تُعتبر الابتلاءات في الإسلام من سنن الله التي تلقى على المؤمنين كوسيلة للتقرب إلى الله والدعاء لرفع تلك الابتلاءات. إن كل إنسان معرض للاختبار، كما جاء في قوله تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون). لم يكن حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمنأى عن هذه الابتلاءات. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الكامنة وراء كثرة الابتلاءات في الإسلام، فتابعونا للحصول على المزيد من المعلومات.
أسباب كثرة البلاء على المؤمنين
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى كثرة الابتلاءات، ومنها:
- القيام بأعمال ترفع من منزلته.
- زيادة درجاته عند الله سبحانه وتعالى.
أسباب كثرة الابتلاءات على العاصين
- الاستخفاف بالذنوب.
- المجاهرة بالمعاصي.
- ظلم الناس.
- أخذ حقوق الآخرين.
- الاعتداء على الغير بالقول أو الفعل.
- قطع الأرحام.
- عقوق الوالدين.
- نصرة الفاسدين.
- أكل الحرام.
الحكمة من نزول الابتلاءات
تتضمن الابتلاءات العديد من الحكم، منها:
- عبادة الله وحده لا شريك له.
- تكفير ذنوب العاصين.
- رفع درجات العباد.
- التذكير بعظمة الله.
- إظهار ما في نفوس العباد.
صور الابتلاءات للمؤمنين
تتجلى صور الابتلاءات في عدة أشكال، نذكر منها:
- المرض.
- قلة الصحة.
- كثرة المصاعب في الحياة.
- تكرار الصعوبات مع الأولاد.
<liالفقر.
فضل الدعاء في رفع الابتلاءات
- يُعتبر الدعاء وسيلة للتواصل مع الله ورجاء منه، وهو من أفضل الوسائل التي تقرب العبد إلى الله وتضفي الطمأنينة على قلبه.
- إن الرجاء والخضوع لله تعني الإيمان بأن الله قريب من عباده، كما ورد في قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).
- من المهم أن نحسن الظن بالله، حيث يقول سبحانه: (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني).
- يُظهر الدعاء عبودية العبد لله ويعينه على التخلص من الهموم.
الفرق بين البلاء والعقاب
هناك اختلاف واضح بين البلاء والعقاب، حيث يعتقد البعض أن كل ما يواجهونه هو عقاب.
يقول الله تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)، مما يعني أن ما يواجهه العبد ليس بالضرورة تقصيراً، بل هو اختبار من الله سبحانه وتعالى. وما أصاب النبي أيوب مثالٌ واضح على ذلك، مما يبرز الفرق بين الابتلاء والعقاب.
يعتبر البلاء اختباراً من الله تعالى لرفع درجات العبد، بينما العقاب يأتي نتيجة للذنوب.
وقد ورد في الحديث أن الأنبياء هم أكثر الناس بلاء، وأن الإنسان يُبتلى بحسب قوة دينه، لذا فإن المؤمنين قد يتعرضون لابتلاءات كبيرة في سبيل رفع درجاتهم.
تابعوا معنا أيضًا:
الابتلاءات في السنة النبوية
تتحدث العديد من الأحاديث النبوية عن الابتلاءات ودورها في تعليم الصبر للناس، ومن أهمها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى، حتى الشوكة يشكها إلا كفر الله بها من خطاياه).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده، وفي ماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة).
أدعية لرفع الابتلاءات
هناك العديد من الأدعية التي يمكن الدعاء بها لرفع الابتلاءات، نذكر منها:
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
- اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك.
- أسألك الله من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل.
- أعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والديون وغلبة الرجال.
- اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
- يا رب إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك.
- لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات وأرض العرش الكريم.
- اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
- يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث.
- اللهم إني نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وفي دِيننا ودنيانا، وأهلنا وأموالنا. اللهم استر عورتنا وآمن روعتنا، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا، ومن فوقنا، ونعوذ بك أن نُغتال من تحتنا.