تعتبر أسباب التهاب الحنجرة المتكرر مجموعة من العوامل التي تسبب إزعاجًا شديدًا للمصابين، حيث تبدأ الأعراض غالبًا بإحساس بالدغدغة ثم تتطور إلى شعور بالألم الحاد. وهناك عدد من عوامل الخطر المرتبطة بهذا الالتهاب.
رغم شدته، إلا أن التهاب الحنجرة المتكرر قابل للعلاج من خلال مجموعة من الخطوات البسيطة، وسنقوم بتوضيح ذلك في المقالة التالية.
أسباب التهاب الحنجرة المتكرر
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحنجرة المتكرر، وفيما يلي نستعرضها بشيء من التفصيل.
ضعف الجهاز المناعي
قد يُعزى التهاب الحنجرة المتكرر إلى ضعف الجهاز المناعي، وذلك كما يلي:
- يُحتمل أن يعاني الأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة من التهابات مزمنة ومكررة في منطقة الحلق.
- تكون مقاومة الجسم للإصابة بالعدوى في هذه الحالات أقل من المعتاد.
- وذلك يحدث عند دخول فيروسات أو بكتيريا إلى الجسم.
- تشمل حالات ضعف المناعة بعض الأمراض مثل سرطان الحنجرة، التهاب المفاصل الروماتويدي، الذئبة، الإيدز، وسرطان الحلق.
استنشاق الدخان أو التدخين
يعتبر التدخين واستنشاق الدخان من العوامل المسببة لالتهاب الحنجرة المتكرر، وذلك كما يلي:
- يمكن أن يؤدي استنشاق الدخان إلى تهيج الأنسجة التي تبطن الحلق.
- وذلك نتيجة المواد الكيميائية الضارة الموجودة في التبغ.
- لهذا السبب، يعاني العديد من المدخنين من التهاب الحنجرة بشكل متكرر.
- إلى جانب ذلك، يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الحلق.
ارتجاع المريء
يلعب ارتجاع المريء دورًا رئيسيًا في التهاب الحنجرة المتكرر، وذلك كما يلي:
- يحدث ارتجاع المريء بسبب ضعف العضلة العلوية في المعدة.
- هذا يؤدي إلى تسرب الحمض إلى المريء، مما يسبب شعور بالحرقان.
- إذا تطورت الحالة، قد يتعرض الفرد لتلف في المريء.
- وهذا بالطبع يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية أخرى.
استنشاق هواء ملوث
يساهم استنشاق الهواء الملوث في التهاب الحنجرة المتكرر، وذلك كما يلي:
- يؤدي الهواء الملوث إلى عواقب صحية مشابهة لتأثير التدخين.
- الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المصانع أو محطات توليد الطاقة هم الأكثر عرضة لهذا النوع من المشكلات.
عدوى السيلان
يمكن أن تكون عدوى السيلان أحد أسباب التهاب الحنجرة المتكرر، وذلك على النحو التالي:
- السيلان ينتج عن بكتيريا النيسرية البنية، التي تُعرف بأنها عدوى منقولة جنسيًا.
- تؤثر هذه العدوى بشكل كبير على الأعضاء التناسلية.
- كما يمكن أن تؤثر على الحلق خلال ممارسة الجنس الفموي.
التهاب اللوز
يُعتبر التهاب اللوزتين سببًا شائعًا للإصابة بالتهاب الحنجرة المتكرر، وهو كالتالي:
- يتسبب التهاب اللوزتين في حدوث التهاب في الحلق.
- تكون تلك الحالة ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب اللوزتين.
مثيرات الحساسية
تُعتبر الحساسية أحد أسباب التهاب الحنجرة المتكرر، وذلك كما يلي:
- تشكل مثيرات الحساسية أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحلق.
- وتشمل هذه المثيرات حبوب اللقاح، والمواد الكيميائية، ومستحضرات التجميل، والأطعمة المسببة للحساسية.
- قد يشعر المريض بتهيج دائم في الحلق خلال الأشهر الدافئة.
- يعود ذلك جزئيًا إلى الحساسية الموسمية.
- يؤدي ذلك إلى التنقيط الأنفي الخلفي.
- وهو ما يتسبب في تصريف المخاط الزائد إلى الجزء الخلفي من الحلق.
- هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى الشعور بتهيج الحلق بشكل متكرر.
خراج مجاورات اللوزة
تُعتبر الإصابة بخراج مجاورات اللوزة من الأسباب المحتملة لالتهاب الحنجرة المتكرر، وذلك كما يلي:
- تنشأ خراجات مجاورات اللوزة نتيجة عدوى بكتيرية تصيب اللوز.
- تظهر هذه الخراجات على شكل نتوءات مملوءة بالصديد على إحدى اللوزتين، وتستمر العدوى في الانتشار إلى الأنسجة المحيطة.
الالتهابات البكتيرية والفيروسية
تُعتبر هذه الالتهابات من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب الحنجرة المتكرر، حيث:
- يمكن أن تؤدي الالتهابات البكتيرية والفيروسية الناتجة عن نزلات البرد أو الإنفلونزا إلى التهاب الحلق بشكل متكرر.
- عادةً ما يزول هذا الالتهاب تلقائيًا بمجرد تعافي المريض من العدوى.
أعراض التهاب الحنجرة المتكرر
تظهر مجموعة من الأعراض عند الإصابة بالتهاب الحنجرة، تشمل:
- القيء والغثيان.
- ألم عند التحدث أو البلع.
- صداع.
- جفاف وألم في الحلق.
- سيلان الأنف، عطس، سعال، وحمى.
- احمرار في مؤخرة الفم.
- بحة في الصوت.
- تورم والتهاب الغدد في الفك أو الرقبة.
عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب الحنجرة المتكرر
توجد عدة عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الحنجرة بشكل متكرر، وهي:
- إجهاد الأحبال الصوتية بسبب الحديث بصوت عالٍ لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى التهاب الحنجرة.
- العمر يلعب دورًا، حيث إن الأطفال من سن 3 إلى 15 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب.
- تسهل الأماكن المغلقة انتشار العدوى البكتيرية والفيروسية.
- وهذا قد يؤدي في النهاية إلى التهاب الحنجرة.
- التعرض المستمر للمهيجات مثل دخان السجائر وملوثات الهواء.
- تناول الأطعمة الحارة يساهم في تهيج الحنجرة.
- ضعف المناعة يزيد من احتمالية التهاب الحلق المتكرر.
علاج التهاب الحنجرة المتكرر
هناك مجموعة من العلاجات المتاحة عند مواجهة التهاب الحنجرة المتكرر، وتشمل:
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة وإراحة الصوت إلى أقصى حد.
- يمكن استخدام غرغرة مكونة من ملعقة صغيرة من الملح مذابة في كوب من الماء الدافئ.
- ينصح بتكرار العملية كل 3 ساعات لتقليل التورم والتهيج.
- يُعتبر شرب السوائل الدافئة والباردة مثل مرق الدجاج أو شاي الأعشاب من الوسائل الفعالة للعلاج.
- حيث تُساعد هذه السوائل في تنظيف الأغشية المخاطية وتخفيف السعال من خلال تهدئة الحلق.
- استخدام مزيلات الاحتقان ومرطبات الحلق المتاحة دون وصفات طبية.
- يمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل لتخفيف تهيج الحنجرة بسبب الهواء الجاف.
- تناول مسكنات الألم ومضادات الهستامين المتاحة دون وصفة طبية يمكن أن يقلل من الألم والسيلان وأعراض الاحتقان.
- ذلك يساعد في تخفيف الشعور بالألم في الحلق.
- التوقف عن التدخين وتجنب التعرض لدخان السجائر.
- الحفاظ على رطوبة الحلق من خلال شرب الماء والسوائل.
- يمكن الحصول على حمام دافئ بالبخار للمساعدة في التخلص من المخاط.
- الاستفادة من مجموعة من الوصفات المنزلية الفعالة كتناول الميرمية، أو خل التفاح، أو شاي النعناع، أو الثوم، أو العسل.