أسباب التدخين
التوتر والقلق
يستخدم العديد من الأفراد التدخين كوسيلة للتخفيف من مشاعر القلق والتوتر، بحثًا عن شعور مؤقت بالاسترخاء. على الرغم من أن التدخين قد يؤدي إلى تقليل التوتر في لحظات معينة، إلا أن النيكوتين الموجود في السجائر يؤدي إلى الإدمان. إذ يثير النيكوتين أعراضًا انسحابية مزعجة يشعر بها المدخن عند محاولة الإقلاع، مما يجعل من الصعب عليه التخلي عن هذه العادة، فيفضل الاستمرارية فيها بدلاً من المواجهة.
تأثير الأصدقاء
يتعرض المراهقون غالبًا لضغوط اجتماعية من أقرانهم تدفعهم لتجربة التدخين؛ حيث يتبادلون الضغوط لتصوير أنفسهم بشكل جذاب وأكثر اجتماعية. تشير الإحصائيات من الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن 90% من المدخنين المراهقين يستمرون في التدخين بعد بلوغهم سن الرشد. وتجدر الإشارة إلى أن تأثير أصدقاء العمل يمكن أن يكون أيضًا دافعًا نحو التدخين بهدف تعزيز العلاقات الاجتماعية.
تأثير الإعلام
يُعتبر الإعلام من أبرز العوامل التي تسهم في انتشار ظاهرة التدخين، حيث تم تصوير المدخنين بشكل مقبول على مر السنين في مختلف أنحاء العالم. لقد أظهرت الدراسات مثل التي أُجريت في النرويج، أن انتشار التدخين انخفض بنسبة 9% بعد حظر الدولة للإعلانات المتعلقة بالتبغ في عام 1975. لذا، يتوجب على وسائل الإعلام تسليط الضوء على المخاطر الصحية للتدخين وضرورة تصويره بنظر غير مقبول لتقليل أعداد المدخنين في المستقبل.
تأثير الأبوين
يؤثر الوالدان بشكل مباشر على سلوك أبنائهم؛ حيث يزيد احتمال تدخين الطفل في حال نشأ في بيئة يشيع فيها التدخين. ووفقًا للدراسات، فإن الأطفال الذين ينشأون في أسر تدخن يكونون أكثر عرضة لتكوين عادة التدخين في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر موقف الآباء تجاه التدخين بشكل إيجابي، حتى في حال كانوا غير مدخنين، مما يستدعي ضرورة توعية الآباء بأهمية تعزيز بيئة خالية من التدخين.
العوامل الجينية
ينبغي أن يؤخذ العامل الجيني بعين الاعتبار عند مناقشة تقبل الأشخاص للتدخين. فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة (Psychiatric Clinics of North America) عام 2012 أن الإدمان على مواد مثل النيكوتين قد يكون له جانب جيني. ومع ذلك، فإن هذا التأثير لا يعني بالضرورة انتقال الإدمان من جيل إلى آخر، بل يعكس فقط القابلية لاكتساب عادة التدخين. توسيع نطاق هذه الدراسات قد يساعد في توجيه الجهود التوعوية للحد من مخاطر التدخين.
تعاطي المخدرات والكحول
تشير الأبحاث إلى أن احتمال تدخين الأفراد يرتفع بشكل ملحوظ إذا كانوا يتعاطون أو سبق لهم تعاطي الكحول أو المخدرات أو كانوا يعيشون في بيئة يتواجد فيها أشخاص يتعاطون هذه المواد.
الاكتئاب
تشير الإحصائيات في المملكة المتحدة إلى أن الأفراد في حالة اكتئاب يكون لديهم قابلية أعلى للتدخين. إذ يُحفز النيكوتين إطلاق الدوبامين في الدماغ، وهو هرمون يلعب دورًا في تعزيز المشاعر الإيجابية التي تكون منخفضة عند الأشخاص المصابين بالاكتئاب. لذلك، قد يُلجأ المكتئبون للتدخين كوسيلة مؤقتة لرفع مستوى الدوبامين، ولكن صعوبة الإقلاع عن التدخين تكون أكبر لدى هؤلاء الأشخاص نظرًا لشدة الأعراض الانسحابية.
أسباب صعوبة الإقلاع عن التدخين
يواجه الأفراد الذين يسعون للإقلاع عن التدخين تحديات عديدة تتمثل في أعراض تتفاوت حدتها من شخص لآخر. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه الصعوبات لا تقارن بالمخاطر الصحية التي تسببها الاستمرار في التدخين. إليك بعض هذه الأعراض:
- دوار.
- اكتئاب.
- قلق، شعور بالإحباط، وغضب.
- تقلّب المزاج.
- صداع.
- مشكلات في النوم.
- صعوبات في التركيز.
- زيادة الوزن.
- جفاف في الحلق وسيلان الأنف.
أضرار التدخين
يؤدي التدخين المستمر إلى مجموعة من الأضرار الصحية، ومن أبرزها:
- زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب.
- فقدان حاستي الشم والتذوق.
- اصفرار الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
- ارتفاع احتمالية الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، مثل: سرطان الرئة، والمريء، والحلق، والفم.
- انخفاض المناعة.
- الضعف والعجز الجنسي.
فوائد الإقلاع عن التدخين
تتجلى فوائد الإقلاع عن التدخين في النقاط التالية:
- التخلص من آثار إدمان النيكوتين خلال شهر.
- انخفاض احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية خلال 24 ساعة.
- انخفاض مستويات الكوليسترول.
- استعادة توازن الهرمونات الجنسية ضمن مستوياتها الطبيعية.
- تحسن الدورة الدموية ومستوى اللياقة البدنية في فترة تتراوح بين أسبوعين و12 أسبوع.
- تحسن حاستي الشم والتذوق خلال 48 ساعة.
- زيادة مستوى الأكسجين في الدم.