عزيزي القارئ، في السطور المقبلة سنستعرض لك مجموعة من أجمل الأبيات الشعرية الراقية والمنسقة، التي تشجع الأحباء على التعبير عن مشاعرهم وإظهار حبهم لبعضهم البعض.
أشعار حب رائعة
قصيدة “أتحدى” لنزار قباني
أَتحدّى.
من إلى عينيكِ، يا سيدتي، قد سبقوني.
يحملون الشمس في راحاتهم وعقود الياسمين.
أتحدّى كل من عرفتكِ.
ممن فقدوا دروبهم في بحر الحنين.
أن يحبوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني.
أتحدّى.
كتب العشق ومخطوطاته.
منذ آلاف الأعوام.
هل ستجدين فيها كتابًا واحدًا.
فيه، يا سيدتي، ما ذُكرت فيه.
أتحداكِ أنا.
أن تجدي وطنًا مثل فمي.
وسريرًا دافئًا مثل عيوني.
أتحداهم جميعًا.
أن يكتبوا لكِ رسالة حب.
مثلما كتبت لكِ بمشاعري وكلماتي.
قصيدة “أريد سلوككم والقلب يأبى” لأحمد شوقي
أريد سلوككم والقلب يأبى * وعتبكم وملء النفس عتابي.
وأهجركم فيهجرني رقادى * ويضويني الظلامُ أسًى وكرْبا.
وأذكركم برؤية كل حسن * فيصبو ناظري والقلب أصبى.
وأشكو من عذابي في هواكم * وأجزاكم عن التعذيب حبًا.
وأعلم أن دأبكم جفائي * فما بالي جعلت الحب دأبا.
ورب معاتب كالعيش يشكى، وملء النفس منه حُب وعتبى.
أتجزيني عن الزلفى نفارًا * عتبتك بالهوى وكفاك عتبًا.
فكل ملاحة في الناس ذنبٌ * إذا عُدّ النفار عليك ذنبًا.
أخذت هواك عن عيني وقلبي * فعيني قد دعت والقلب لبّى.
وأنت من المحاسن في مثال * فديتك قالبًا فيه وقلبًا.
أحبك حين تثني الجيد تيهاً * وأخشى أن يصير التيه دأبا.
وقالوا: في البديل رضا وروحٌ * لقد رمت البديل فرمت صعبا.
وراجعت الرشاد عساي أسلو * فما بالي مع السلوان أصبى.
إذا ما الكأس لم تذهب همومي * فقد تبت يد الساقي وتبّا.
على أني أعف من احتساها * وأكرم من عذارى الدير شربا.
ولي نفس أورّيها فتزهو * كزهر الورد ندوه فهبّا.
قصيدة “قراءة في وجه حبيبتي” لمحمود درويش
وحين أحدق فيك.
أرى مدنًا ضائعة.
أرى زمنًا قمرزيًا.
أرى سبب الموت والكبرياء.
أرى لغة لم تُسجل.
وآلهة تتساقط.
أمام المفاجأة الرائعة.
وتنتشرين أمامي.
صفوفًا من الكائنات التي لا تسمى.
وما وطني غير هذه العيون التي.
تجهل الأرض جسما.
وأسهر فيك على خنجر.
واقف في جبين الطفولة.
هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمة.
وأنت جميلة.
كعصفورة نادمة.
وحين أحدق فيك.
أرى كربلاء.
ويوتوبيا.
والطفولة.
وأقرأ قائمة الأنبياء.
وسفر الرضا والرذيلة.
أرى الأرض تلعب.
فوق رمال السماء.
أرى سببًا لاختطاف المساء.
من البحر.
والشرفات البخيلة.
أشعار حب عذبة مكتوبة
وفي هذه الفقرة، نعرض عليكم أجمل الأبيات الشعرية التي ألفها أمهر الشعراء، والتي تعبر عن الحب بكل صدق وحنان:
قصيدة “أحبك أحبك” لنزار قباني
هل عندك شك أنك أجمل امرأة في العالم؟
وأهم امرأة في الوجود؟
هل تظنين أنه عندما وجدتُكِ.
ملكت مفاتيح الكون؟
هل يوجد من يشك أن لمسة يدك.
غيرت مجرى حياتي؟
هل لديك شك أن دخولك في قلبي.
هو أعظم يوم في التاريخ.
