أسباب ومصادر التلوث الإشعاعي وطرق الوقاية منه

تُعتبر أسباب التلوث الإشعاعي ومصادره وسبل تجنبه مواضيع يجب أن تكون على دراية بها من قبل الجميع، خصوصًا في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجه كوكب الأرض من الداخل والخارج. هذه التهديدات تؤثر بالتأكيد على صحة الأفراد والبيئة بشكل عام. لذا، سنتناول من خلال هذا الموقع تأثير التلوث الإشعاعي على الإنسان.

أسباب التلوث الإشعاعي

أصبح التلوث الإشعاعي موضوعًا حيويًا في الأبحاث العلمية حديثًا. ونبدأ بتسليط الضوء على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا النوع من التلوث، والتي تتمثل في:

  • استنشاق أو تناول النويدات المشعة، أو حتى دخولها إلى الجسم عبر الحقن أو من خلال ملامسة الجروح.
  • ترسب المواد المشعة على الملابس أو الجلد نتيجة للتعرض لها جويًا.
  • التعرض المباشر لمصادر الإشعاع.

مصادر التلوث الإشعاعي

تعد الأبحاث والدراسات حول التلوث الإشعاعي واحدة من المجالات الهامة، حيث قام الباحثون بتصنيف أسبابه ومصادره كما يلي:

أولا: المصادر الطبيعية

يشمل النوع الأول من التلوث الإشعاعي المصادر الطبيعية، وهو ما قد يكون مفاجئًا للبعض. من المعروف أن الطبيعة تحتوي على مواد مُسببة للإشعاع، سواء كانت نتيجة الإشعاع الشمسي أو من عناصر موجودة في الأرض.

تشير الدراسات إلى أن الشمس تُنتج كميات كبيرة من الإشعاع، ولكن الغلاف الجوي يعمل كحاجز يحجز هذه الكميات عن الوصول إلى الأرض. ومع ذلك، فإن نسبة الإشعاع تكون أعلى قرب القطبين، لكن الإصابات بالتلوث الإشعاعي بسبب هذه العوامل تعتبر نادرة.

أما بالنسبة للعناصر المشعة التي توجد بشكل طبيعي في الأرض، يأتي اليورانيوم في مقدمتها، بالإضافة إلى غاز الرادون الذي يُعتبر أحد المخلفات الطبيعية ويُعد المسبب الرئيسي للإصابة بالإشعاع الطبيعي لدى الإنسان.

ثانيا: المصادر الصناعية

لا يمكن تجاهل التأثير السلبي الذي تسببه الأنشطة البشرية في مجال الإشعاع، مما أثر سلبًا على البيئة والناس على حد سواء. تُعد المصادر الصناعية الناتجة عن التجارب المتعلقة بصناعة الأسلحة النووية من أبرز أسباب التلوث الإشعاعي.

من بين الحوادث البارزة التي أوقعت التلوث الإشعاعي كانت كارثة مفاعل تشيرنوبل، حيث تسربت كميات كبيرة من المواد المشعة وأصيب العاملون هناك بجرعات عالية من الإشعاع.

كيفية تجنب التلوث الإشعاعي

بعد مناقشة أسباب ومصادر التلوث الإشعاعي، نختتم بعرض بعض الحلول التي من شأنها تقليل أو تجنب هذه الكارثة، ومنها:

  • تجنب التعامل مع المواد غير المعروفة، خصوصًا في المختبرات أو المعامل من قبل الأشخاص غير المختصين، نظرًا لاحتمالية أن تكون مواد مشعة.
  • ضرورة وضع ملصقات تحذيرية في الأماكن التي يُحتمل أو يُؤكد وجود إشعاع فيها.
  • يجب ضمان التهوية الجيدة للأماكن التي تحتوي على مواد مشعة والتعامل معها بحذر، بالإضافة إلى تخزينها بشكل مناسب.
  • الضرورة في التخلص من النفايات المشعة بطريقة آمنة وصحية لمنع تسرب الإشعاع منها. يُنصح بمعالجة هذه النفايات باستخدام الأكسجين والسيليكون لاستخراج مادة السيزيوم منها، كونه مادة مشعة.

يعرف جميع الخبراء والمختصون أن التلوث الإشعاعي يعد من أخطر أنواع التلوث التي تهدد البشرية وتواجهها بمخاطر جسيمة. ولذلك، من الضروري التعرف على أهم الآليات التي يمكن من خلالها تقليل هذا الخطر بالقدر المستطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top