تتعدد أسباب الإسراف في استهلاك المياه، ومنها ما ينشأ عن عادات مكتسبة لدى الأفراد.
أسباب الإسراف في استهلاك المياه
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإسراف في استهلاك المياه، ويمكن تقسيم هذه الأسباب إلى فئتين، وسنستعرض كل فئة على حدة:
-
الاستهلاك الشخصي: يتعلق هذا بأوجه استخدام الأفراد للمياه في المنازل، المكاتب، والمصانع.
- هذا الاستخدام يسفر عن إهدار كميات كبيرة من المياه، خصوصاً عندما يتم استهلاك مياه الشرب بطريقة غير قانونية من الشبكة العامة.
- كذلك، فإن عدم إصلاح تسريبات في الحنفيات المنزلية يؤدي إلى فقدان كميات ملحوظة من المياه دون داعٍ.
- وفي بعض الحالات، يُسهم انثقاب المواسير في المنزل في مزيد من الهدر.
-
استهلاك المياه داخل الشبكات العامة: يُعتبر هذا الشكل من الإسراف نتيجة مباشرة لفقد المياه بسبب تلف أو كسر المواسير.
- هذا الأمر يُفضي إلى زيادة استهلاك الأفراد للمياه بشكل غير مناسب.
طرق الوقاية من الإسراف في استهلاك المياه
يجب على الجميع أن يتحلوا بوعي مائي ويدركوا مدى خطورة الإسراف في المياه على المجتمع. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:
- يجب على الأفراد الالتزام بعدم الإسراف في استخدام المياه.
- ينبغي وضع حدود لاستهلاك المياه العذبة في القطاعات الزراعية.
- تشجيع الوعي البيئي الذي يُحث الأفراد على استخدام المياه بطرق أكثر فعالية، بدءًا من الأطفال في المدارس.
- تجنب ترك الحنفيات مفتوحة أثناء غسل الأسنان أو الحلاقة.
- التأكد من أن المواسير والصنابير في حالة جيدة وأنها لا تُسبب أي هدر.
- توعية الأطفال بعدم استخدام المياه أثناء اللعب لتفادي الهدر والإصابات الناتجة عن الزلق على الماء.
كيفية تقليل استهلاك المياه في الري والزراعة
يُعتبر الري والزراعة من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى استهلاك كميات ضخمة من المياه. لذا ينبغي على المزارعين اتباع توجيهات لتقليل هذا الاستهلاك، ومنها:
- استخدام تقنيات ري حديثة مثل الري بالتنقيط أو الرش والتي تقلل من استهلاك المياه.
- استعمال الأسمدة التي تحافظ على رطوبة التربة حول الجذور، مما يسهل عملية الري ويقلل من الهدر الناجم عن الرشح.
- حث المزارعين على الأخذ بنظام الزراعة العضوية التي تعزز خصائص التربة، مما يؤدي بدوره إلى تقليل الإسراف في المياه، خاصة في المناطق الجافة.
تعليم ترشيد استهلاك المياه في المدارس والمؤسسات التعليمية
ينبغي على المؤسسات التعليمية أن تُساعد الطلاب في التعرف على أهمية ترشيد استهلاك المياه والتقليل من الهدر من خلال:
- إقامة مسابقات تعليمية حول موضوع ترشيد استهلاك المياه.
- تشجيع الطلاب على تقديم مسرحيات تعليمية تروج للاستخدام الرشيد للمياه بين الأطفال في أي بيئة يتواجدون فيها.
- تحفيز الطلاب على استخدام الدش بدلاً من ملء حوض الاستحمام لتوفير المياه.
- توجيه الطلاب بعدم ترك الحنفيات مفتوحة عند غسل اليدين أو غيرها من الأنشطة.
كيفية تنفيذ الأعمال المنزلية دون الإسراف في المياه
يتسبب القيام بالأعمال المنزلية عادةً في استهلاك كميات كبيرة من المياه دون وجود حاجة ملحة لذلك. إليك بعض الطرق لتقليل هذا الاستهلاك:
- استخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف الأرضيات بدلاً من سكب الماء.
- تنظيف الجدران والأسطح باستخدام قطعة قماش نظيفة ومبللة بالماء، بدلاً من رش الماء، مما يحافظ عليها من التلف.
- تشغيل غسالة الملابس فقط عند امتلائها بالكامل لتقليل استهلاك المياه.
- تذويب الطعام المجمد في الثلاجة بدلاً من استخدام الماء الجاري، وهو ما يحمي كذلك من تلوث وغزو البكتيريا.
- استخدام غسالة الأطباق فقط عند امتلائها لتوفير المياه.
آيات قرآنية تدل على أهمية المياه في حياتنا
تُعتبر المياه من نعم الله علينا، ومن الضروري الحفاظ عليها. وقد ورد ذكر أهمية المياه في القرآن في عدة مواضع، ومنها:
- وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ﴿14 النبإ﴾.
- أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ﴿20 المرسلات﴾.
- وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا ﴿11 الزخرف﴾.
- وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ﴿45 النور﴾.
- وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴿48 الفرقان﴾.
- أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ﴿60 النمل﴾.
- وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ﴿18 المؤمنون﴾.
- وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ ﴿4 الرعد﴾.
- أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا ﴿17 الرعد﴾.
- وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ﴿11 الأنفال﴾.
- فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴿6 المائدة﴾.
- أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ﴿25 عبس﴾.
- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴿12 القمر﴾.