أسباب جفاف الحلق خلال فترة الحمل ووسائل الحماية منه

يُعَدُّ جفاف الحلق من الأعراض الشائعة التي قد تواجهها المرأة أثناء فترة الحمل. إذ يمكن أن يكون جفاف الفم مصحوباً بجفاف الحلق، مما يسبب انزعاجًا كبيرًا.

قد تشمل الأعراض المصاحبة الغثيان والقيء، والتي غالبًا ما تتلاشى في الثلث الثاني من الحمل. للحصول على مزيد من المعلومات حول أسباب جفاف الحلق أثناء الحمل وطرق الوقاية منه، يُمكنكم زيارة موقع مقال.

أسباب جفاف الحلق عند الحامل وسبل الوقاية

في بعض الحالات، قد تستمر النساء في مواجهة هذه المشكلات بعد انتهاء الثلث الثاني من الحمل. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي أعراض الغثيان الصباحي إلى تقليل كمية السوائل في الجسم، مما يسهم في الشعور بالجفاف.

أيضًا، قد يُعيق الغثيان قدرة المرأة على تناول السوائل، مما يُقلِّل من إمكانية تعويض الجسم للماء المفقود. ومن بين الأسباب الرئيسية التي تجعل الحوامل يشعرن بالعطش وجفاف الحلق، نجد:

الجفاف

  • يتسبب ذلك في فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء، مما يُعرِّض صحة الأم والجنين للخطر، حيث يُعتبر الماء ضروريًا لنمو الطفل بشكل سليم.
  • قد يؤدي الجفاف الشديد أثناء الحمل إلى تشوهات خلقية أو ولادة مبكرة.

سكري الحمل

  • يحدث هذا النوع من السكري خلال فترة الحمل ويختفي عادة بعد الولادة. وإذا لم يتم التحكم فيه، فقد يسبب مشاكل صحية للأم والطفل. ويُعتبر جفاف الفم واحدًا من أعراض سكري الحمل.

التهابات الفم (القلاع)

  • تسبب فرط نشاط الفطريات، حيث يمتلك الجسم كميات ضئيلة منها بشكل طبيعي. يمكن أن يؤدي انخفاض المناعة إلى زيادة تكاثرها، مما يُسبب جفاف الفم.

اضطرابات النوم

  • تواجه الحوامل مشكلات متعددة تتعلق بالنوم، مثل الأرق وكثرة الاستيقاظ والشخير. هذا قد يُجبر المرأة على التنفس من خلال الفم، مما يُقلل من إفراز اللعاب ويسبب جفاف الفم.

نمط الحياة

  • يمكن أن تُسهم الأطعمة الحارة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والملح في زيادة جفاف الفم لدى النساء الحوامل.

زيادة حجم الدم

  • تؤدي زيادة حجم الدم إلى فقدان السوائل بالجسم، مما يُقلِّل من إنتاج اللعاب.

التغيرات الهرمونية

  • قد تُسهم التقلبات في مستويات الهرمونات في انخفاض إفراز اللعاب أيضًا.

التقيؤ

يسبب القيء بيئة حمضية في الفم مما يؤدي إلى فقدان السوائل. إذا كان اللعاب غير كافٍ لتصريف الحمض، فقد يُسبب ذلك جفاف الفم.

الأدوية

  • يمكن أن تكون بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات الصحية خلال الحمل سببًا لجفاف الفم.

غثيان الصباح

  • غثيان الحمل الشديد المعروف بـ “Hyperemesis Gravidarum” يحدث بشكل متزايد في حالات الحمل المتعددة. وتتسبب أعراضه في فقدان كبير للسوائل والكهارل، بالإضافة إلى الحمى التي قد ترافق الغثيان مما يؤدي إلى الجفاف.

الإسهال

  • يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية وعادات الأكل إلى الإسهال، خاصةً في الثلث الثالث من الحمل، مما يسبب فقدان السوائل بشكل كبير.

تابعي أيضًا:

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالجفاف

نقص السوائل

  • قد يعتمد تناول المياه على نشاطكِ، وزنِك، وعوامل المناخ. في الأجواء الحارة، تزداد فرص الإصابة بالجفاف.

