أسباب الشعور بالدوخة المفاجئة وفقدان التوازن

تُعتبر الدوخة المفاجئة وعدم الاتزان من أبرز الأسباب التي تدفع الأفراد لزيارة الطبيب. تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الأشخاص الذين يشعرون بالدوخة تتراوح بين 10% في المجمل و40% لدى الأشخاص فوق سن الأربعين. تتفاوت حدة هذه الأعراض، حيث يشعر البعض بأن العالم يدور من حولهم، بينما قد يعاني البعض الآخر من فقدان توازنهم بشكل كامل. تكمن أهمية معرفة أسباب الدوخة في تحديد العلاج المناسب.

التمييز بين الدوخة وعدم الاتزان

1. الدوخة

  • تُعتبر الدوخة حالة عابرة تؤثر على الجسم.
  • يمكن أن يفقد الشخص وعيه لفترة قصيرة نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
  • تشمل أعراض الدوخة شعورًا مفاجئًا بالخفة في الرأس مع زغللة في الرؤية وتأرجح في الجسم.

2. عدم الاتزان

  • هو شعور بوجود خلل جسدي وفقدان القدرة على الحفاظ على توازن الجسم أثناء الحركة.
  • قد تصاحبه أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة أو طنين في الأذن، بالإضافة إلى تعرق شديد وشحوب في البشرة.
  • يشعر المريض بأنه محاط بحركة دائمة.

أسباب الدوخة

  • تُعتبر اضطرابات الأذن الداخلية واحدة من الأسباب الرئيسية للدوخة.
  • بعض الأمراض المتعلقة بالسوائل المسؤولة عن توازن الجسم، مثل مرض منيير، والذي يتضمن أعراضاً مثل طنين الأذن وفقدان السمع.
  • يمكن أن يحدث اختلال حسي في منطقة الأذن يؤدى إلى الشعور بالتأرجح وخفة الرأس.
  • التهاب العصب الدهليزي، والذي يؤثر على الخلايا المسؤولة عن توازن الأذن، قد يؤدي أيضًا إلى دوار مفاجئ.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم قد يسبب الدوخة والشعور بالتعب.
  • الحركات المفاجئة، مثل النهوض السريع من السرير، قد تكون مسببة للدوخة، مما يستدعي مراجعة الطبيب.
  • ضيق الصمام الأبهر يمكن أن يسبب أيضًا دواراً مع الإجهاد.
  • صداع الشقيقة قد يؤدي إلى مشاعر دوخة.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل مفرط يمكن أن ينتج عنه دوخة.
  • الجفاف الناتج عن قلة شرب الماء أو الإسهال قد يسهم في الدوخة.
  • التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، فضلًا عن الإصابة بفقر الدم أو نزلات البرد.

أسباب عدم الاتزان

  • ضعف العضلات أو آلام المفاصل.
  • مشاكل في الأذن الداخلية أو التهابات تؤثر على توازن الجسم.
  • فقدان البصر يمكن أن يؤدي إلى عدم الاتزان.
  • بعض الأدوية لها آثار جانبية تسبب انعدام التوازن.
  • تلف أعصاب القدم قد يؤدي أيضاً إلى عدم التوازن.
  • مرض باركنسون.

أعراض عامة للدوخة

  • تعرق شديد، خاصة في الوجه والجبهة.
  • شعور بالتوتر والقلق.
  • ألم في منطقة الصدر.
  • عدم استقرار في الرؤية.

أعراض مرافقة للدوخة

تتعدد أسباب الدوخة، سواء كانت ناتجة عن اضطرابات في مركز الدماغ، أو علة أخرى في الأذن الداخلية، وتختلف الأعراض من حالة لأخرى.

1. الأعراض الناتجة عن الخلل المركزي

  • رأرأة في العين، تكون إما عمودية أو دائرية، وتحدث في عدة اتجاهات.
  • يظهر عادةً خلل في جذع الدماغ مصحوبًا بفقدان الإحساس بالأطراف.
  • عند السقوط، يميل المريض إلى الجهة التي تبرز بها المشكلة، وقد يسقط أيضًا في الاتجاه المعاكس.
  • الدوخة في هذه الحالة تميل إلى أن تكون أقل حدة.
  • رؤية ثابتة على شيء معين لا تكفي لتوقف الحركة في العين.

