أجمل القصائد التي تبرز دور المعلم ومكانته

قصيدة الشاعر المعلم

يقدم الشاعر إبراهيم طوقان وصفًا شاملاً لتقدير المعلم ودوره في المجتمع:

يقول شوقي وما أدرك مصيبتي،

قم للمعلم وامنحه التبجيلا.

اجلس فديتك، ألا يُعتبر مكرّمًا

من كان للصغار صديقًا ودليلا.

ويبدو أن الأمير يثير قلقي بقوله،

كاد المعلم أن يكون رسولا.

لو جرب التعليم شوقي ولو لساعةٍ،

لأمضى الحياة في عناء وكسولا.

حسب المعلم أعباء وكآبة،

مرآى الدفاتر صباحًا ومساءً.

مئة على مئة، إن صلحت الدفاتر،

وجد العمى نحو العيون سبيلا.

ولو كان في التصحيح خير يُؤمل،

لما كنت بخيلًا في تصحيح الإملاء.

لكنني أصلح غلطة نحوية،

ناهيك باتخاذ الكتاب دليلًا.

مستشهدًا بالأدلة من آياته،

أو بالحديث مفصلاً تفصيلا.

أغوص في الشعر القديم لأختار،

ما ليس ملتبسًا ولا مُهدرًا.

وأكاد أستدعي سيبويه من العدم،

وأقرانه من أهل العصور الأولى.

لكنني أرى بعد كل ذلك،

حمارًا رفع المضاف إليه والمفعولا.

لا تعجبوا إن صرخت يومًا صرخة،

وقعت في خضم الفصول قتيلا.

يا من يفكر في إنهاء حياته،

إن المعلم لا يعيش طويلًا.

قصيدة اصبر على مرّ الجفا من معلمٍ

يتحدث الإمام الشافعي عن صبر الطلاب على مساعيهم في التعليم:

اصبر على مرّ الجفا من معلمٍ،

فإن رسوب العلم لن يطول.

ومن لم يذق مرّ التعلم ولو لساعةٍ،

تجرع مرارة الجهل مدى حياته.

ومن فاته التعليم في شبابٍ،

فكبر عليه أربعًا لوفاته.

فإن الفتى – واللّه – بالعلم والتقوى،

إن لم يكونا، فلا اعتبار له في ذاته.

قصائد عن التعليم

تعلم فليس المرء يولد عالمًا

تعلم فليس المرء يولد عالمًا،

وليس أخو علم كمن هو جاهل.

وإن كبير القوم لا علم لديه،

صغير إذا احتشدت حوله الجحافل.

وإن صغير القوم إن كان عالمًا،

كبير إذا ردت إليه المحافل.

قصيدة بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم

يتحدث جبران خليل جبران عن قيمة العلم:

بالعلم يدرك أقصى المجد من الأمم،

ولا رقي بغير العلم للأمم.

يا من دعاهم فلبَّت لهم عوارفهم،

لجودكم، فشكر الروض للديم.

يحظى أولو العطاء إن صحت مقاصدهم،

بالباقيات من الآلاء والنعم.

فإن وجدت كرمًا في غير محمدة،

فقد تكون أداة الموت في الكرم.

معاهد العلم من يسخو ويعمرها،

يبني مدارج للمستقبل الزاهر.

وواضع حجرًا في أس مدرسةٍ،

أبقى على قومه من شائد الهرم.

شتان ما بين بيت تستجد به،

قوى الشعوب وبيت صائن الرمم.

لم يرهق الشرق إلا عيشه زمنًا،

والجهل راعيه والأقوام كالنعم.

بحسبه ما مضى من غفلة لبثت،

دهرًا وآن له أن يبعث من العدم.

اليوم يمنع من ورد على ظمإ،

من ليس باليقظ المستبصر الفهم.

اليوم يحرم أدنى الرزق طالبه،

فاعمل الفكر ولا تحرم وتغتنم.

والجمع كالفرد عن فاتته علمًا،

فطوبى له غاشيات الظلم والظلم.

إن المعارف للمعالي سلم

يقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي حول أهمية التعليم:

إن المعارف للمعالي سلم،

وأهل المعارف يجهدون لينعموا.

والعلم زينة أهله بين الخلق،

سيان فيه أخو الغنى والمعدم.

فالشمس تطلع في نهار مشرق،

والبدر لا يخفى بليل مظلم.

لا فخر في نسب لمن لم يفتخر،

بالعلم لولا الناب ذل الضيغم.

وأخو العلا يسعى فيدرك ما ابتغى،

وسواه من أيامه يتظلم.

والخاملون إذا غدوت تلومهم،

حسبوك في أسماعهم تتغنى.

في الناس أحياء كأموات الوغى،

وخز الأسنة فيهم لا يؤلم.

فاصدم جهالتهم بعلمك، فإنما،

صدم الجهالة بالمعارف أحزم.

واخدم بلادًا أنت من أبنائها،

إن البلاد بأهلها تتقدم.

املأ فؤادك رحمة لذوي الأسى،

لا يرحم الرحمن من لا يرحم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top