تعتبر الإصابة بارتفاع درجة الحرارة من الأمور الشائعة التي يمكن أن تواجه الجميع، حيث إنها قد تنجم عن عدة أسباب مثل عدوى الإنفلونزا. في هذا المقال، سنستعرض بعض الطرق السريعة والفعّالة لخفض درجة الحرارة في المنزل، مع التركيز على التدابير المناسبة للبالغين.
طرق خفض درجة الحرارة في المنزل للكبار
يوجد العديد من الأساليب التي يمكن اتباعها في المنزل لخفض درجة الحرارة لدى البالغين، ومن أبرز هذه الطرق:
1- كمادات الماء البارد: تُعتبر الكمادات المبللة بالماء البارد من الوسائل الفعالة، ولكن يُفضل عدم وضعها مباشرة على الجلد، بل يجب تعبئتها في كيس نظيف مُحكم ثم لفها بقطعة قماش ووضعها على المنطقة المراد تخفيض حرارتها.
2- تناول كميات كافية من السوائل: يُنصح بشرب كميات مناسبة من السوائل لتجنب جفاف الفم الناتج عن الحمى. يجب تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين، حيث إنها قد تزيد من خطر الجفاف.
3- الاستحمام بالماء الفاتر: يُعتبر الاستحمام بمياه دافئة طريقة فعالة لخفض الحرارة، ويجب الامتناع عن الاستحمام بالماء البارد لأنه قد يؤدي إلى الشعور بالقشعريرة، مما قد يزيد من درجة الحرارة.
4- الحصول على قسط من الراحة: يجب أن يحصل المصاب على فترة كافية من الراحة لمساعدة الجسم في مواجهة العدوى. يُفضل عدم ممارسة الرياضة خلال فترة المرض، حيث إن ذلك قد يُسهم في زيادة درجة الحرارة.
5- شرب مشروب الزنجبيل: يمتاز الزنجبيل بخصائصه القابضة، ويمكن تحضيره باستخدام الزنجبيل الطازج أو شراء الأكياس الجاهزة.
6- تناول مشروب الميرمية: يُعتبر مشروب الميرمية من الوسائل الطبيعية لخفض الحرارة، حيث إنه يُساهم في زيادة التعرق وبالتالي تخفيض درجة الحرارة.
العلاج الدوائي للحمى
في حالات ارتفاع درجة الحرارة البسيطة التي تقل عن 38 درجة مئوية، يمكن اللجوء إلى الطرق المنزلية دون الحاجة للأدوية. لكن في حال ارتفاع الحرارة بشكل ملحوظ وتأثيرها السلبي على المريض، يُفضل تناول أدوية خفض الحرارة المتاحة دون وصفة طبية مثل البراسيتامول. إذا استمرت الحرارة لأكثر من يومين حتى بعد تناول الدواء، يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الدقيق وراء ذلك.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، ومن أهمها:
- العدوى الفيروسية أو البكتيرية: تُعتبر هذه من الأسباب الأكثر شيوعًا، مثل الزكام، التهاب الحلق، التهاب الأذن، والإسهال، بالإضافة إلى الصداع، الغثيان والقيء.
تشمل العوامل الأقل شيوعًا: التهاب السحايا، الالتهاب الرئوي، والتهاب المسالك البولية.
- التسمم الغذائي: يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، حيث تظهر الأعراض مثل المغص، الإسهال، الغثيان، والقيء، مما يؤدي إلى شعور بالتعب والإرهاق.
- ضربة الشمس: التعرض لضربة الشمس قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى 40 درجة مئوية، مع ظهور أعراض مثل الهذيان، احمرار البشرة، زيادة معدل ضربات القلب، الصداع، والغيبوبة.
- التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤدي بعض التغيرات الهرمونية إلى زيادة درجة الحرارة، وغالباً ما تكون هذه التغيرات مصاحبة لبعض الأعراض مثل التعرق، تسارع ضربات القلب، والأرق.
باختصار، لقد استعرضنا في هذا المقال عددًا من الطرق المنزلية لخفض درجة الحرارة لدى البالغين. هذه الأساليب قد تكون فعالة، ولكن يُنصح بزيارة الطبيب في حال تفاقم الأعراض كصداع حاد أو صعوبة في التنفس.