2. الأعراض الناتجة عن خلل في الأذن

  • رأرأة أفقية في العين، في اتجاه واحد عادة.
  • الدوخة تكون شديدة الحدة.
  • تصاحب الدوخة غالبًا طنين أو فقدان السمع.
  • عند السقوط، يميل المريض إلى الجهة التي بها المشكلة.
  • يمكن أن تختفي حركة العين عند تثبيت النظر على شيء معين.
  • قد تظهر أيضًا أعراض القيء والغثيان.

المناطق في الدماغ المسؤولة عن توازن الجسم

توجد عدة مناطق في الدماغ يمكن أن تؤدي أي خلل بها إلى مشاكل في التوازن، ومنها:

  1. الدماغ بوجه عام، إذا كان هناك اضطراب في الأعصاب أو مرض عضوي يؤثر عليه.
  2. المخيخ، الذي يُعتبر مسؤولًا عن التنسيق الحركي وعدم الاتزان أثناء الحركة.
  3. الخلل في العقد العصبية القاعدية، مما يؤدي إلى ضعف ردود فعل الجسم.
  4. الاضطرابات في المسالك العصبية أو المستقبلات الحسية.

عوامل الخطر المرتبطة بالدوخة

  • اختلال في التوازن قد يؤدي إلى السقوط.
  • اضطراب في تدفق الدم إلى الدماغ.
  • الدوار الناتج عن الاضطراب في نظم الإحساس والتوازن.

تشخيص الدوخة وعدم الاتزان

  • عند تشخيص الدوخة، يبدأ الطبيب بجمع المعلومات حول الأعراض ومدتها، بالإضافة إلى وجود أمراض مصاحبة مثل السكري أو ضغط الدم.
  • التحقق من الأدوية التي يتناولها المريض، حيث قد تكون الآثار الجانبية سببًا في الدوخة.
  • يشمل الفحص السريري قياس ضغط الدم، مستوى السكر، ونبض القلب، بالإضافة إلى فحص الأذن، وقد يتطلب الأمر إجراء تصوير بالأشعة أو الرنين المغناطيسي.
  • إذا كانت المريضة متزوجة، يستوجب الأمر التأكد من وجود حمل.

علاج الدوخة وعدم الاتزان بالأعشاب

يعتمد علاج الدوخة على تحديد السبب، وغالبًا ما تختفي الأعراض بعد علاج السبب. في حالات عدم الاتزان المستمر، يجب مراجعة الطبيب. بعض الأعشاب المفيدة تشمل:

1. الزنجبيل

يساعد الزنجبيل في تخفيف أعراض الدوخة من خلال تعزيز الدورة الدموية في الدماغ والتقليل من الغثيان، ويمكن تناوله كشاي مرتين يوميًا لعدة أسابيع.

2. بذور الكزبرة

تُعتبر بذور الكزبرة علاجًا شائعًا للدوخة، وذلك من خلال نقع ملعقة من البذور في الماء لليلة كاملة، ثم تصفية المشروب وشربه في الصباح.

3. الهيل

يمتلك الهيل خصائص مهدئة مشابهة لتلك الخاصة بالزنجبيل، ويمكن استخدامه بتدليك الرأس بزيت السمسم مضافًا له الهيل.

4. بلسم الليمون

يستخدم بلسم الليمون في علاج مشاكل القلق والصداع النصفي، من خلال إضافة ملعقة من العشب إلى الماء وتسخينه ثم تصفيته وشربه.

علاج الدوخة

  • تختفي معظم أعراض الدوخة أو تقل حدتها تلقائيًا، نظرًا لقدرة الدماغ على التكيف جزئيًا في حال كان السبب التهاب في الأذن الداخلية.
  • يجب معالجة السبب الرئيسي وراء الدوخة؛ فإذا كان بسبب التهاب الأذن، تُستخدم المضادات الحيوية.
  • في حالة مرض الدوار الوضعي الحميد، قد يتم تطبيق مناورة أبلي لإعادة موضع الكريستالات.
  • علاج مرض منيير قد يتطلب وصف مدرات البول للتخفيف من السوائل, وفي حالات نادرة يلزم التدخل الجراحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top