أدوية علاج الصرع وتأثيرها على المرضى

الأدوية المتعلقة بالصرع وتأثيراتها، حيث يُعتبر الصرع اضطرابًا عصبيًا يؤثر على الدماغ، مما يؤدي إلى نوبات غير متوقعة وفقدان الوعي. يظهر الصرع عادة للمرة الأولى خلال سنوات الطفولة أو المراهقة، ويتم التعامل معه عبر استخدام العقاقير الطبية المناسبة.

ما هو الصرع؟

  • يُعرَّف الصرع كمرض مزمن يصيب الدماغ، ويتجلى في حدوث نوبتين أو أكثر من النوبات غير المبررة، التي تؤدي إلى حدوث نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ.
  • ويُعرف أيضًا كسلسلة من النوبات التشنجية التي تحدث نتيجة نشاط مفرط للإشارات العصبية في الدماغ، مما تسبب في تداخل الوظائف في المنطقة المتضررة.
  • يترتب على ذلك حدوث خلل في جميع الوظائف التي تتحكم بها تلك المنطقة، بما في ذلك السلوك، والإحساس، والحركة، واللغة، والوعي، والإدراك، وغيرها من التغيرات.
  • لكن، قدر عدد مرضى الصرع في كندا بحوالي 1٪. ومع أن هناك أنواعًا مختلفة من النوبات، إلا أن معظمها قصيرة جداً، حيث تستمر من بضع ثواني إلى دقائق معدودة.
  • عادةً ما يعود الدماغ بعد انتهاء النوبة إلى حالته الطبيعية، وقد يعاني بعض الأفراد من شعور بالارتباك أو التعب لفترة قصيرة بعد ذلك.
  • من المهم ملاحظة أن حدوث نوبات لا يعني بالضرورة الإصابة بالصرع، ولكن وجود الصرع يزيد من احتمالية حدوث النوبات مستقبلاً.

أنواع الصرع

  • يشمل الصرع الجزئي، الذي يُقسم إلى فئات متعددة اعتمادًا على نوع النوبات التي يعاني منها الأطفال.
  • تُظهر حالات الصرع البؤرية الحالات التي تحدث في جزء أو أكثر من الدماغ، ويمكن أن تسبق النوبات بعض الأعراض أو العلامات التي تُعرف بالهالة، مثل القلق أو النشوة أو الشعور بالتحصيل السابق.
  • ينقسم الصرع البؤري إلى نوعين: الصرع الجزئي البسيط والصرع الجزئي المعقد.
  • تُعبر أعراض الصرع الجزئي البسيط عن تأثيرات على الأجزاء المصابة من الدماغ، وغالباً ما تؤثر على عضلات معينة.
  • قد يصاحب هذا النوع من النوبات أعراض مثل الغثيان أو التعرق أو الشحوب، ويمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الوعي.
  • أما الصرع الجزئي المعقد، فيؤثر عادةً على الفص الصدغي، الذي يُعنى بالعواطف، مما يجعل الطفل يكون فاقدًا للوعي، وعندما تنتهي النوبة يستعيد الوعي.
  • الصرع المعمم يُقسم إلى عدة أنواع، بما في ذلك النوبات التوترية الارتجاجية ونوبات فقدان الوعي.
  • تتميز النوبات التوترية الارتجاجية بكونها تصيب الجسم كاملاً وغالباً ما تُسبب فقدان الوعي، وتستمر عادةً لمدة 2-3 دقائق.
  • أما نوبات الغياب، فهي قصيرة جدًا وقد تُلاحظ بشكل كبير فقط عندما يبدأ الطفل بالذهاب إلى المدرسة، حيث تظهر على شكل فقدان للتركيز والاهتمام.

أسباب وعوامل خطر الصرع

  • ترتبط بعض أنواع الصرع بوجود عيوب وراثية في كيفية تواصل خلايا الدماغ.
  • إضافة إلى ذلك، هنالك جينات نادرة يمكن أن تؤدي إلى أمراض معينة، وقد تؤدي عيوب في مجموعة متنوعة من الجينات إلى حدوث النوبات.
  • بعض أنواع الصرع قد تنتقل وراثيًا، لكن هذه العوامل الجينية ليست سوى أحد الأسباب المحتملة.
  • عوامل بيئية أخرى مثل الحوادث أو الأمراض أو الأضرار الطبية قد تكون أيضًا محفزات للنوبات، مثل السكتات الدماغية.
  • في بعض الحالات النادرة، قد يحدث الصرع نتيجة للتورم في الدماغ. ومع ذلك، لا يمكن تحديد جميع أسباب النوبات بدقة.

عوامل الخطر المرتبطة بمرض الصرع

  • وجود تاريخ عائلي يُشير إلى إصابة عدة أفراد بنفس نوع الصرع.
  • التعرض لحوادث أو إصابات في الرأس بشكل خطير.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية أو مشاكل في الأوعية الدموية.
  • التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، والحميات، والأمراض المعدية التي تؤثر على الدماغ، مثل التهاب السحايا.

تشخيص مرض الصرع

  • المسار الأول في التشخيص يعتمد على التاريخ الدقيق للنوبة، حيث أن أكثر مرضى الصرع قد لا يتذكرون ما حدث أثناء النوبة.
  • لذا، يُطلب من الشخص الذي كان برفقة المريض خلال النوبة تقديم تفاصيل دقيقة تساعد الطبيب في التعرف على طبيعة النوبة.
  • بعد زيارة الطبيب المختص، يتم إجراء فحوصات عصبية لتقييم ردود فعل المريض، بما في ذلك تقييم قوة العضلات ومرونتها، والتنسيق الحركي، والتوازن.
  • يطرح الطبيب بعض الأسئلة المتعلقة بطريقة تفكير المريض، والذاكرة، وإدراك الأمور من حوله.
  • قد يوصي الطبيب بإجراء تحاليل دم للبحث عن مشاكل صحية أخرى، مثل العدوى أو الالتهابات، التي قد تحفز النوبات.

