أحكام الشراكة بين الأفراد في الإسلام

أحكام العصبة

تتضمن أحكام العصبة في علم الميراث عدة قواعد، منها ما يلي:

  • في حالة الانفراد، تُعطى جميع التركة للعصبة.

فإذا توفي شخص وكان له أب أو ابن أو أخ شقيق فقط، فإن كل التركة تنتقل إليهم. وذلك استناداً إلى ما جاء في القرآن الكريم: (وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ).

  • عند وجود أصحاب فروض، تأخذ العصبة ما تبقى بعد توزيع الفروض.

أي أن العصبة تستفيد من الكمية المتبقية بعد توزيع الحقوق المقررة لأصحاب الفروض. وقد أشار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك في حديثه مع ابن عباس -رضي الله عنهما- بقوله: (ألحِقوا الفرائضَ بأصحابِها، فما أبقَت الفرائضُ فلأَولَى رجُلٍ ذَكَرٍ).

  • إذا استنفدت الفروض التركة، تسقط حقوق العصبة.

يعني أنه في حال عدم بقاء ما يكفي للعصبة بعد أصحاب الفروض، يتبقى فقط الأب أو الجد أو الابن – حيث إن الابن له حقوق لا يمكن تجاوزها، بينما يتحول الأب والجد من التعصيب إلى الفرض.

تعريف العصبة

فيما يلي تعريف العصبة من جهتين: اللغة والاصطلاح:

  • العصبة في اللغة: تعني جماعة من الأقارب، وقد تم تسمية هذه المجموعة لأنهم يجمعون حول الفرد.
  • العصبة اصطلاحاً: هم الأفراد الذين يرثون دون تحديد نصيب معين.

أقسام العصبة

يمكن تقسيم أصحاب العصبة إلى قسمين على النحو التالي:

  • العصبة بالنسب، وتتضمن العصبة بالنفس، والعصبة بالغير، والعصبة مع الغير.
  • العصبة بالسبب، وف كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الولاء لمن أعتق). وهم أصحاب الولاء، الذين يرثون بفضل العتق وليس بسبب القرابة.

الميراث

عند وفاة الفرد، تتحول أمواله إلى تركة تُستخدم لتجهيز المتوفى ودفنه، ثم تُسدد ديونه، بعد ذلك تُنفذ وصاياه ضمن حدود الثلث كما أشار النبي -صلى الله عليه وسلم-. وما يتبقى بعد ذلك يُعتبر ميراثاً ويجب تقسيمه وفق ما قرره الله -تعالى-.

يجدر بالذكر أن هناك أنواع من الورثة، حيث يكون الورثة شُركاء في التركة بنسب محددة كما أوضح الله في كتابه الكريم: (يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ…) وتكمل الآية لتفصيل حقوق الورثة.

أنواع الوارثين

يتوزع الورثة الذين يحصلون على التركة بعد وفاة المُورث إلى عدة أقسام، نوردها فيما يلي:

  • أصحاب الفروض (القرابة).

استنادًا إلى ما ورد في القرآن: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ…)، وكذلك باقي الآيات الموجودة في سورة النساء التي تتناول موضوع التركات.

  • ذوو الأرحام.

ذو الأرحام هم الأقارب الذين لا يشتملون على نصيب محدد من الفروض أو التعصيب. وقد ذكر الله في كتابه: (وَأُولُو الأَرحامِ بَعضُهُم أَولى بِبَعضٍ في كِتابِ اللَّـهِ…).

  • العصبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top