أقوى زلزال في التاريخ وأعلى درجة حرارة تم تسجيلها حتى الآن

شهد العالم بين عامي 1948 و2023 عددًا من الزلازل المدمرة التي أسفرت عن وفاة أعداد كبيرة من الضحايا، حيث تراوحت شدة هذه الزلازل ما بين 7.3 و 9.2 على مقياس ريختر. في هذه المقالة، سنقوم باستكشاف زلازل كبرى ونكشف النقاب عن حقيقتها.

أعظم الزلازل في التاريخ

يعتبر الزلزال قوة مدمرة تعكس قوة الطبيعة على كوكبنا، وأستطيع أن أسميه “الوحش” نظرًا لما يتركه وراءه من دمار وفزع. قد يبدو ذلك مبالغًا فيه، لكن هذا هو الواقع المؤلم الذي يواجه المصابين بالزلازل. لنبدأ بعرض بعض من أسوأ الزلازل التي سُجلت.

  • زلزال مدينة شنشي الصينية

حدث هذا الزلزال في عام 1556 في مقاطعة شنشي بالصين، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا بلغ حوالي 83 ألف نسمة. من الصعب تحديد شدة هذا الزلزال نظرًا لعدم وجود مقياس زلازل في ذلك الوقت، إلا أن تأثيره كان مدمرًا كليًا حيث دُمّرت منطقة كاملة بمساحة تصل إلى 840 كيلومتر مربع، وذهب 60% من سكانها ضحية له.

  • زلزال مدينة عشق آباد في تركمانستان

وقع هذا الزلزال في مدينة عشق آباد عام 1949، وأودى بحياة ما بين 10,000 إلى 11,000 شخص، حيث دُمّرت المدينة بالكامل في 10 يوليو 1949. وقد بلغت شدة الزلزال 8.6 على مقياس ريختر، وكان مصدره على عمق 18 كيلومتر تحت الأرض.

  • زلزال مدينة أكادير بالمغرب

سجل هذا الزلزال في عام 1960 بمدينة أكادير، وتسبب في وفاة حوالي 15,000 شخص. يعتبر هذا الزلزال من أسوأ الكوارث التي شهدتها المغرب في 29 فبراير 1960، حيث بلغت قوته 5.8 على مقياس ريختر وكان على عمق 15 كيلومتر.

  • زلزال إقليم أنكاش في بيرو

وقعت هذه الكارثة في 31 مايو 1970 في إقليم أنكاش، حيث أسفرت عن وفاة حوالي 70,000 شخص. يُعتبر من أكثر الزلازل دمارًا في تاريخ بيرو، حيث كان معظم الوفيات نتيجة لانهيارات جليدية ناجمة عن الزلزال. بلغت شدة هذا الزلزال 7.9 على مقياس ريختر وكان على عمق 45 كيلومتر.

  • زلزال تانغشان

شهدت الصين زلزال تانغشان في 28 يوليو 1976 والذي بلغت شدته 7.6 على مقياس ريختر. يُعتبر هذا الزلزال الأكثر فتكًا في القرن العشرين، حيث قُدرت عدد القتلى رسمياً بحوالي 242,719 شخصاً.

شاهد أيضاً:

أنواع الزلازل

تحدث الزلازل نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية في قشرة الأرض، حيث يؤدي اصطدامها إلى إطلاق طاقة هائلة تتجسد في شكل موجات زلزالية. هناك أربعة أنواع رئيسية من الزلازل:

  • زلزال الانهيارات الأرضية

ينتج هذا النوع عن انهيار قمم الجبال أو الصخور، سواء بسبب التصديع أو التشقق أو التساقط الناتج عن الأمطار الغزيرة. يؤدي ذلك إلى تحرك الصخور نحو الأسفل بفعل الجاذبية، ويُحدث تصادمها بالأرض موجة اهتزازية تدفع إلى حدوث زلازل.

  • الزلازل التكتونية

تحدث الزلازل التكتونية نتيجة حركة الصفائح الأرضية، وهي من الأنواع الأكثر خطورة، ولا سيما إذا حدثت في مناطق مائية مثل المحيطات أو بالقرب من السدود، حيث قد ينتج عنها كوارث طبيعية مثل التسونامي أو الفيضانات.

  • الزلازل البركانية

يحدث هذا النوع من الزلازل إثر التحركات التكتونية، مما يؤدي إلى تسخين البراكين وتسبب ثورانات. تتميز الزلازل المرتبطة بالنشاط البركاني بأنها قد تكون غير ملحوظة ولكنها تسبب أضرارًا جسيمة في محيطها.

الزلازل الانفجارية

تنجم عن التجارب البشرية، مثل التجارب النووية التي تُنفذ تحت الأرض. تعتبر هذه الزلازل عالية الخطورة إذا حدثت في مناطق مأهولة، ولكن تُجرى غالبًا في أماكن نائية، مثل بعض الجزر الخالية من السكان في المحيط الهادئ.

في ختام هذا الموضوع، يتضح أن الزلازل تُشكل تهديدًا حقيقيًا ذو طابع مدمر، ورغم أن بعض الزلازل لم تُسجل أعداد كبيرة من الضحايا، إلا أنها تترك أثرًا عميقًا من الفزع والرعب في قلوب الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top