أسس التحليل النفسي وأهدافه الرئيسية

يمتلك كل فرد مشاعر وأفكار ورغبات إلى جانب ذكريات لا إرادية. يهدف التحليل النفسي إلى إظهار تلك المشاعر والمواجهات المكبوتة، ما يمكن الشخص من فهم سلوكياته ومشاعره المرتبطة بالقلق. من خلال موقعنا، سنقوم بتسليط الضوء على المبادئ الأساسية للتحليل النفسي وأهدافه.

مبادئ نظرية التحليل النفسي

تأسس التحليل النفسي على يد سيغموند فرويد، الذي حدد ثلاث مبادئ أساسية، ثم افترض فيما بعد مبدأ رابع يفسر سلوك الإنسان. وفيما يلي المبادئ التي وضعها فرويد:

  • المبدأ الأول (مبدأ اللذة): يتعلق بالسعي وراء المتعة وتفادي الألم، وهو يتحدد بواسطة الهوية.
  • المبدأ الثاني (مبدأ الأخلاق): يتعلق بالقيم الأخلاقية التي نتعلمها من المجتمع المحيط بنا.
  • المبدأ الثالث (مبدأ الواقع): يشير إلى تأجيل الإشباع تماشياً مع العواقب المستقبلية.
  • المبدأ الرابع (مبدأ الموت): ينطوي على غريزة تدمير الذات، وكذلك رغبة في تدمير الآخرين.

شاهد أيضاً:

مراحل النمو النفسي كما عرفها فرويد

قسم فرويد مراحل النمو النفسي إلى خمس stages رئيسية، وهي:

  • المرحلة الفموية: تبدأ من الولادة حتى عام، حيث يطور الطفل غرائزه المرتبطة باللذة عبر الفم، مما يجعله يضع معظم الأشياء في فمه.
  • المرحلة الشرجية: تمتد من سنة إلى 3 سنوات، حيث ترتبط المتعة الأساسية للطفل في شعور الراحة بعد التغوط.
  • المرحلة القضيبية: تبدأ من 3 إلى 6 سنوات، وفيها يبدأ الطفل بالتعرف على الفروق بين الذكور والإناث.
  • مرحلة الكمون: تمتد من 6 سنوات حتى البلوغ، حيث يتجه الطفل نحو تطوير الهوايات والذات بشكل محدود.
  • المرحلة التناسلية: تشمل فترة البلوغ وحتى نهاية الحياة، حيث يتم التركيز على تطوير الغرائز الجنسية والصريحة من خلال العلاقات والزواج.

شاهد أيضاً:

أهداف التحليل النفسي

يشمل التحليل النفسي العديد من الأهداف، منها:

  • التركيز على العواطف: يتناول البحث في الذكريات العاطفية المكبوتة التي تسببت في مشكلات للفرد.
  • اكتشاف ما يتجنبه المريض: إذ يتجنب الأفراد العديد من الذكريات المؤلمة بطرق غير واعية، ويتطلب التحليل النفسي اكتشاف هذه الذكريات للتخلص منها.
  • تحديد السلوكيات المتكررة: يسعى التحليل النفسي لتقصي تجارب الماضي لفهم ارتباطها بالسلوكيات الحالية، مما يسمح للإنسان بالعيش في الحاضر بشكل كامل.
  • استكشاف العلاقات الشخصية: ينطوي على فحص العلاقات المحيطة بالفرد من عائلة وأصدقاء، سواء كانت تلك العلاقات قديمة أو حالية.
  • الانفتاح والتحدث بحرية: يعتمد على مناقشة المخاوف والرغبات والآمال دون قيود.
  • تبني نظرة جديدة: عن طريق فهم جذور المشكلات التي يواجهها الشخص، مما يسهم في تغيير حياته نحو الأفضل.
  • تحليل الأحلام: يعتمد على تفسير معاني الأحلام باعتبارها مدخلاً رئيسياً لعالم اللاوعي.
  • التركيز على العلاقة العلاجية: وهو أمر ضروري لاستكشاف أنماط العلاقات أثناء عملية التحليل النفسي.
  • علاج حالات نفسية متنوعة: يشمل معالجة العديد من الحالات النفسية مثل (القلق، والاكتئاب، ومشكلات احترام الذات، والمشكلات الجنسية، والصدمات النفسية، والسلوكيات المدمرة للذات، ومشكلات الثقة بالنفس).

نكون بهذا قد انتهينا من مقالنا الذي تناول المبادئ الأربعة التي وضعها فرويد والتي تعد أساسيات التحليل النفسي، بالإضافة إلى شرحنا لمراحل النمو النفسي وأهداف التحليل النفسي. يجدر بالذكر أن فهم آلية التحليل النفسي يمثل أحد العوامل الأساسية لتحسين جودة حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top