تيمقاد
تُعتبر مدينة تيمقاد، الواقعة في الجزائر، واحدة من أبرز المدن الأثرية الرومانية في العالم. تأسست المدينة في عام 100 ميلادي خلال حكم الإمبراطور الروماني تراجان، وكانت تهدف لأن تكون نقطة دفاعية عن المملكة الرومانية في قارة أفريقيا. على الرغم من مرور الزمن، مازالت تيمقاد تحافظ على طابعها المعماري الفريد، مما يجعلها واحدة من أبرز المدن الأثرية في أفريقيا. تتميز بتصميمها الفريد الذي يشبه لوحة الشطرنج، حيث يقسمها طريقان إلى أربعة مربعات.
أهم الآثار في تيمقاد
- الفورم: تُعد الساحة العامة في وسط المدينة، والتي تحتوي على ساعة شمسية تتكون من عدة خطوط متعامدة، تُستخدم لتحديد الوقت من خلال انعكاس أشعة الشمس. كما تضم الساحة معبدًا للإمبراطور، مجلس المدينة، قصر العدالة، وسوقًا عامًا يحتوي على مجموعة من المتاجر المنقوشة بالنقوش الرومانية القديمة.
- دورات المياه: تحتوي المدينة على حوالي أربع عشرة دورة مياه، مما يدل على الرفاهية والتحضر الذي كانت تتمتع به فترة الحكم الروماني، حيث تم بناؤها بتنسيق هندسي متقن.
- المكتبة العامة: كانت تُعتبر ثاني أهم مكتبة رومانية في العالم، وكانت تحتوي على ثمانية رفوف.
- قوس تراجان: يُعتبر من أجمل الأقواس الرومانية، بُني في القرن الثاني الميلادي تخليداً لإنجازات تراجان وانتصاراته.
- مسرح المدينة: يعد مدرجاً رومانيًّا عظيماً، يشبه المدرجات الرومانية التقليدية الموجودة حول العالم. كان يُعتبر أحد أهم المعالم الثقافية في ذلك الوقت، وتُقام فيه العديد من المهرجانات والاحتفالات، بما في ذلك مهرجان تيمقاد الدولي الشهير حتى اليوم.
- مبنى الكابيتول: يُعتبر من الأبنية البارزة التي بُنيت على منصة حجرية، وتم إنشاء درج حجري خاص للوصول إليه.
تحتوي المدينة أيضًا على العديد من الآثار الرومانية الخالدة، بما في ذلك معبد إله الرومان زحل الذي يضم تمثالًا محفورًا بالحجر. كما توجد كتابات ونقوش رومانية قديمة، إلى جانب نقوش للملك الروماني تشمل جدولًا يحتوي على أخبار عنه. فضلًا عن عدد كبير من الأعمدة التي ما زالت موجودة وتواجه الزمن، للاحتفاظ بهويتها التاريخية. تشمل المدينة أيضًا عددًا من المجسّمات الحجرية التي تُعتبر نصبًا تذكارية وضعت تكريمًا للأموات، بالإضافة إلى بعض الأواني الفخارية والجرار الحجرية، ولوحات فسيفسائية تزيّن أرضيات المنازل والحمامات.