تُعتبر الأدوية المخصصة لتحسين المزاج والحالة النفسية للنساء من المواضيع الهامة، حيث يواجه الكثير من الأفراد مشكلات تؤثر سلباً على مزاجهم نتيجة التحديات الحياتية. ومع ذلك، بعض الأشخاص يجدون صعوبة في التعامل مع هذه المشاعر، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم النفسية.
في هذا المقال، سنقدم معلومات وافية حول هذا الموضوع. تابعوا القراءة للحصول على المزيد من التفاصيل.
متى يصبح المزاج السيئ بحاجة إلى علاج؟
تتواجد مواقف حياتية كثيرة تُحدث انطباعات سيئة على النفوس، مما قد يؤدي إلى شعور الأشخاص بحزن شديد يصل في بعض الأحيان إلى مراحل الاكتئاب.
هذا الحزن قد يؤثر على قدرة الأفراد في متابعة أنشطتهم اليومية سواء في مجال العمل أو الحياة الاجتماعية. الشعور بالافتقار للطاقة يعد مشكلة رئيسية ولا يعني بالضرورة أن هناك مشكلة نفسية خطيرة، بل قد تكون مجرد حالة مؤقتة لا تستمر أكثر من بضعة أيام.
في الحالات التي يتواصل فيها الحزن أو الاكتئاب لأكثر من أسبوعين وتؤثر هذه المشاعر سلبًا على جودة الحياة، يجب البحث عن خيارات العلاج بما في ذلك الأدوية التي تساعد على تحسين المزاج.
لذا، إذا كنت تواجه مشاعر سلبية لفترة طويلة، ينبغي عليك استشارة مختص.
أبرز الأدوية التي تُساعد في تحسين الحالة النفسية
تُعتبر هذه الأدوية الحساسة، لذا يتعين تناولها بناءً على استشارة طبيب مختص فقط. الطبيب هو المؤهل الوحيد لتشخيص الحالة النفسية بشكل دقيق وتحديد الأدوية المناسبة وفقًا لمدى حدة الحالة.
تشمل الأدوية الرئيسية التي تُستخدم في تحسين المزاج ما يلي:
فلوكسيتين وسيرترالين وسيتالوبرام
- تعمل هذه الأدوية على إعادة إدخال السيروتونين إلى الدماغ، مما يُساعد في تنظيم العمليات الكيميائية التي تُسهل التواصل بين خلايا الدماغ.
- قد تحدث آثار جانبية تشمل جفاف الفم، انخفاض مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات المعوية والصداع.
- يلاحظ تأثير هذه الأدوية بعد مضي شهر أو شهرين. لذا، يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء بالعلاج، كما أن هذه الأدوية لا تُستخدم مع الحالات النفسية الخفيفة.
نصائح خلال تناول أدوية تحسين المزاج
- تجنب تناول الكحول أثناء العلاج لتفادي ظهور مشكلات صحية مثل الدوار.
- الابتعاد عن تعاطي المخدرات، خاصة الهيروين والكيتامين، حيث يمكن أن تزيد من تفاقم الحالة النفسية.
- تجنب تناول أكثر من نوع من الأدوية المحسنة للمزاج معًا.
- يجب استشارة الطبيب قبل إدخال أي دواء آخر ضمن خطة العلاج لتفادي المضاعفات.
- تجنب القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة بعد تناول الأدوية لتفادي الدوار وتشتت الطاقة.
- يجب عدم تناول هذه الأدوية خلال فترة الحمل أو الرضاعة، حيث يمكن أن تؤثر على صحة الأم والطفل.
- لا يُمكن وصف هذه الأدوية للأطفال دون سن 18 عامًا.
كيف يمكن معرفة مدى الاعتياد على أدوية تحسين المزاج؟
- تظهر علامات انسحابية عند إيقاف العلاج فجأة بعد استخدام الأدوية لفترة ممتدة، حيث تتضمن الدوار والتعب والغثيان.
- ينبغي تقليل الجرعة تدريجيًا بدلاً من التوقف المفاجئ لتفادي هذه الأعراض.
- في بعض الحالات، قد تحتاج الأعراض الانسحابية إلى تناول أدوية إضافية للتخفيف من حدتها.
أعشاب قد تُساعد في تحسين الحالة النفسية
يوجد العديد من الأعشاب التي تفيد في تعزيز الصحة النفسية، ومع ذلك يُوصى بعدم تناولها إلا بعد استشارة طبية لتفادي تفاعلات محتملة مع الأدوية الأخرى. من بين هذه الأعشاب:
اللافندر
- دراسة أُجريت في عام 2013، أثبتت فعالية اللافندر في تعزيز صحة الجهاز العصبي.
- لوحظ أن زيت اللافندر بنسبة 1% يحسن الحالة النفسية لدى 36 مريضاً في العناية المركزة.
زيت شجرة الشاي
- يساهم زيت شجرة الشاي في تحسين المزاج وتقليل القلق، مُماثلاً بزيت اللافندر.
الزعفران
- يُعتبر الزعفران مُتحكماً رئيسياً في أعراض الاكتئاب.
الزنجبيل
- يحتوي الزنجبيل على مضادات أكسدة تعزز من حالات الإدراك وتحفز زيادة السيروتونين.
جذور الماكا
- تُعتبر من أفضل الخيارات لزيادة الطاقة وتحسين الحالة النفسية وتخفيف ضغط الدم.
الكركم
- يساعد الكركم على زيادة مستوى الدوبامين والسيروتونين، مما يُعزز المزاج ويُحسن صحة الدماغ.
الأشواجاندا
- له تأثير مثبت في تقليل إفراز الكورتيزون أثناء فترات القلق والتوتر، مما يُساعد على استعادة التوازن النفسي.
فيتامينات تُساهم في تحسين المزاج
الأحماض الدهنية
تُعتبر الأحماض الدهنية من المكملات الغذائية الفعالة في تحسين الحالة النفسية، حيث يمكن أن يؤدي نقصها إلى تطور الاكتئاب.
فيتامين ب
فيتامين ب يُعتبر عنصرًا أساسيًا لتحسين صحة الجهاز العصبي، مما يدعم وظائف الخلايا العصبية.
فيتامين د
له دور كبير في تحسين المزاج، على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة لكيفية تأثيره. ومع ذلك، هناك دراسات تشير إلى فوائده للمرضى الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية بعد تناول أطعمة تحتوي على هذا الفيتامين.