أسباب الألم في العين عند تحريكها وطرق علاجها: تعتبر نعمة الإبصار من أعظم النعم التي أنعم الله بها على بني البشر، لذا ينبغي علينا العناية بعيوننا بشكل دائم، وعدم تجاهل أي ألم قد نشعر به. فالعين هي أحد الأعضاء الحساسة في الجسم، ويمكن أن نشعر بالألم عند تحريكها خاصةً بعد القيام بنشاط يتطلب تركيزًا بصريًا، وهو ما يعرف بألم العين. يطرح الكثيرون سؤالاً حول أسباب ألم العين عند تحريكها وأساليب علاجها، وسنستعرض الإجابات لهذه التساؤلات في السطور التالية.
ما هو ألم العين وما الذي نشعر به عند حدوثه؟
ألم العين هو الإحساس بعدم الراحة عند تحريك العين، بالإضافة إلى الشعور بالحرقان والرغبة في فركها. قد يكون هذا الألم موجودًا في سطح العين أو محيطها. كما يمكن أن ينجم عن دخول جسم غريب إلى العين أو حدوث خدش في سطحها، مما يؤدي إلى تهيج شديد في العين، وإحساس بوخز داخلها، وشعور بالألم عند تحريكها.
ما هي أسباب ألم العين عند تحريكها؟
بما أن العين تعتبر من الأعضاء الحساسة في الجسم، فإن الشعور بالألم فيها مزعج للغاية. لذلك كان من المهم معرفة أسباب ألم العين عند تحريكها وكيفية علاجها. إذ يمكن تجنب السبب وراء الألم، مما يسهل إمكانية العلاج. إليكم بعض الأسباب الشائعة:
- مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب لفترات طويلة دون راحة للعين، بالإضافة إلى الإفراط في استخدام الهواتف الذكية، يتسبب في جفاف العين الناتج عن الأشعة المنبعثة من هذه الأجهزة.
- استخدام العدسات اللاصقة يؤدي أيضًا إلى ألم في العين، حيث قليلاً ما تحتوي على كميات كافية من السوائل. علاوة على ذلك، فإن العدسات غير الطبية قد تضر العين، مما قد يتسبب في تقرحات سطحية؛ لذا ينبغي استخدام عدسات طبية ذات جودة عالية، واستخدام سائل ترطيب مناسب. كما يجب خلع العدسات قبل النوم.
- قد تتعرض جفون العين لعدوى تؤدي إلى ظهور بثور، مما يتسبب في ألم شديد وحساسية للمس.
أسباب إضافية لألم العين:
- يمكن أن ينجم الألم عن دخول أي جسم غريب إلى العين، مثل الأتربة، أو من جراء استخدام مستحضرات التجميل مثل الماسكارا أو الأيلاينر، مما ينتج عنه تهيج شديد واحمرار العين.
- يمكن أن يؤدي التهاب الملتحمة إلى ألم في العين، حيث أن الملتحمة هي نسيج رقيق يغطي مقدمة العين. هذا الالتهاب يمكن أن يترافق مع إفرازات مفرطة، الشعور بالحكة، واحمرار العين.
- الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي غالبًا ما يشكون من ألم في عيونهم.
- الألم في العين قد يظهر أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية، حيث يتسبب ذلك في ضغط خلف العين.
- يمكن أن تحدث التهابات في جفن العين، وقد يكون ذلك نتيجة عدوى في القناة الدمعية.
- في حالة تعرض العين للاصطدام مع جسم صلب، فقد يتسبب ذلك أيضًا في ألم بالعين.
كيفية علاج ألم العين؟
بعد التعرف على أسباب الألم عند تحريك العين، يعتبر فهم السبب خطوة هامة نحو العلاج من خلال تجنبه. إليكم بعض النصائح لعلاج ألم العين:
- يجب منح العين قسطًا من الراحة إذا كان العمل يتطلب التركيز على الحاسوب لفترة طويلة؛ ينصح بإغلاق العينين لمدة خمس دقائق كل فترة.
- تجنب مشاهدة التلفاز لفترات طويلة والحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الشاشة، خاصةً بالنسبة للأطفال؛ إذ يمكن أن تضر رؤية الأطفال بشكل كبير.
- الحد من استخدام الهواتف الذكية في الظلام أو لفترات طويلة.
- يفضل التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة لبضعة أيام واستخدام النظارات الطبية بدلاً منها.
- في حالة الإحساس بألم في جفن العين، يُفضل عمل كمادات من الماء الدافئ لتخفيف الألم.
- إذا كان الألم شديدًا، يُنصح بزيارة الطبيب والالتزام بتعليماته واستخدام الأدوية الموصوفة مثل القطرات و المضادات الحيوية.
- يجب غسل العين جيداً بالماء البارد إذا دخل جسم غريب إليها، وعدم فرك العين لتفادي التهيج.
- من الضروري أن تستخدم النساء مستحضرات التجميل بحذر، وفي حال دخول أي منها إلى العين، يجب غسلها بلطف وتركها حتى تهدأ. اختيار مستحضرات من ماركات موثوقة يعتبر أمرًا مهمًا.