تاريخ وأصول قبيلة بني حرام

تعتبر قبيلة بني حرام واحدة من القبائل المعروفة في التاريخ العربي، إلا أن هناك اختلافات ملحوظة حول أصولها ونسبها. فقد أشار بعض المؤرخين إلى ارتباطها بقبائل معينة، بينما أرجعها الآخرون إلى أصول مختلفة، مما يجعل تحديد نسبها ومكانتها التاريخية أمرًا معقدًا. نستعرض في هذا المقال التفاصيل المتعلقة بأصل ونسب قبيلة بني حرام عبر موقعنا.

أصل ونسب قبيلة بني حرام

تأسست قبيلة بني حرام في القرن السابع الهجري، حيث يعتقد بعض المؤرخين أنهم ينتمون إلى قبيلة الصدف، في حين تنسبهم تقارير أخرى إلى قبيلة نهد، بينما يشير البعض إلى علاقتهم بقبيلة كنانة. يُعتقد أن قبيلة بني حرام هاجرت من المنطقة التهامية، وبالتحديد من حلي بن يعقوب إلى حضرموت. للتفاصيل، إليكم ما يلي:

  • ترتبط القبيلة بجدهم الأكبر علي بن المكي بن أيوب الأنصاري بن أحمد بن عبد الله بن علي بن منصور الطاهر بالله بن الأمير سراج الدين بن محمود بن خالد بن جابر بن عبد الله بن حرام، وهو صحابي جليل من بني سلمة الأنصارية الخزرجي.
  • أثناء الفتوحات الإسلامية، قامت القبيلة بالهجرة إلى البلدان الإسلامية.
  • استقر جزء من القبيلة في الصعيد المصري حوالي عام 500 هجري، وقد أُطلق اسمهم على تلك المنطقة.
  • تشير بعض الآراء إلى أن قبيلة بني حرام تمثل فرعًا من قبائل الخزرج والأزد والقحطانية.
  • تعتبر المدينة المنورة الموطن الأصلي للقبيلة مثل باقي الأنصار، ثم انتقلوا إلى الصعيد حيث استقر جدهم في محافظة المنيا، ولا يزال اسم القرية معروفًا بقرية بني حرام في مركز دير مواس.
  • توزعت القبيلة على مناطق متعددة في الصعيد وقرى مثل دير مواس وقرية الشعراني، وكذلك في منطقة الجوابرة بالسودان.
  • من أهم إنجازاتهم السياسية تأسيس دولة آل يماني بواسطة مسعود بن يماني عام 621 هـ، والتي سقطت في عام 627 هـ على يد السلطان بدر الكثيري.

السبب وراء تسمية قبيلة بني حرام

يعتقد الكثيرون أن عبارة “ابن حرام” تشير إلى ابن غير شرعي، لكن الحقيقة هي أنها لا ترتبط بمصطلحات الحلال والحرام. يُستخدم هذا التعبير أيضًا للإشارة إلى الأفراد الذين يقومون بأفعال غير اعتيادية، وأولئك الذين ينجحون في خداع الآخرين. في هذا السياق، يُعتبر “الرجل الحرام” هو المعصوم من العرض والمال والدم. وبالتالي، تُسمى قرية بني حرام نسبةً إلى سكانها الذين عاشوا فيها منذ آلاف السنين.

فروع عائلة بني حرام

انتشرت قبيلة بني حرام في مختلف مناطق الصعيد المصري، حيث تفرعت عائلتهم إلى أربعة أبناء وهم: النجدي، سالم، منصور وأحمد، وفي كل فرع منهم عائلات متعددة، وقد عاشوا في معظم محافظات الصعيد مثل طنطا وطهطا والبحيرة وشمال سوهاج وغيرها.

أماكن قبيلة بني حرام

أقام شعب بني حرام في الجهة الغربية من جبل سلع، بالقرب من المساجد السبعة المعروفة في المنطقة. وقد انضمت إليهم قبيلة تُدعى بني سلمة، وحدثت الأمور التالية:

  • تُشير المصادر التاريخية إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يجلس في كهف بني حرام قبل نزول آية العصمة.
  • تعرضت منازل بني سلمة لهجمات خلال فترة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • في عهد عمر بن الخطاب، تم السماح لبني سلمة بالانتقال إلى بني حرام.

ولقد اختلف المؤرخون حول تسمية القبيلة، حيث يُطلق على البعض لقب “الجوابرة” نسبةً إلى الجد الأكبر جابر بن عبد الله، بينما يُعرفها البعض الآخر باسم “الحرامي”، مما يعكس تنوع التسميات وفقًا للاختلافات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top