الأمور الشائعة التي تؤثر على العديد من الأفراد. على الرغم من الأهمية الكبيرة التي تلعبها الغدة الدرقية في تنظيم بعض الوظائف الحيوية للجسم، فإن زيادة إفرازها قد يؤدي إلى مجموعة من المخاطر الصحية.
تعريف الغدة الدرقية
يعد فرط إفراز الغدة الدرقية من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تواجه الشخص، حيث يجهل الكثيرون الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الغدة. تكمن مخاطر زيادة إفراز الهرمونات في تأثيرها السلبي على وظائف الجسم بشكل عام. وفيما يلي توضيح لبعض المعلومات حول هذه الغدة:
- الغدة الدرقية هي غدة تقع في العنق، وتتميز بشكلها الذي يشبه الفراشة.
- تقوم الغدة بإفراز هرمونين أساسيين هما الثيروكسين وثيرونين، اللذين يلعبان دورًا محوريًا في جسم الإنسان.
- تحتوي الغدة أيضًا على هرمون الكالسيتونين، الذي يساهم بشكل كبير في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم.
لا تفوت قراءة مقالنا عن:
وظائف الغدة الدرقية
على الرغم من المخاطر المتعلقة بزيادة إفراز الغدة الدرقية، تمتلك هذه الغدة العديد من الوظائف المهمة داخل الجسم، والتي سنوضحها كما يلي:
- تساعد الغدة الدرقية في تنظيم مستوى الدهون بالجسم، مما يمنع تراكم الدهون الذي قد يؤدي إلى مشاكل قلبية.
- تساهم في ضبط درجة حرارة الجسم، حيث تتراوح الحرارة الطبيعية عادةً حول 37 درجة مئوية.
- تلعب دورًا في تنظيم مستويات السوائل وضبط معدل ضربات القلب.
- تقوم بإرسال إشارات إلى مختلف أجزاء الجسم لضمان عمل كل منها بكفاءة.
أسباب فرط إفراز الغدة الدرقية
توجد عدة أسباب واضحة وراء زيادة إفراز الغدة الدرقية، التي سنستعرضها أدناه:
- داء غريفز، الذي يمكن أن يتسبب في انتفاخ إحدى العينين، مما يُعرف بأمراض الغدة.
- احمرار شديد في العين، حيث أن المصابين بهذا المرض غالبًا ما يواجهون زيادة في إفراز الغدة الدرقية.
- وجود أورام حميدة في الغدة الدرقية التي قد تؤدي إلى اضطراب في وظائفها الطبيعية.
- التهاب الغدة الدرقية بسبب خمولها أو هجوم الجهاز المناعي عليها، وهو ما يُعرف بمرض المناعة الذاتية.
- ارتفاع مستويات اليود في الجسم، والذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى اختلال في وظيفة الغدة، حيث تتواجد بعض أدوية السعال المحتوية على اليود.
أعراض فرط إفراز الغدة الدرقية
يمكن ملاحظة مجموعة من الأعراض عند حدوث فرط إفراز الغدة الدرقية، ومنها:
- فقدان الوزن الملحوظ على الرغم من زيادة الشهية.
- اضطرابات في نبضات القلب، حيث يمكن أن تصل إلى أكثر من 100 نبضة في الدقيقة.
- الرعشة الشديدة، والتي غالباً ما تصيب اليدين والقدمين.
- التعرق الزائد عند القيام بأقل مجهود، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.
- تغيرات مزاجية ملحوظة، تتضمن العصبية والقلق الزائد.
- تغيرات في مواعيد الدورة الشهرية، حيث تعاني المرأة من آلام شديدة لا تحتمل.
- صعوبات في النوم، مع تعرض الشخص للأرق المزمن.
- تورم ملحوظ في منطقة الرقبة، ناتج عن تضخم الغدة الدرقية.
- تساقط الشعر بشكل غير طبيعي مع عدم استمرارية نعومة الشعر المتبقي.
يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن:
علاج فرط إفراز الغدة الدرقية
يحتاج المصاب إلى إجراء سلسلة من الفحوصات التي يحددها الأطباء لعلاج فرط إفراز الغدة الدرقية، وقد تشمل هذه الفحوصات:
- فحص منطقة الرقبة لتحديد أي انتفاخ في الغدة الدرقية.
- إجراء تحليل دم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
- استعمال اليود المشع كعلاج فعال للحد من تضخم الغدة وتقليل إفراز الهرمونات.
- قد يُوصى بإجراء جراحة لاستئصال الغدة الدرقية، مع وصف أدوية لتعويض هرمونات الغدة اللازمة للجسم.
- تستخدم أدوية حاصرات بيتا للمساعدة في تخفيف أعراض زيادة إفراز الغدة الدرقية.
اقرأ المزيد هنا عن: