تعد الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية بعد 18 يومًا متباينة، وقد تُعزى إلى وجود بعض المشاكل في الرحم، أو لطبيعة التغيرات الهرمونية التي قد تعاني منها المرأة.
الأسباب المحتملة لنزول الدورة بعد 18 يوم
تتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الدورة الشهرية بعد مرور 18 يومًا فقط، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
مرحلة البلوغ
- تُعتبر مرحلة البلوغ من الفترات الحيوية التي تنضج فيها الأعضاء التناسلية لدى الفتيات، حيث يبدأ الجسم في إنتاج الهرمونات الأنثوية مثل الأستروجين والبروجيستيرون.
- يقود إنتاج هذه الهرمونات إلى حدوث تغيرات جسدية وهرمونية تهيئ الجسم لعملية الإخصاب والتكاثر.
- تشمل أعراض مرحلة البلوغ زيادة حجم الثدي، وظهور الشعر في مناطق معينة مثل العانة وتحت الإبط، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية وظهور حب الشباب.
- إن التغيرات الهرمونية والجسدية المرتبطة بالبلوغ قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية لفترة، ولكنها تنتظم مع مرور الزمن.
التمهيد لانقطاع الطمث
- عند وصول المرأة إلى سن اليأس، تتوقف الدورة الشهرية غالبًا، ويحدث ذلك عادة بين سن 47 و51 عامًا.
- خلال هذه المرحلة، تواجه المرأة تغيرات هرمونية كبيرة تؤثر على مستويات الهرمونات الأنثوية، مما قد يؤدي إلى دورة شهرية غير منتظمة.
- قد تحدث هذه التغييرات بسبب زيادة معدل إنتاج الجسم للهرمون المنبه للجريب.
استخدام حبوب منع الحمل
- تعتبر حبوب منع الحمل من الأسباب الشائعة لنزول الدورة الشهرية مبكرًا.
- حيث تحتوي معظم هذه الحبوب على الهرمونات الأنثوية مثل الأستروجين والبروجيستيرون، مما يؤدي إلى نزول الدورة بشكل غير منتظم.
- يمكن أن ينتج عن استخدام هذه الحبوب لفترة طويلة اضطراب في الإباضة، وزيادة حجم الثدي، وتقلصات شديدة في منطقة البطن.
- كما تعاني بعض النساء من احتمالية حدوث نزيف مهبلي غير مبرر بين الدورات الشهرية، بالإضافة إلى أعراض مزعجة أخرى مثل الدوار والغثيان والصداع.
الضغط النفسي
- يمكن أن إن يكون الضغط النفسي من العوامل المساهمة في نزول الدورة الشهرية بعد 18 يوم، حيث يسهم التوتر المستمر في اضطراب إفراز الهرمونات الأنثوية.
- من المفضل اللجوء إلى تقنيات مثل التأمل، والاسترخاء، واليوغا للمساعدة في إدارة التوتر وتنظيم الدورة الشهرية.
التغير المفاجئ في الوزن
- قد يشير التغير المفاجئ في وزن المرأة إلى حدوث اختلال في الدورة الشهرية، وذلك بسبب تغييرات في النظام الغذائي، أو العمليات الجراحية، أو اتباع نظام غذائي صارم.
- هذا النوع من الاضطراب قد يؤدي إلى تثبيط إنتاج الهرمونات الأنثوية، حيث يحتاج الجسم إلى توجيه طاقته للعمليات الأساسية مثل التنفس.
اضطراب الغدة الدرقية
- يمثل اختلال هرمونات الغدة الدرقية أحد الأسباب المحتملة لتغير مواعيد الدورة الشهرية.
- يمكن أن يؤدي ذلك إلى طول أو قصر مدة الدورة، وأحيانًا إلى انقطاع كامل لها.
- تظهر مجموعة من الأعراض الأخرى الناتجة عن اختلال الغدة الدرقية مثل اضطراب المزاج، والتعب العام، وزيادة سرعة نبضات القلب، وجفاف الجلد.
وجود أورام ليفية في الرحم
- يمكن أن يسهم الورم الليفي الحميد في نزول الدورة الشهرية بعد 18 يوم، وغالبًا ما تكون هذه الأورام غير سرطانية.
- تتعرض النساء لهذا النوع من الأورام عادةً عند بلوغ سن الخمسين، وإذا كانت الأورام كبيرة، فقد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- قد تترافق هذه الأورام مع أعراض مثل كثرة التبول، وفقر الدم، وآلام أثناء العلاقة الجنسية.
- تجدر الإشارة إلى أنه يمكن التخلص من هذه الأورام عبر تنظير الرحم، أو استئصال الرحم، أو استئصال الورم نفسه، أو من خلال تركيب صمام شرياني رحمي.
كما يمكنكم التعرف على:
متلازمة تكيس المبايض
- تُعد متلازمة تكيس المبايض من الأسباب المحتملة لنزول الدورة الشهرية بعد 18 يوم، حيث تتشكل أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل.
- ينتج ذلك عن إفراز المبيض لكميات كبيرة من الأندروجينات، مما يؤثر سلبًا على نضوج البويضات وعمليات الإباضة، مما يؤدي إلى تأخر أو تقديم موعد نزول الدورة الشهرية.
استخدام بعض الأدوية
تتسبب بعض الأدوية في حدوث اضطرابات في موعد الدورة الشهرية وهبوطها بعد مرور 18 يوم، ومن أبرز هذه الأدوية:
- أدوية الصرع.
- الأدوية المخصصة لعلاج الغدة الدرقية.
- الأدوية المضادة للاكتئاب.
- الأدوية الكيميائية.
- العلاجات المميعة للدم.
- بعض المضادات الحيوية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
سرطان الرحم
- يمكن أن يُعتبر سرطان الرحم أحد الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية بعد 18 يومًا، ويترتب على ذلك مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة.
- قد يعاني المصاب من اضطرابات ملموسة في مواعيد الدورة الشهرية، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- كذلك قد تظهر أعراض أخرى مثل زيادة الإفرازات المهبلية ونزولها في غير موعدها، وألم شديد خلال الطمث.
ممارسة الرياضة العنيفة
- قد تعاني المرأة التي تمارس الرياضات الشاقة من نزول الدورة الشهرية مبكرًا، بسبب حرق الكثير من السعرات الحرارية المخزنة، مما يؤدي إلى اضطراب في الهرمونات.
انتباذ بطانة الرحم
- يحدث هذا المرض عندما تتكون أنسجة تشبه بطانة الرحم وتنمو خارج الرحم، مما يؤدي إلى اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية.
- كما يرافق ذلك الألم الشديد والتشنجات في منطقة البطن.
أسباب أخرى
توجد أيضًا عدة أسباب أخرى قد تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية قبل موعدها، منها:
- بطانة الرحم المهاجرة.
- الإجهاض.
- الحمل خارج الرحم.
- وجود الزوائد اللحمية في الرحم.
- التشوهات الخلقية في الرحم.
- العدوى البكتيرية والفطرية الناتجة عن العلاقة الحميمية.
أسباب نزول الدورة بعد 18 يوم للمتزوجة
تتعرض المرأة المتزوجة بشكل خاص لاضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية، ومن أهم الأسباب التي تؤدي لذلك ما يلي:
- استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية التي تؤثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية.
- التغيرات في الوزن.
- التوتر العاطفي الذي يرافق الحياة الزوجية، مما يؤثر على مستويات الهرمونات والدورة الشهرية.
- أيضًا، قد تؤدي التغييرات في نمط الحياة بعد الزواج إلى حدوث عدم انتظام في مواعيد الدورة الشهرية.
- يمكن للحمل أيضًا أن ينتج عنه اضطرابات كبيرة في مستويات الهرمونات لدى المرأة.