إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل البشر على الإطلاق، فقد اختاره الله سبحانه وتعالى ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، ليقود البشرية من الظلمات إلى النور. ويكفي فخرًا لنبوته. وقد نظم العديد من الشعراء قصائد تعبر عن حبهم ومدحهم للنبي، ومن بينهم أمير الشعراء أحمد شوقي والبوصيري وغيرهم. من خلال موقعنا، نقدم لكم مجموعة من القصائد التي تتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أبيات من قصيدة “كل القلوب إلى الحبيب تميل”
سنستعرض معكم بعض الأبيات من قصيدة “كل القلوب إلى الحبيب تميل” للشاعر أحمد بن محمد التغلبي في النقاط التالية:
- كلُّ القُلوبِ إلىَ الحبيبِ تَمِيْلُ
- وَمعيِ بِهـَذَا شاهدٌ وَدليلُ
- أَمَّا الدَّلِيِلُ إذَا ذَكرتَ محمدًا
- فَتَرَى دُمُوعَ العَارِفِيْنَ تسيلُ
- هَذَا مَقَالِي فِيْكَ يَا شَرَفَ الْوَرَى
- وَمَديحِي فِيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَلِيْلُ
- هَذَا رَسُولُ اللهِ هذا المُصْطَفَىَ
- هَذَا لِرَبِّ العَالمينَ رَسُولُ
يعبّر الشاعر من خلال هذه الأبيات عن مدى حب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن ذكر سيرته يبكي الأعين ويؤثر في القلوب. ويشير الشاعر أيضًا إلى أن مدحه للنبي قليل مقارنةً بما يستحقه من عظمة ورفعة، مستندًا في ذلك إلى كونه المبعوث من قبل الله عز وجل.
أبيات من قصيدة “إن الذي بعث النبي محمدًا”
في هذه الفقرة، سنقدم بعض الأبيات من قصيدة “إن الذي بعث النبي محمدًا” للشاعر جرير بن عطية:
- إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّدًا
- جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ
- وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجًا
- مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ
- قَد نَالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا
- فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ
- إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيرًا عاجِلًا
- وَالنَفْسُ مَوْلَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
يوضح الشاعر من خلال هذه الأبيات أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم كخليفة عادل. وقد جاء النبي ليزيل الكثير من العادات السيئة ويحقق العدالة. وتظل رسالته متطلبًا هامًا لكل الناس، حتى للذين يسافرون أو يتنقلون، آملاً أن يجتمع به في الجنة إن شاء الله.
أبيات من قصيدة “تأبى الحروف وتستعصي معانيها”
سنستعرض معًا بعض الأبيات من قصيدة “تأبى الحروف وتستعصي معانيها” للشاعر الدكتور عباس الجنابي:
- تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها
- حتّى ذكَرْتُك فانْهالتْ قوافيها
- (محمّدٌ) قُلْتُ فاخْضرّت رُبى
- لُغتي وسالَ نَهْرُ فُراتٌ في بواديها
- فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُهُ
- وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيها
- تفتحتْ زهرةُ الألفاظ فاحَ بها
- مِسْكٌ من القُبّة الخضراء يأتيه
يشير الشاعر في هذه الأبيات إلى أن جميع الكلمات والمعاني لا يمكنها أن تعبر عن عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فكيف يمكن للكلمات أن تصف إلهامك للمحبة، وكيف تظل الروح عطشى في وجودك. وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأروع الأوصاف والسمات يعكس مدى جلاله وكماله.
وفي ختام هذا المقال عن أشعار المولد النبوي الشريف، استعرضنا مجموعة من الأبيات من قصائد متعددة، بما في ذلك “كل القلوب إلى الحبيب تميل”، و”إن الذي بعث النبي محمدًا”، و”تأبى الحروف وتستعصي معانيها”.