أبو ليلى المهلهل
أبو ليلى المهلهل، المعروف أيضاً باسم عدي بن ربيعة التغلبي، ينتمي إلى قبيلة تغلب التي تسكن وادي الخيطان في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية. يُعدّ واحداً من الأبطال العرب في العصر الجاهلي، وله شهرة واسعة بلقب الزير أبو ليلى المهلهل. توفي في عام 97 قبل الهجرة (534 م) ودفن في منطقة نجد.
ألقاب وكنيات أبو ليلى المهلهل
- الزير: تم منح هذا اللقب من قبل أخيه كليب لأنه كان معروفاً بأنه “زير نساء” أي مُحب لجلسات النساء.
- المهلهل: عُرف بهذا الاسم لأنه كان من أوائل من أبدعوا في رقّة الشعر، ويقال أنه اشتهر بارتداء الثياب المهلهلة.
- أبو ليلى: تُعتبر هذه كنيته، واكتسبها حيث لم يكن لديه أبناء ذكور، بل كُني باسم أكبر بناته، ليلى.
أشعار أبي ليلى المهلهل
كانت أشعار أبي ليلى بمثابة أداة تعبير عن مشاعره وإثارة الحماسة للثأر. كان يقيم مراسم للحداد على أخيه عبر أشعاره لتظل الفاجعة حية في ذاكرته. من أبرز الأبيات التي نظمها عندما علم بمقتل كليب بن ربيعة:
يقول الزير أبو ليلى المهلهل:
أحس النار بقلبي لهيب
فقلبي موجح والجسم ناحل
ولا ألقى إلى جسمي طبيب
وشاب الرأس مني والعوارض
فإني صرت في حال عجيب
وفي رد له على شيبان بن مرة، حذر من جساس وأبناء مرة بقوله:
يقول الزير أواه أواه:
يا ابن أختي عقلي زال
تقولي غداً الفرسان تجيك
تخوفني من هال؟
تارك أنت عدو مبين
كلامك ما خلالي حال
وفي ردٍ على أخته ضباع عقب مقتل ابنها نتيجة استفزازه له، قال:
يقول الزير من قلب حريق:
بقتل كليب زاد اليوم حزني
ألا يا أخت قللي من بكاك
ولا تخشين من أمر يتعبني
وعندما كان في السجن، قال:
طفلة ما ابنة المجلل بيضاء:
لعوب لذيذة في العناق
فاذهبي ما إليك غير بعيد
لا يؤاتي العناق من في الوثاق
ضربت نحـرها وقالت
يا عديا لقد وقـتك الأواقي
معلومات عن أبي ليلى المهلهل
- تركزت ديانته حول الجاهلية، واشتهر بشعره وشجاعته.
- عاش في شبه الجزيرة العربية، وبعد حرب البسوس انتقلت قبيلته إلى الجهة الشمالية من العراق والفرات.
- يمتلك ذرية تتكون من ابنتين هما:
- ليلى: أم الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي.
- عبيدة: أم قوم.
- قُتل على يد عبدين بسبب ثروته رغم تقدمه في السن.
- كان ابن أخته هو الشاعر المعروف امرؤ القيس الكندي.
- شقيقه كليب بن ربيعة التغلبي هو أول من حكم قبائل تغلب وبكر، ونجح في توسيع سيطرة العرب العدنانية على شبه الجزيرة العربية بعد عقود من السيطرة القحطانية، وقد قُتل على يد جساس في حرب البسوس.