تُعتَبَر تركيبات الأسنان الحديثة واحدة من ضمن الحلول المتقدمة التي تخدم العديد من المرضى في الوقت الحالي. حيث يسعى الكثيرون لتركيب الأسنان لعدد من الأسباب، منها مظهرها الطبيعي وقدرتها على تعزيز الثقة بالنفس. قبل اتخاذ قرار التركيب، يُنصح بالتعرف على الأنواع المختلفة من التركيبات المتاحة. لذا، سنستعرض في السطور القادمة أحدث تركيبات الأسنان.
ما هي فوائد تركيبات الأسنان؟
أصبح تركيب الأسنان أحد الفروع الأكثر شيوعًا في مجال طب الأسنان، حيث يلجأ الكثيرون لتعويض فقدان الأسنان أو الضروس بأسنان صناعية. يمكن تعريف تركيب الأسنان بأنه عملية استبدال الأجزاء التالفة من الأسنان بأسنان صناعية مقدمة على شكل جميل وفعال.
تتميز الأسنان الصناعية بتشابهها الكبير مع الأسنان الطبيعية، من حيث الشكل والوظيفة. كثيرًا ما يتعرض الأشخاص لاصطدامات أو إصابات تؤدي إلى كسر الأسنان، مما يستدعي تركيب الأسنان لاستعادة المظهر الطبيعي.
أسباب اللجوء لتركيبات الأسنان
وفقًا لدراسات أمريكية حديثة، يتجه عدد كبير من الأشخاص سنويًا إلى أطباء الأسنان لتركيب أسنان صناعية. هناك عدة عوامل تدفع المرضى لاختيار تركيب الأسنان كخيار أول:
- تتميز تركيبات الأسنان بمظهرها الطبيعي والوظيفي، مما يجعلها الخيار المثالي لتعويض الأسنان المفقودة.
- تساهم تركيبات الأسنان في تعزيز الثقة بالنفس وجمال الابتسامة.
- تسمح لتركيب الأسنان بتناول جميع الأطعمة والمشروبات دون الشعور بألم.
- يمكن للمرضى الاستمتاع بالأنشطة الاجتماعية دون قلق بشأن فقدان تركيباتهم.
- توفر التركيبات ديمومة طويلة إذا تم الاعتناء بها بشكل مناسب.
- تُعَد تركيبات الأسنان أكثر موثوقية مقارنةً بالأطقم المتحركة.
- تقدم التطورات الحديثة في طب الأسنان تحسينات كبيرة في تقنيات الزرع، مما يساعد المرضى في الحصول على مظهر وصحة أفضل.
- تُثبت التجارب أن تركيبات الأسنان تساعد على مضغ الطعام والتحدث بصورة طبيعية.
- تحسِّن تركيبات الأسنان من ملامح الوجه وتعزز الابتسامة.
- تساهم التركيبات في الحفاظ على أنسجة الأسنان وإعادة الهيكل العظمي الطبيعي للفك.
تاريخ تركيبات الأسنان
تاريخ تركيبات الأسنان يمتد إلى سنوات طويلة. في العصور السابقة، كانت التركيبات ثابتة وتستخدم لبًا معدنيًا مُغطى بمادة تدعى البورسلين. رغم قدرتها على منح مظهر طبيعي للأسنان، إلا أنها كانت تعاني من قلة التناسق. ومع بداية الألفية الثالثة، شهدت تركيبات الأسنان العديد من التطورات الجذرية.
أحدث أنواع تركيبات الأسنان
- مع تقدم الألفية الثالثة، تم استبدال التركيبات ذات اللب المعدني بمصنوعات جديدة من الزركون وe.max، وهما مادتان خاليتان من المعادن ولكن تأتيان بنتائج مُرضية.
- يبدأ تركيب هذه الأنواع بتحديد الأسنان المناسبة، بحيث تحاكي الابتسامة الطبيعية، تماماً كما يُفعل في اختيار قصات الشعر.
- من مزايا تركيبات الزركون أنها ليست عرضة لتغير اللون بمرور الوقت، مما يحافظ على المظهر الطبيعي والجمالي للأسنان. كما أنها لا تتأثر بالأطعمة، مما يمنع التسوس.
أنواع تركيبات الأسنان
تنقسم تركيبات الأسنان إلى ثلاثة أنواع رئيسية: التركيبات الثابتة، الوجوه التجميلية، والتركيبات المتحركة. سنقوم بتفصيل كل نوع فيما يلي:
1- التركيبات الثابتة
تُركب هذه التركيبات دائمة في الفم ولا يمكن إزالتها إلا من قبل طبيب الأسنان. قد تأتي على شكل تاج يغطي الأسنان المتضررة أو جسر لتعويض الأسنان المفقودة.
تتطلب التركيبات الثابتة تكييف الأسنان المجاورة لتستطيع تحمل الوزن. ومن أهم أنواع التركيبات الثابتة:
- التاج المعدني والذي يُستخدم غالبًا في الأسنان الخلفية لتعزيز القوة، لكنه يفتقر إلى جمالية اللون.
- التاج المغطى بمعدن البورسلين الذي يحاكي لون الأسنان الطبيعية، لكنه قد يكون أقل قوة.
- التركيبات الثابتة الخالية من المعادن، تتميز بشكلها ولونها الجميل، لكن قد تكون أقل مقاومة من الأنواع الأخرى.
2- الوجوه التجميلية
تستخدم لتغطية الجزء الأمامي من الأسنان مع القليل من إزالة مينا الأسنان. تعتبر هذه التركيبات كقشور تحافظ على الصحة العامة للأسنان وتقلل من التأثيرات الضارة للأطعمة.
تساعد أيضًا في توحيد شكل الأسنان وتحسين مظهر الابتسامة، لكنها قد تكون قابلة للكسر نظرًا لكونها رقيقة.
3- التركيبات المتحركة
- يفضل بعض المرضى استخدام التركيبات المتحركة لسهولة إزالتها عند الرغبة. تُستخدم هذه التركيبات في حالة فقدان مجموعة من الأسنان.
- تشمل التركيبات قاعدة معدنية ولثة صناعية مصنوعة من الأكريل، وتتطلب اهتمامًا كبيرًا في النظافة والعناية.
- تحتاج التركيبات إلى الخلع قبل النوم لتفادي الأضرار والتشققات، وينصح بعدم تنظيفها بفرشاة لتفادي الخدوش.