وأجمل خبر في حياتي؟
هل تعرفين من أنت؟
يا من تحتلين بعينيك كل أجزاء الوقت.
يا امرأة تكسرين الجدار حين تمرين.
لا أدري ما يحدث لي.
فكأنك أنثاي الأولى.
ميلادي أنت، وقبلك لا أتذكر حياتي.
وغطائي أنت، وقبل حنانك لم أعرف الحياة.
وكأنني أيتها الملكة.
خرجت من بطنك كالعصفور.
هل لديك شك أنك جزء مني.
وبأنني من عينيك سرقت النار.
وقمت بأخطر ثوراتي.
أيتها الوردة، والياقوتة، والريحانة،
والسلطانة،
والشعبية،
والشرعية بين الملكات.
يا سمكة تسكن في مياه حياتي.
يا قمراً يضيء كل مساءٍ في عالم الكلمات.
يا أعظم فتح بين جميع فتوحاتي.
يا آخر وطن أولد فيه.
وأدفن فيه،
وأنشر فيه كتاباتي.
يا امرأة الدهشة، يا امرأتي.
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك.
لا أدري كيف مشيت إلي،
وكيف تسللت إلى قلبك.
قصيدة “أحبك واسألي عني القمر”
أحبك واسألي عني القمر، فليس في قلبي سوى حبك الكبير.
لا أحببت مثلك أنثى ولا ذكر، سأظل أحبك وأجري نحوك في المسار.
تخيلتك جانبي منذ الطفولة، وأتمنى أن نلتقي في أغلى سفر.
فهاك حبيبتي خدي وردة الزهر، ولتبقى ذكراك ماثلة طوال الدهر.
سنلتقي يوماً عند ضفة النهر، وسيكون يوماً جميلاً قريباً للسحر.
أحببتك وعشقتك بصدقٍ، فلا جدوى من حبي لكِ ولا مفر.
فهل تقبليني حبيبك يا فنر؟ أم ترفضيني وترميني لقروش البحر؟
قصيدة “أبت ذكر من حب ليلى” لزهير بن أبي سلمى
عِيادَ أَخي الحمّى إذا قلت أَقصر.
كَأَنَّ بِغلانِ الرَسيسِ وعاقِلٍ。
ذرى النخِل تَسمو والسَفين المقَيَّرا.
أَلَمْ تعلَمي أَنّي إذا وَصلت خلَّةٍ。
كَذاكِ تَوَلّى كنتُ بالصَبر أَجدَرا.
ومستَأسِدٍ يَندى كَأَنَّ ذبابَه。
أخو الخمر هاجَت حزنَه فَتَذَكَّرا.
هَبَطت بِمَلْبُونٍ كَأَنَّ جِلالَه。
نَضَت عَن أَديمٍ ليلةَ الطّلِ أَحمَرا.
أمينِ الشَوى شَحطٍ إذا القوم آنَسوا。
مَدَى العَينِ شَخصاً كانَ بالشَخص أَبصَرا.
كَشاةِ الإِرانِ الأَعفَرِ انضَرَجَت لَه.
كِلابٌ رَآها مِن بَعيدٍ فَأَحضَرا.
وَخالي الجَبا أَورَدته القَومَ فَاستَقَوا.
بِسفرَتِهِم مِن آجِنِ الماء أَصفَرا.
رَأَوا لَبَثاً مِنّا عَلَيهِ استَقاؤنا.
وَري مَطايانا بِهِ أَن تَغَمّرا.
وَخَرقٍ يَعَجّ العَود أَن يَستَبينَه.
إذا أَورَدَ المَجهولَةِ القَوم أَصدَرا.
تَرَى بِحِفافَيهِ الرَذايا ومَتنِهِ。
قِياماً يَقَطِّعَنَ الصَريفَ المُفَتّرا.
تَرَكت بِهِ مِن آخِرِ اللَّيلِ مَوضِعي.
فِراشي وملقايَ النَقيشَ المُشَمَّرا.
وَمَثنى نَواجٍ ضمَرٍ جَدَلِيَّةٍ.
كَجَفنِ اليَمانِي نَيها قَد تَحَسَّرا。
وَمَرقَبَةٍ عَرفاءَ أَوفَيت مَقصِرًا.
لَأَستَأنِسَ الأَشباحَ فيها وَأَنظرا.
