يُعتبر الغثيان شعورًا مزعجًا يرافق اضطرابات في المعدة والرغبة في القيء، وغالبًا ما يظهر بعد تناول الطعام نتيجة لعدة عوامل مثل الحمل، التسمم الغذائي، أو أسباب أخرى. لمعالجة مشكلة الغثيان بعد الأكل، من الضروري تحديد السبب الدقيق. في هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل أسباب الغثيان بعد تناول الطعام وطرق علاجه، لذا يُرجى متابعة القراءة.
أسباب الغثيان بعد الأكل
تواجه الأطباء صعوبة في تحديد السبب الدقيق للغثيان بعد تناول الطعام، حيث غالبًا ما لا تظهر أي مشكلات واضحة في الجهاز الهضمي عند فحص المريض.
قد يكون السبب وراء هذه المشكلة مرتبطًا بخلل هرموني أو اضطرابات عصبية، كما يمكن أن يلعب تناول بعض الأدوية دورًا في حدوث الغثيان بعد تناول الطعام.
هنا سنستعرض أهم الأسباب المحتملة للغثيان بعد الأكل كما يلي:
دوار الحركة
يعاني بعض الأشخاص من دوار عند استخدام وسائل النقل مثل الحافلات أو الطائرات، خاصة بعد تناول الطعام، مما يؤدي إلى شعور بالغثيان ورغبة في القيء.
اضطراب القولون العصبي
يُعتبر القولون العصبي أحد الأسباب الرئيسية للغثيان، خاصة بعد تناول الوجبات. من المهم معالجة مشاكل القولون لتجنب هذه الحالة.
مشاكل المرارة
تؤدي مشكلات المرارة، خاصة في حال وجود حصوات، إلى صعوبة في إفراز العصارة الصفراوية عند تناول الدهنيات، مما يسبب الألم والغثيان بعد الأكل.
أدوية السرطان
تؤثر بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان بشكل سلبي على المعدة، مما قد يسبب الغثيان بعد تناول الطعام.
اضطرابات نفسية
قد تؤدي الضغوط النفسية، مثل القلق والتوتر، إلى فقدان الشهية وكذلك الغثيان بعد الأكل. وتؤكد الأبحاث أن معالجة الظروف النفسية يساعد على تخفيف هذه الأعراض.
مرض ارتجاع المريء
يعتمد عمل الصمام بين المريء والمعدة على منع ارتجاع الطعام وأحماض المعدة. ومع أي خلل في عمل هذا الصمام، قد يحدث غثيان بعد الأكل.
تغيرات هرمونية خلال الحمل
تتعرض النساء الحوامل، خاصة بعد الشهر الثاني، لتغيرات هرمونية قد تتسبب في الشعور بالغثيان بعد تناول الطعام.
التسمم الغذائي
تناول الأطعمة الملوثة يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الغثيان، القيء، والإسهال، نتيجة تعرض الطعام لملوثات مثل البكتيريا والفيروسات.
الحساسية الغذائية
يمكن أن يتفاعل جهاز المناعة مع بعض الأطعمة كالمكسرات، البيض، والمحار، مما ينتج عنه إفراز مواد كيميائية تؤدي إلى الشعور بالغثيان بعد الأكل.
طرق تشخيص الغثيان بعد الأكل
يطلب الأطباء مجموعة من الفحوصات والتحاليل للكشف عن السبب الرئيسي وراء الغثيان. كما يسعون لفهم متى يحدث هذا الشعور ومقدار الزمن الذي يستمر به لمعرفة السبب بدقة وبالتالي تقديم العلاج المناسب.
تشمل الاختبارات التي قد يُوصي بها الأطباء:
- تنظير الجهاز الهضمي والقولون لتحديد المشكلة وتقديم العلاج الملائم.
- إجراء الفحوصات الشعاعية مثل الأشعة المقطعية على المعدة.
- فحص المريء لتحديد تواجد أي ارتجاع.
- اختبارات للكشف عن الحساسية تجاه أنواع معينة من الطعام.
- تحاليل متعلقة بالبراز والبول والدم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
تكون حالات الغثيان بعد الأكل الوحيدة غير المتكررة أقل حاجة لتدخل طبي، حيث قد تزول من تلقاء نفسها. لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب، مثل:
- القيء المستمر وعدم قدرة المعدة على الاحتفاظ بالطعام.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- ألم شديد في منطقة البطن يستمر لفترات طويلة.
- ارتفاع درجة الحرارة مع الغثيان.
- الجفاف مع الشعور بالعطش وانخفاض كميات البول.
- الإسهال لمدة تزيد عن ثلاثة أيام.
- تقلبات نفسية مستمرة.
- ألم في الصدر.
- قيء دم أو دم في البراز.
علاج الغثيان بعد الأكل
يُعتبر الغثيان بعد الأكل نتيجة لأحد العوامل المذكورة سابقًا، وفي هذه الفقرة سنقدم طرق علاجية للحالات المختلفة المرتبطة بالغثيان بعد الطعام:
دوار الحركة وعلاج الغثيان بعد الأكل
لمن يسافرون كثيرًا، يُنصح بالجلوس في مقدمة الحافلة أو بجوانب الطائرة، واستخدام معصم يساعد في تقليل دوار الحركة. كما يُفضل تناول كميات أقل من الطعام أثناء السفر.
القولون العصبي وعلاج الغثيان بعد الأكل
ينصح الأطباء بتقليل أو الابتعاد عن البقوليات ومنتجات الألبان لأنها قد تزيد من أعراض القولون العصبي وبالتالي تسبب الغثيان.
مشكلات المرارة وعلاج الغثيان بعد الأكل
قد يُوصى بتناول أدوية معينة أو استخدام الفوارات للقضاء على حصوات المرارة، وفي بعض الأحيان يكون التدخل الجراحي ضروريًا.
أدوية السرطان وعلاج الغثيان بعد الأكل
يجب على مرضى السرطان الذين يتناولون أدوية لشفائهم استخدام أدوية مضادة للغثيان، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة مثل الدجاج المسلوق أو الشوفان.
الاضطرابات النفسية وعلاج الغثيان بعد الأكل
يُنصح باستخدام بعض الأدوية المهدئة للمرضى الذين يعانون من ضغوط نفسية، بالإضافة إلى ممارسة تمارين اليوغا والتأمل.
مرض ارتجاع المريء وعلاج الغثيان بعد الأكل
يُنصح بتجنب الأطعمة الدهنية والبهارات، علاوة على تناول أدوية مضادة للحموضة وتقليل الوزن الزائد.
تغيرات هرمونية أثناء الحمل وعلاج الغثيان بعد الأكل
تجب على النساء الحوامل محاولة تقليل كميات الطعام، وتناول أطعمة مثل الخبز المحمص والمكرونة المسلوقة لتخفيف الغثيان.
التسمم الغذائي وعلاج الغثيان بعد الأكل
يُفضل تناول الطعام المعد في المنزل لتجنب التسمم الغذائي. وفي حالة الإصابة، يكتب الطبيب أدوية لمعالجة الفيروسات في المعدة.
الحساسية تجاه أنواع معينة من الطعام وعلاج الغثيان بعد الأكل
بعد إجراء الفحوصات اللازمة، يُعالج الحساسية ببساطة عن طريق تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية، مثل البيض والمكسرات.