مضاعفات الصرع

  • قد يتعرض الشخص للإصابة أثناء حدوث النوبة، مثل إصابات في الدماغ، أو خطر الغرق أثناء السباحة.
  • إن حدوث نوبة أثناء القيادة أو تشغيل آلة قد تشكل خطرًا جسيمًا على السائق والمحيطين به.
  • تسبب أدوية السيطرة على النوبات شعورًا بالنعاس، مما قد يؤثر على قدرة الشخص على السير أو القيادة.
  • تطبق بعض الولايات في الولايات المتحدة قيودًا على رخص القيادة تبعًا لفعالية الأدوية في السيطرة على نوبات الصرع.

مضاعفات الصرع عند النساء

  • قد تشكل النوبات أثناء الحمل خطرًا على كل من الجنين والأم، حيث إن العديد من الأدوية المعتمدة لعلاج الصرع قد تزيد من خطر التشوهات الخلقية.
  • لذا، يجب على المرأة التي تعاني من الصرع وتخطط للحمل استشارة الطبيب المتخصص.
  • تمكن العديد من النساء اللاتي يعانين من الصرع من الحمل والولادة بشكل صحي، مع ضرورة تعديل الجرعة العلاجية والمتابعة المستمرة خلال فترة الحمل.
  • من الضروري التنسيق مع الطبيب المختص عند التخطيط للحمل.

علاج الصرع

  • يتم علاج معظم المصابين بالصرع باستخدام دواء واحد للسيطرة على النوبات.
  • قد يؤدي تناول أدوية إضافية لدى بعض المرضى إلى زيادة عدد النوبات بالإضافة إلى شدتها.
  • يستطيع عدد كبير من المرضى التوقف عن تناول الأدوية بعد فترة من الوقت، خاصة إذا مر أكثر من عامين على آخر نوبة.
  • التحكم في علاج الصرع من خلال الأدوية يناط بأخذ الجرعة المناسبة بشكل دقيق.
  • من الممكن أن يبدأ الطبيب بجرعة منخفضة من دواء معين ثم يزيد الجرعة تدريجياً حتى تتحقق السيطرة على النوبات.
  • في حال كانت العلاجات لشخصين غير فعالة، يمكن للطبيب أن يوصي باستخدام كلا الدوائين معًا لتحقيق نتائج أفضل.
  • يجب أن يتم تناول الأدوية طبقًا لتعليمات الطبيب المعالج فقط، والتواصل الدائم معه بشأن أي أدوية أخرى يتم تناولها.
  • من المهم عدم التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة إلا بعد استشارة الطبيب.
  • إذا لم تنجح أدوية السيطرة على النوبات، قد يلجأ الطبيب إلى خيارات أخرى، مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو اتباع نظام غذائي معين.

علاج الصرع بالجراحة

  • يُنصح بعلاج جراحي للصرع، عندما تُظهر نتائج الفحوصات أن مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ودقيقة من الفص الصدغي.
  • لكن إذا كان مصدر النوبات متواجدًا في أكثر من منطقة من الدماغ، أو في منطقة تحتوي على أجزاء وظيفية هامة، فقد يكون العلاج الجراحي هو الخيار المناسب، ولكنه نادرًا ما يُؤخذ به.

أدوية الصرع وتأثيراتها

1- أدوية الصرع

  • اسم الدواء (فيمبات) يُستخدم في علاج الصرع الجزئي في بعض الحالات.
  • دواء (كيبرا) يُستخدم في علاج النوبات الجزئية، ونوبات الرمع العضلي.
  • دواء (ثلاثي الببتيد) يُستخدم في علاج بعض الأنواع المحددة من النوبات.
  • دواء (لاميكتال) يُستخدم عادةً مع أدوية أخرى لعلاج نوبات الصرع المستعصية.

2- آثار أدوية الصرع

  • تشمل الآثار الجانبية الشائعة لأدوية الصرع الشعور بالدوار، والصداع، والإرهاق العام، وفقدان الطاقة، واهتزاز الجسم.
  • يمكن أن تظهر آثار جانبية أخرى مثل تساقط الشعر، وتورم اللثة، أو ظهور الطفح الجلدي.
  • تشمل الآثار الجانبية الأقل شيوعًا أفكارًا انتحارية، والشعور بالاكتئاب.
  • تظهر بعض الحالات من الالتهابات أو العدوى في أجزاء معينة من الجسم، مثل الكبد.

نصائح لتقليل آثار أدوية الصرع

  • لا تتناول أي دواء خاص بالصرع إلا بناءً على وصفة طبية من مختص مؤهل.
  • تأكد من مناقشة كل الأدوية التي تتناولها مع الطبيب للتجنب المختص.
  • إذا شعرت بآثار جانبية خطيرة نتيجة لتناول أدوية الصرع، يجب إبلاغ الطبيب على الفور.
  • إذا عانيت من أفكار انتحارية أو تغييرات سلوكية غير عادية، يجب عليك إخبار الطبيب على الفور.
  • إذا كنت تعاني من صداع نصفي دائم، عليك إخبار طبيبك، فقد يصف لك دواء خاص للوقاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top