أشعار حب رومانسية مؤثرة
وفي السطور التالية، يمكنك الاستمتاع بأجمل الأبيات الرومانسية للشاعر الكبير نزار قباني، حيث تعكس المشاعر الدافئة والأساليب الشعرية الراقية:
قصيدة “حب بلا حدود” لنزار قباني
يا سيدتي:
كنت أهم امرأة في تاريخي..
قبل رحيل العام..
أنت الآن أهم امرأة..
بعد ولادة هذا العام..
أنت امرأة لا أحسبها بالساعات وبالأيام..
أنت امرأة..
صنعت من فاكهة الشعر..
ومن ذهب الأحلام..
أنت امرأة كانت تسكن جسدي..
قبل ملايين الأعوام..
يا سيدتي:
يا لمغزولة من قطن وغمام..
يا أمطاراً من ياقوت..
يا أنهاراً من نهوند..
يا غابات رخام..
يا من تسبحين كالأسماك بماء القلب..
وتسكنين في العينين كسرب حمام..
لن يتغير شيء في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني.. في إيماني..
فأنا سوف أظل على دين الإسلام..
يا سيدتي:
لا تهتمي في إيقاع الوقت وأسماء السنوات..
أنت امرأة تبقى امرأة.. في كل الأوقات..
سوف أحبك..
عند دخول القرن الواحد والعشرين..
وعند دخول القرن الخامس والعشرين..
وعند دخول القرن التاسع والعشرين..
وسوف أحبك..
حين تجف مياه البحر..
وتحترق الغابات..
يا سيدتي:
أنت خلاصة كل الشعر..
ووردة كل الحريات..
يكفي أن أتهجى اسمك..
حتى أصبح ملك الشعر..
وفرعون الكلمات..
يكفي أن تعشقني امرأة مثلك..
حتى أدخل في كتب التاريخ..
وترفع من أجلي الرايات..
يا سيدتي:
لا تضطربين مثل الطائر في زمن الأعياد..
لن يتغير شيء مني..
لن يتوقف نهر الحب عن الجريان..
لن يتوقف نبض القلب عن الخفقان..
لن يتوقف حجل الشعر عن الطيران..
حين يكون الحب كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحب..
لحزمة قش تأكلها النيران..
يا سيدتي:
ليس هنالك شيء يملأ عيني..
لا الأضواء..
ولا الزينات..
ولا أجراس العيد..
ولا شجر الميلاد..
لا يعني لي الشارع شيئاً..
لا تعني لي الحانة شيئاً..
لا يعنيني أي كلام..
يكتب فوق بطاقات الأعياد..
يا سيدتي:
لا أتذكر إلا صوتك..
حين تدق نواقيس الآحاد..
لا أتذكر إلا عطرك..
حين أنام على ورق الأعشاب..
لا أتذكر إلا وجهك..
حين يهرهر فوق ثيابي الثلج..
وأسمع طقطقة الأحطاب..
ما يفرحني يا سيدتي..
أن أتكوم كالعصفور الخائف..
بين بساتين الأهداب..
ما يبهرني يا سيدتي..
أن تهديني قلماً من أقلام الحبر..
أعانقه..
وأنام سعيداً كالأولاد..
يا سيدتي:
ما أسعدني في منفاي..
أقطر ماء الشعر..
وأشرب من خمر الرهبان..
ما أقواني..
حين أكون صديقاً..
للحرية والإنسان..
قصيدة “قد كنت أرجو وصلكم” للعباس بن الأحنف
قد كنت أرجو وصلكم * فظَللت منقطِعَ الرجاءِ.
أنت التي وكَّلت عيني * بالسهاد وبالبكاءِ.
إن الهَوى لو كان ينفذ * فيه حكمي أو قضائي.
لطلبته وجمعته * من كل أرض أو سماءِ.
فقسمته بيني وبين * حبيب نفسي بالسواء.
فنعیشَ ما عشنا على * محض المودة والصفاء.
حتى إذا متنا جميعًا * والأمور إلى فناء.
مات الهَوى من بعدنا * أو عاش في أهل الوفاء.
قصيدة “وزائرة الخيال بلا اشتياق” لابن الرومي
وزائرة الخيال بلا اشتياقٍ * تأوبها ولكن باشتياقي.
فيا كذب اللقاء وقد تلاقى * خيالانا ويا صدق الفراق.