السفر بالطائرة

  • يحتوي الهواء داخل الطائرة على رطوبة منخفضة، مما يُسبب الجفاف. يُفضَّل شرب الكثير من الماء خلال فترة السفر.
  • على الرغم من أن بعض شركات الطيران قد تمنع حمل الزجاجات، إلا أن الماء متوفر دائمًا على متن الطائرة.

الرطوبة

  • يمكن أن يؤدي الطقس الحار والرطب إلى زيادة التعرق والجفاف.

ممارسة الرياضة القاسية

  • تُظهر التدريبات الشاقة، خاصة في الطقس الحار، زيادة في فقدان السوائل، ما يؤدي إلى الجفاف أيضًا.

الحمى

  • يمكن أن تؤدي الحمى إلى القيء وفقدان السوائل، مما يزيد من خطر الجفاف.

طرق التخفيف من جفاف الحلق أثناء الحمل

إليكِ بعض النصائح للحد من جفاف الحلق خلال فترة الحمل:

  • شرب السوائل: يُمكن تقليل أعراض جفاف الحلق من خلال تناول السوائل، مثل الشاي، مع إضافة الليمون أو العسل لتهدئة السعال والتهاب الحلق.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم: يُنصح بتناول حوالي نصف جالون من الماء يوميًا، لدعم إمدادات الدم وضمان إنتاج كافٍ للسائل الأمنيوسي. تجنبي استخدام غسولات الفم المحتوية على الكحول.
  • وضعيات النوم: يمكن أن تؤثر عادات النوم على جفاف الحلق، لذا يُفضل تجنب النوم على البطن.
  • استخدام مرطبات الجو: تُساعد هذه الأجهزة على ترطيب البيئة المحيطة، مما يقلل من جفاف الفم.
  • تقليل تناول بعض الأطعمة والمشروبات: خصوصًا الأطعمة الحارة والمالحة والمشروبات المنبهة، لأنها تُسبب الشعور بالعطش.

علامات وأعراض الجفاف أثناء الحمل

بمجرد تعرض الجسم للجفاف، تظهر مجموعة من الأعراض المؤشرة لذلك، وهي مهمة للغاية للتعرف عليها:

  • العطش: يُعتبر أول علامة، فإذا شعرت بالعطش، تناولي الماء بانتظام، بمعدل كوب واحد على الأقل في الساعة.
  • الدوار: خصوصًا عند الوقوف أو الانحناء، بسبب انخفاض ضغط الدم الناتج عن الجفاف.
  • صداع الرأس: خاصة الصداع النصفي، يُعتبر أيضًا علامة على الجفاف.
  • البول الداكن: يتسم بلونه الأصفر الداكن ورائحته القوية.
  • جفاف الفم والأنف والجلد مع فقدان مرونتها.
  • تورم اللسان وتشقق الشفتين.
  • قرح الفم.
  • التهاب الحلق ورائحة الفم الكريهة.
  • القيء والغثيان المصحوبين بألم في البطن.
  • يمكن أن تشمل الأعراض الشديدة للجفاف الضعف والترنح والإمساك والتهابات المسالك البولية.

ما هي آثار الجفاف أثناء الحمل؟

في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد يُسفر الجفاف عن أمرين خطيرين:

  • قد يؤدي جفاف بداية الحمل الناتج عن الغثيان إلى تفاقم حدة الأعراض وإعادة ظهورها.
  • إذا لم تتناول المرأة الحامل كمية كافية من السوائل لتفادي الجفاف، قد تحتاج للذهاب إلى المستشفى لتلقي السوائل عبر الوريد.
  • وفي الثلث الثاني من الحمل، يمكن أن يتسبب الجفاف في خطر الولادة المبكرة، وهو أحد العوامل المساهمة في هذه المشكلة.

ما هي كمية الماء التي تحتاجينها خلال الحمل؟

يُنصح بشرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، إضافةً إلى المشروبات الأخرى. لكن يبقى الخيار الأفضل هو الماء الصافي.

تساعد السوائل مثل العصير والحليب والشاي والقهوة في ترطيب الجسم، ولكنها قد تضيف سعرات حرارية إضافية، لذا يحتاج جسمكِ لمزيد من الماء لأداء وظائفه بصورة صحيحة أثناء الحمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top